تونس تحبط خطة أردوغان لتهريب السلاح إلى ليبيا.. الديكتاتور استغل المهربيين

الأربعاء، 08 يناير 2020 03:00 م
تونس تحبط خطة أردوغان لتهريب السلاح إلى ليبيا.. الديكتاتور استغل المهربيين
أجهزة الأمن التونسية
محمد الشرقاوي

الرفض التونسي للتدخل التركي في ليبيا ليس مجرد دعاية إعلامية، فالإدارة التونسية صادقة في كلامها، وبعدها بساعات أعلنت وزارة الداخلية ضبط كمية من الأسلحة في الجنوب التونسي، قادمة من تركيا في اتجاه ليبيا مهربة عن طريق عصابات تهريب السلاح.
 
موقع إذاعة شمس إف إم التونسية، نقلت عن خالد الحيوني، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، قوله إن هناك عصابات  للاتجار بالسلاح متخصصة فى التهريب وتنشط وقت الحروب، مشيرا إلى القبض على 5 أشخاص وضبط الأسلحة على متن سيارة نقل فى بني خداش .
 
أمس الثلاثاء، رفضت رئاسة الجمهورية التونسية بشكل قاطع، السماح للجيش التركي بإجراء عمليات إنزال عبر الحدود التونسية الليبية، وكافة أشكال التدخل في ليبيا، مشيرة إلى أنه موقف ثابت منذ البداية ولم يتغير. 
 
رشيدة النيفر، المتحدثة باسم رئاسة الجمهورية التونسية، قالت إن تونس لن تسمح للقوات التركية باستخدام أراضي تونس للتدخل عسكريًا في ليبيًا، مشيرة إلى أن جواب رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان صريحاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لتونس، مؤكدة أن أي شبر من التراب التونسي ليست محلّ مساومة.
 
ويستخدم المهربون والجماعات الإرهابية الحدود التونسية لتهريب السلاح من وإلى ليبيا، حيث تقول تقارير إن هناك مساحة بطول 461 كيلومتراً من أقصى الشمال إلى الجنوب تمتد الحدود التونسية الليبية، يستخدمها المهربون أحياناً في تهريب الوقود والبشر بين البلدين منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، الأمر الذي زاد من احتمالية دخول الأسلحة التركية عبر تلك المدقات. 
 
وأعلنت الرئاسة التونسية مراراً أنها لن تسمح به أو تغض الطرف عن عمليات تسلل وتهريب متعهدة بضبط الحدود، وإغلاق أي مناطق قد يتسلل منها هؤلاء الدواعش والمرتزقة إلى ليبيا.  

وحدد مراقبون ومتخصصون في الشأن الليبي، النقاط التي يمكن أن يتسلل منها مرتزقة أردوغان إلى ليبيا هي رأس جدير، وبنقردان، وأبو كماش وباطن الجبل ولزرط، والزوارة، والذهيبة، وتحديداً النقاط الموجودة في جنوب ليبيا، يقول عبد الباسط بن هامل، الخبير الليبي، إنه في عام 2011 تم تهريب المقاتلين الأجانب والدواعش إلى ليبيا عبر منفذي رأس جدير وبنقردان، فضلاً عن جرجيس في تونس، غير أن مصادر تونسية تشكك في ذلك لأن جميع النقاط المذكورة هي نقاط نظامية تسيطر عليها قوات الحدود التونسية من زمن الاستعمار.

وأضاف أن هذه النقاط كان يسيطر عليها عصابات التهريب التي كانت تقوم بتهريب المهاجرين غير الشرعيين والوقود والنفط، لكن الجانب التونسي تمكن من السيطرة عليها وقامت السلطات ببناء جدار حدودي بطول يبلغ أكثر من 200 كيلومتر لمحاولة منع التسلل ووقف زحف المهاجرين غير الشرعيين.
 
وبحسب تقارير غربية، فإن زيارة أردوغان إلى تونس كانت من أجل فتح طريق لدخول المعدات العسكرية، كذلك مساعدتها في تهريب المقاتلين عبر موانيها ومنافذها إلى ليبيا ودعم ميليشيات السراج، لكنه اصطدم برفض الشعب التونسي لأهدافه وطموحاته، لذا قد يلجأ للبحر عبر ميناء طرابلس البحري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق