تركيا تغلي ضد أردوغان.. قرار إرسال جنود إلى ليبيا يهدد عرش السلطان العثماني

فى الوقت الذى يركز فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جل اهتماماته على التدخل العسكرى فى ليبيا لسطو على ثرواتها، ودعم المليشيات المتطرفة ومحاولة زعزعة الدولة المصرية، فإنه يترك بلاده تعانى بسبب المشاريع التى يدشنها وتخصيص النفقات لقصرع على الرأسى، يأتى أيضا ذلك فى الوقت الذى شن فيه معارضون أتراك هجوما عنيفا على أردوغان بسبب إصراره على التدخل فى الشأن الليبى وإرسال جنود أتراك إلى طرابلس، كاشفين على أن أردوغان أرسل 300 مقاتل من الإرهابيين بسوريا إلى ليبيا.

وأضافت مسؤول الحزب اليسارى التركى بمحافظة إسطنبول، خلال الفيديو: لقد جئنا هنا لكوننا حزب اليسار التركى بإسطنبول، لنعلن أننا لن نسمح بإنشاء مشروع الخيانة والإيجار، مطالبة الشعب التركى بعدم الموافقة على مشروع قناة إسطنبول، والضغط على حكومة أردوغان للتراجع عنه.

أبن أردوغان متهرب من الخدمة العسكرية

كما بثت منصات تركية معارضة، فيديو لأنجين أوزكوتش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض، يوجه فيه تساؤلا للرئيس التركى رجب طيب أردوغان: هل أدى ابنك الخدمة العسكرية ؟، حيث قال : من لا يفهم قلب الأم،  ومن لا يشعر بمعاناة الأب، ومن له وجهة نظر لا تفكر سوى فى مصالحها الشخصية، وعلى الرغم من أنه ليست له علاقة بنا يريد الآن إرسال أبنائنا لليبيا.

وتابع نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض خلال الفيديو،: مقترح إرسال أبنائهم لليبيا سيعرض على مجلس النواب يوم الخميس،  لكن تريد أن نوافقك على هذا من أجل من؟ هل أدى ابنك الخدمة العسكرية من أجل أبنائك وأولادك؟  هل انتظر وطنه؟،  هل قال "سأسيل دمى من أجل الوطن؟،  فأنت بأى وجه ترسل أبناء الأمة لليبيا؟  من الذى أعطاك هذا الحق؟

ويضيف المواطنة التركية العجوز، خلال الفيديو: معى ما يزيد على 3 ليرة تفضلوا أتركها لكم، أتركها لكم، إننى أعلم الأطفال منهم تلك القروش، ولدى 3 أطفال، ماذا يمكننا أن نفعل.. هل ننتحر؟، إن الناس تنتحر بالفعل.. ألا يكفي؟، ويقولون قنال قنال قنال قنال، لتدفنونا فى القنال إذن.

من جانبه أكد موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان تدرس إرسال مجموعات من الميليشيات المتطرفة التابعة لها فى سوريا إلى ليبيا، كجزء من خطة الدعم العسكرى لحكومة الوفاق الليبية فى مواجهة الجيش الليبى لاحتلال ليبيا، موضحة أن رجب طيب أردوغان، أعلن الأسبوع الماضي، أن تركيا ستنشر قواتها فى ليبيا، بعد أن طلبت حكومة فايز السراج دعمًا عسكريًا من أنقرة، لتفادى هجوم الجيش الليبي.

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن تركيا تهدف لحماية استثماراتها فى ليبيا والسيطرة على حقول الغاز والنفط بمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يضع أنقرة فى خلاف مع الدول الأخرى صاحبة السيادة فى المنطقة وعلى رأسها مصر، لافتا إلى أن أنقرة لم تنشر بعد أى مقاتلين سوريين فى ليبيا، وأنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائى بشأن عدد الأفراد الذين سيتم إرسالهم إلى هناك، كما أنه لم يتضح ما إذا كان إرسال هؤلاء المسلحين إلى ليبيا سيتم ضمن خطة نشر القوات التركية فى ليبيا التى يدرسها البرلمان الخميس المقبل.

وأشار موقع تركيا الآن، أن الحكومة التركية تجرى الآن تقييمات للوضع، وتعقد اجتماعات حول هذه المسألة، وهناك ميل إلى السير فى هذا الاتجاه، موضحا أن أردوغان نقل نحو 300 من أفراد الميليشيات المقاتلة فى سوريا إلى ليبيا، بينما يخوض أخرون تدريبات فى المعسكرات التركية استعدادًا لغزو ليبيا.