5 زيارات لـ«السيسي» للكاتدرائية.. الرئيس يخلق التلاحم الوطني ويعزز ثقافة المواطنة

الإثنين، 06 يناير 2020 04:06 م
5 زيارات لـ«السيسي» للكاتدرائية.. الرئيس يخلق التلاحم الوطني ويعزز ثقافة المواطنة
الرئيس عبد الفتاح السيسى
إيمان محجوب

سعى الرئيس السيسي خلال فترة حكمه إلى خلق التلاحم الوطني بين المسلمين والأقباط بمصر وتفعيل حوار الأديان بين مصر والعالم حيث كانت زيارته لمقر الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لتأكيد الرئيس الدائم أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها.
 
زيارات الرئيس تؤكد أن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي، وتاريخ طويل من التسامح والمحبة، حيث تسعى الدولة إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم.
 
الرئيس السيسي زار الكاتدرائية 5 مرات أهمها زيارة الرئيس للكاتدرائية عام 2015، حيث زار الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لأول مرة في السادس من يناير عام 2015، منذ أن زارها الرئيس جمال عبدالناصر.
26230843_837540316418706_1577657636939928615_n
 
وشارك الرئيس في قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العباسية، وكانت بشكل مفاجئ، فاضطر البابا تواضروس إلى قطع الصلاة للترحيب به، ولم تستغرق كلمة الرئيس دقائق معدودة، حرصا منه على عدم قطع الصلاة واستكمال قداس عيد الميلاد المجيد.
 
وحرص الرئيس خلال كلمته على تقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد قائلا: "كان ضروري أجيلكم عشان أقولكم كل سنة وأنتم طيبين.. وأرجو ألا أكون قد قطعت عليكم صلواتكم".
 
وتابع الرئيس: "مصر على مدى آلاف السنين علمت الإنسانية والحضارة للعالم كله، والعالم منتظر برضه من مصر في الأيام اللي إحنا فيها والظروف اللي إحنا فيها والمهم جدا أن الدنيا تشوفنا كلنا، ولاحظوا أنني بقول دايما إحنا المصريين ومحدش يقول لحد غير كده، إحنا المصريين، إحنا نسطر للعالم معنى الوطنية ونفتح طاقة نور حقيقية للعالم، ونحن قادرون لتعليم الحضارة والإنسانية وانطلاقها من مصر، ولازم نكون المصريين بس.. إيد واحدة.. وإن شاء الله هنبني بلدنا مع بعض وهنحب بعض كويس وبجد عشان الناس تشوف، عام سعيد عليكم وعلى المصريين كلهم، وكل سنة وأنتم طيبين جميعا، كل سنة وأنتم طيبين يا قداسة البابا".
 
وقوبل حضور الرئيس بعاصفة من الترحيب والتأييد، حيث هتف المشاركون في القداس: "بنحبك يا سيسي، وإيد واحدة"، فرد عليهم الرئيس قائلا: "وأنا كمان بحبكم، وطبعا إيد واحدة".
 
وفي 2016 كانت المشاركة الثانية التي يزور فيها الرئيس السيسي الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في يناير 2016 للمشاركة في تقديم التهاني للبابا تواضروس وللأقباط بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
 
وتعهد الرئيس خلال كلمته في الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بعيد الميلاد ببناء وترميم الكنائس التي أحرقت وقال الرئيس السيسي، آنذاك: "تأخرنا عليكم في ترميم وإصلاح ما تم إحراقه وإن شاء الله يا قداسة البابا هنخلص كل شيء هذا العام، واسمحوا لي أن أقول لكم ياريت تقبلوا اعتذارنا في اللي حصل ده."
 
وتابع الرئيس: "العام المقبل إن شاء الله مش هيكون فيه بيت من بيوتكم أو كنيسة إلا وستعود مرة أخرى، ولن ننسى لكم ولقداسة البابا مواقفكم الوطنية المشرفة والعظيمة خلال الفترة الماضية"
 
images
 
كما توجه بالشكر للحاضرين قائلًا: "كل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد عليكم وعلينا جميعا، وإن شاء الله العام المقبل يكون عام خير واستقرار، تحيا مصر بنا جميعًا.. تحيا مصر"
 
وفي 2017 زار الرئيس السيسي الكاتدرائية للمرة الثالثة الجمعة السادس من يناير 2017 ليهنئ الأقباط بعيد الميلاد المجيد ويعلن الوفاء بوعده بترميم الكنائس ويعد ببناء أكبر مسجد وكنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة.
 
وألقى الرئيس السيسي كلمة خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الذي يترأسه البابا تواضروس الثاني.
 
وقال السيسي: "ربنا يحميكم كلكم، وأوجه التهنئة والتحية والتقدير للحضور، وكل عام وسنة سعيدة علينا كلنا إن شاء الله، والمشاعر الجميلة تلك متبادلة وكلنا واحد ولازم تتأكدوا من ذلك، وزي دلوقتي السنة اللي فاتت وعدت بترميم الكنائس التي تضررت منذ 3 سنوات والبابا لم يتحدث معي ولم يطلب أو يذكر هذا المطلوب لي وهذا حق له ولكم، وأوفينا اليوم أن كل الكنائس التي أضيرت تم ترميمها باستثناء كنيسة في المنيا وأخرى في العريش باقي بعض التشطيبات الخاصة بهما"، وهو الأمر الذي قابله الأقباط بالزغاريد والتصفيق.
images
 
 
وتابع: "السنة الجاية هتبقى 50 سنة على الكاتدرائية والسنة الجاية هتبقى في العاصمة الإدارية الجديدة أكبر كنيسة ومسجد في مصر وأنا أول واحد هاساهم في بناء الكنيسة والمسجد، وسنحتفل بالافتتاح العام المقبل فضلا عن مركز حضاري كبير من أجل تعليم الناس أننا واحد وأن التنوع ربنا خلقه علشان نحترم هذا والاختلاف إرادة إلهية ومحاولة تغييرها غير فاهم، ومصر إن شاء الله بينا كلنا هتشوفوها كل يوم".
 
وأضاف: "هنعلم الناس المحبة والأمان والاستقرار وهتشوفوا مصر حاجة عظيمة جدا ولا نبغى غير السلام لينا ولغيرنا وأي قبيح ليس له مكان والجمال هو ما سنقدمه في مصر وللعالم كله، وبشكركم على حفاوة الاستقبال وربنا يحفظ كل المصريين، وبلدنا والسنة المقبلة سنحتفل بإنشاء صرح عظيم يعكس احترامنا لبعضنا البعض وديانات بعضنا البعض واختيارات بعضنا لبعض، وهنقدمها ونعيشها وكل سنة وأنتم طيبين.. وأنتهز تلك الفرصة وأقول يا رب أنا هنا في بيت من البيوت، اللهم احفظ مصر وأمن مصر، ويارب الاستقرار لمصر وبلادنا، ويارب أغننا بفضلك عمن سواك".
 
وفي 2018 زار الرئيس السيسي مقر كاتدرائية "ميلاد المسيح" في العاصمة الإدارية، للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد وتهنئة البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية والمسيحيين بعيد الميلاد.
 
وصافح الرئيس السيسي البابا وكبار رجال الكنيسة والقيادات الدينية المسيحية.
 
وأعرب الرئيس السيسي عن أطيب تمنياته لقداسة البابا ولجميع الإخوة المسيحيين بالصحة والسعادة ولوطننا الغالي بدوام التقدم والازدهار، مؤكدا تماسك النسيج الوطني بين أبناء هذا البلد العظيم بمسلميه ومسيحيه.
 
كما شدد الرئيس على أن روابط الأخوة والمحبة التي تجمع بين أبناء شعبنا العريق أقوى وأوثق من أي قوى داخلية أو خارجية تريد أن تعرقل مسيرة العطاء والإنجازات التي تشهدها مصر خلال السنوات الماضية.
 
وقال الرئيس: أتقدّم بخالص التهنئة للشعب المصري بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أعاده الله على مصرنا الحبيبة باليُمن والبركات. 
 
وأضاف السيسي: افتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح رسالة سلام لمصر والعالم، متابعا أنه لا يمكن أن يتمكن الشر والتدمير من هزيمة الخير والمحبة والسلام.
وقال السيسي: سعيد بوجودي معكم وأتمني دخول الفرحة على كل المصريين دون تمييز، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يفرق بين المصريين.
 
وشهد الرئيس السيسي السادس من يناير 2019 احتفالات قداس عيد الميلاد، في كاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية الجديدة، الذي رأسه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
 
ويترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم الإثنين قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين ونواب البرلمان والشخصيات العامة وممثلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق