أردوغان فشل في توريط تونس للعبث بأمن ليبيا فلجأ لاجتماع سري مع حليفه الإخواني راشد الغنوشي

السبت، 11 يناير 2020 09:39 م
أردوغان فشل في توريط تونس للعبث بأمن ليبيا فلجأ لاجتماع سري مع حليفه الإخواني راشد الغنوشي
أردوغان والغنوشي في اسطنبول
دينا الحسيني

بعدما رفضت تونس مرور الغزو التركي إلى ليبيا عبر حدودها، في موقف رسمي، لم يجد رجب طيب أردوغان أمامه سوى حليفه رئيس حركة النهضة الإخوانية  بتونس، راشد الغنوشي لاستدعائه اليوم إلى اسطنبول لإبرام تحالف خفي لمواصلة العبث بأمن ليبيا، بعدما فشلت حيل أردوغان إقناع القصر الرئاسي بقرطاج الانضمام لمخطط الغزو العسكري التركي في ليبيا.

وأعلنت وكالة الأناضول التركية عن استقبال أردوغان، اليوم السبت، رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي في مدينة إسطنبول في لقاء مغلق، ولم تنشر الوكالة تفاصيل ما دار في الغرف المغلقة بقصر اسطنبول.

أردوغان والغنوشي في اسطنبول
أردوغان والغنوشي في اسطنبول

أردوغان زار تونس الأسابيع الماضية، وانقلب عليه وقتها الشعب التونسي، خاصة بعد واقعة الدخان التي أهان بها شعب تونس في وجود الرئيس قيس سعيد، ليطلق إعلامه بتركيا عقب الزيارة ليروج الأكاذيب حول مباركة تونس لغزو  ليبيا ، الأمر الذي تسبب حرجاً شديداً لدولة تونس وشعبها ، وخرج قصر قرطاج ببيان سريع رد فيه على أكاذيب إعلام تركيا .

أردوغان ورئيس تونس
أردوغان ورئيس تونس

قصر الرئاسة بقرطاج أكد في بيان رسمي : أنّ تونس لن تقبل بأن تكون عضوا في أيّ تحالف أو اصطفاف على الإطلاق، ولن تقبل أبدا بأن يكون أيّ شبر من ترابها إلاّ تحت السيادة التونسية وحدها ، واضاف البيان ان التصريحات والتأويلات والادعاءات الزائفة التي تتلاحق منذ يوم أمس فهي إمّا أنّها تصدر عن سوء فهم وسوء تقدير، وإمّا أنّها تنبع من نفس المصادر التي دأبت على الافتراء والتشويه، وانه وإذا كان صدر موقفٌ عَكَسَ هذا من تونس أو من خارجها فهو لا يُلْزمُ إلّا من صرّح به وحدهُ، وإنّ رئيس الجمهورية حريص على سيادة تونس واستقلالها وحريّة قرارها، وهو أمر لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات أو نقاش، ولا توجد ولن توجد أيّ نيّة للدخول لا في تحالف ولا في اصطفاف، وعلى من يريد التشويه والكذب أن يعلم أنّه لا يمكن أن يُلهي الشعب التونسي بمثل هذه الادعاءات لصرف نظره عن قضاياه الحقيقية ومعاناته كلّ يوم في المجالين الاقتصادي والاجتماعي على وجه الخصوص.

وشن التونسيين هجوماً شرس علي أردوغان  عقب تواجده بقصر قرطاج وإطلاقة عبارات بشأن استنشاقه رائحة دخان داخل القصر قصر، ليقصف الصحفي التونسي لطفي العماري  جبهة اردوغان بالرد علية قائلا : لكم تكن كلمة بقدر ما هي كانت إهانة تعود عليها أردوغان في أكثر من مره ،  وكنا ننتظر رد قوي من الرئيس قيس سعيد ، حينما نصحة أردوغان بالإبتعاد عن التدخين ، وتناسي أردوغان ان أجدادة العثمانيين هم من علمونا التدخين وأدخلوا الشيشية إلي تونس ، حتي القنب الهندي ، ووقتها التونسيون تصدوا إلى دخول الدخان لتونس، وما حدث منه أنه استخف بالشعب التونسي.

 

 

 

 ليصبح موقف دولة تونس حكومة وشعباً واضح من الغزو التركي علي ليبيا بالرفض القاطع ، حيث رفضت رئاسة الجمهورية فى دولة تونس منذ ايام  السماح بإنزال تركي للقوات التركية عبر الحدود التونسية الليبية،كما  أعلنت وزارة الداخلية ضبط كمية من الأسلحة في الجنوب التونسي، قادمة من تركيا في اتجاه ليبيا مهربة عن طريق عصابات تهريب السلاح ، نقل موقع إذاعة شمس إف إم التونسية،  عن خالد الحيوني، المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية، قوله إن هناك عصابات  للاتجار بالسلاح متخصصة فى التهريب وتنشط وقت الحروب، مشيرا إلى القبض على 5 أشخاص وضبط الأسلحة على متن سيارة نقل فى بني خداش .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق