أردوغان الأب الروحي لداعش.. الإرهابيون سلاح تركيا للتدخل العسكري في ليبيا

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 04:00 م
أردوغان الأب الروحي لداعش.. الإرهابيون سلاح تركيا للتدخل العسكري في ليبيا
أردوغان

تؤكد مساعى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، أنه الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية، خاصة أن محاولات أردوغان لإرسال جنود أتراك إلى ليبيا يأتى فى الوقت الذى تتلقى فيه المليشيات الإرهابية بطرابلس خسائر ضخمة، فى الوقت الذى يواصل فيه المعارضين الأتراك إعلان رفضهم أى تدخل تركى فى ليبيا.

 
فى هذا السياق قال محمد أرسلان، المحلل السياسى السوري، إن أردوغان هو الأب الروحى والشرعى لداعش وبقايا المرتزقة فى إدلب ومناطق أخرى، وهو من سهل دخولهم إلى سوريا، وهناك الآلاف من الوثائق تثبت تورط أردوغان بشكل مباشر فى دعم وتمويل الارهابيين والمرتزقة وكذلك تسفيرهم إلى أماكن أخرى أن كان فى ليبيا كما يحدث الآن ،وحتى جمهوريات الاتحاد السوفيتى سابقا وأيضا آسيا.
 
 
 
وأضاف المحلل السياسى السورى أن هناك دلالة على تنسيق أردوغان المباشر مع داعش حول عملية احتلال كافة الشريط الحدودى بين سوريا وتركيا من قبل داعش، وقام باحتلال عفرين فى نفس الوقت التى كانت فيه قوات سوريا الديمقراطية فى معركة تحرير الرقة العاصمة المزعومة لداعش، وحتى فى اثناء احتلاله وعدوانه على مدينتى رأس العين وتل أبيض حاول الوصول للسجون والمعسكرات التى كانت تأوى داعش وعوائلهم لتحريرهم واستخدامهم فى أماكن أخرى، وهذا ما حصل بكل تأكيد حيث نقل أكثر من ألف عنصر مع عائلاتهم إلى تركيا بعد أن استطاعوا الهروب من معسكرات الاعتقال فى عين عيسى.
 
 
ولفت إلى أن الاتفاقية التى تم توقيعها مؤخراً ما بين أردوغان والسراج ما هو إلا إعلان ما كان موجود مسبقاً بشكل سرى وما كان يجرى من تحت الطاولة، حيث أن دعم أردوغان للإرهابيين فى ليبيا ليس وليد لحظة بل هو تفاهم العار والذل بين اردوغان والسراج، وهو أيضا تعويم للعلاقات بينما وكذلك انقاذ للسراج من الخسائر التى باتت تلاحقه نتيجة محاولة الجيش الوطنى الليبى فى تحرير ما تبقى من مدن تحت سيطرة الارهابيين.
 
 
وتابع أن هناك الكثير من الوثائق التى تؤكد إرسال تركيا وقطر الاسلحة والعتاد إلى ليبيا دعماً للمرتزقة هناك والتى كانت تتم بشكل سري، وأن ما حصل بعد اتفاق أردوغان – السراج، هو الانتقال إلى العمل العلنى ليس أكثر،لأن نقل الارهابيين والاسلحة من سوريا إلى ليبيا كان يتم منذ سنوات وليس من الآن.
 
وبشأن رفض المعارضة التركية، تدخل أردوغان فى ليبيا، ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن المتحدث الرسمى باسم حزب الخير التركى المعارض، يافوز آجير أوغلو، أعلن رفض الحزب بصورة نهائية قرار إرسال الجنود الأتراك إلى الأراضى الليبية، لما يتسبب ذلك فى إشعال حرب أهلية فى ليبيا، حيث جاء ذلك عقب طلب من حكومة الوفاق الليبية للمساعدة العسكرية من تركيا وموافقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان على هذا الطلب، مؤكدًا أنه سيتم تمريره للبرلمان من أجل الموافقة عليه.
 
 
 
المتحدث باسم حزب الخير التركية المعارض، أكد ثقة الحزب فى قوة تركيا وقدرتها على حماية حقوقها فى البحر المتوسط، من خلال طاولة المفاوضات وألا تتسبب فى مخاطر تشعل الحرب الأهلية فى ليبيا، متابعا: اقترفنا خطأ بقلوبنا فى سوريا، ودفعنا ثمن ذلك غاليًا فنحن نتحدث عن 40 مليار دولار خسارة، واستقبلنا أربعة مليون لاجيء، وأصبح هذا عبء لا يمكن تحمله.
 
 
 
وأشار موقع تركيا الآن، إلى وصول مرتزقة من سوريا إلى ليبيا، جندتهم تركيا للقتال إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق الوطنى بقيادة فايز السراج فى طرابلس، لمواجهة الجيش الوطنى الليبى الذى يسعى لتخليص المدينة من الميليشيات الإرهابية المسلحة عبر عملية عسكرية أطلقها فى أبريل الماضي.
 
بدوره أعلن زعيم المعارضة التركية كمال كليتشدار أوغلو، أن حزب الشعب الجمهورى يرفض مقترح إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان، لن تجلب لتركيا إلا الضرر، وأن كل صاحب ضمير لابد أن يرى ذلك بوضوح، مشيرا إلى أن تركيا لشيء يعنيها فى ليبيا؛ لذلك فإن الحزب لن يصوت بالموافقة على مقترح إرسال قوات تركية إلى هناك، خلال التصويت المزمع إجراؤه بمجلس النواب التركى يوم 2 يناير المقبل.
 
 
وتساءل زعيم المعارضة التركية: هل ستذهب إلى ليبيا من أجل الإخوان المسلمين؟، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية لأردوغان، سواء فى ليبيا أو سوريا قبلها تلحق ضررًا بالغًا بتركيا؛ لذا سوف نرفض مقترح إرسال الجنود فى البرلمان، لا نريد أن تراق دماء جنودنا فى الصحارى الليبية، ومنتقدا فى ذات الوقت جهل أردوغان بالتاريخ، حينما برر إرسال الجنود الأتراك إلى ليبيا، بأن مصطفى كمال أتاتورك قد ذهب بجنوده إلى ليبيا، قائلًا هذه هى المرة الأولى التى أرى فيها رئيسًا لا يملك أى معلومات عن التاريخ بهذا الشكل، كانت ليبيا آنذاك ضمن الأراضى العثمانية. وأتاتورك ذهب حينها كضابط عثمانى لحماية الأرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة