تناسوا حرقهم لمصاحف مسجدي رابعة والفتح.. إعلام الإخوان على خطى منافقي مسجد "الضرار"

السبت، 11 يناير 2020 10:56 م
تناسوا حرقهم لمصاحف مسجدي رابعة والفتح.. إعلام الإخوان على خطى منافقي مسجد "الضرار"
أحداث مسجد الفتح- أرشيفية
دينا الحسيني

لا تريد جماعة الإخوان الإرهابية الخير بمصر وأهلها، وسخرت أذرعها الإعلامية للإسقاط على مؤسسات الدولة، وتصدير صورة للخارج بأن مصر تهدم المساجد، تغافلوا عن عمد جهود وزارة الأوقاف في إحلال وتجديد المساجد المغلقة والتي تحتاج لصيانة، وقيام الدولة بإعادة إفتتاح 2500 مسجد  كانوا مغلقين منذ بداية عام 2019 ، من بينهم مساجد مر على إغلاقها 15 عامًا و20 عامًا، وباقي 1000 مسجد تعمل وزارة الأوقاف على قدم وساق بالتنسيق مع باقي الأجهزة المعنية علي ترميم هذه المساجد وتجدديها لإعادة فتحها من جديد.

قنوات الإخوان الإرهابية التي تبث من تركيا بتمويل قطري ، روجت  اليوم  أكاذيب حول قيام مؤسسات الدولة بهدم  بيت من بيوت الله في الأسكندرية ، دون أن تكلف نفسها عناء التحقق من الواقعة بأن المسجد مغلق منذ فتره ، ومبني علي أملاك الدولة ، وقامت محافظة الأسكندرية  بنقلة من حرم الطريق إلي مكان أخر ، مثلما روجت في أغسطس الماضي  لواقعة هدم مسجد سيدي أبو الإخلاص الزرقاني بمنطقة كرموز، دون أن تفصح لمشاهديها عن السبب بأن المسجد يعيق تنفيذ مشروع محور المحمودية، وأن محافظة الأسكندرية قامت بنقل ضريح وجثمان الزرقاني وجثمان شقيقته بشكل مؤقت لميدان المساجد بجوار مسجد أبو العباس المرسي بمنطقة بحري، وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعي الإنتفاضة لنصرة الإسلام وهدم بيوت الله هي نفسها تلك الجماعة التي دنست بيوت الله بإخفاء أسلحة وخطف وإحتجاز مواطنين وتعذيبهم داخل مسجد رابعة ، خلال الإعتصام المسلح ، وقاموا بإتلاف محتويات مسجد الفتح ،  وحرقوا المصاحف خلال أحداث مسجد الفتح الشهيرة في 16 اغسطس 2013 ، وقطعوا الطرق المحيطة بالمسجدين لمنع وصول المصلين للمسجد.

تناست جماعة الإخوان الإرهابية وإعلامها المضلل فتاوي الدم التي أطلقها مؤسس جماعة الإخوان الإهاربية وقادتهم بإحراق المساجد وقتل المسلمين ، كان أبرزهم سيد قطب الذي  وصف مساجد الأوقاف بـ"الضرار" وزعم أنها ستار لأعداء الدين ، فتوي  أبو محمد المقدسى منظر التيار التكفيرى فى الأردن والذيطالب باستهدافها بعد التمكين ، أبو قتادة الفلسطينى أحد أهم المنظريين الفكريين للتنظيمات الإرهابية، حيث أصدر رسالة بعنوان "هجران مساجد الضرار" وصف فيها كثير من مساجد اليوم بهذا الوصف، بل ويفتى بهدمها وحرقها قائلا: "وأنه من الجائز لأهل الولاية والقدرة هدم هذه المساجد وإزالتها، بعضها واجب الإزالة وبعضها مما يجوز لهم هدمه وحرقه وإزالته".

ما يفعله إعلام الإخوان اليوم بتحريض من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، يأتي علي غرار منافقين مسجد الضرار  الذين لم يترك ا بابًا إلا وطرقوه نكاية في الإسلام، حتى أبواب الشريعة ودعاوى إقامة الشعائر، ومنها ما فضحته سورة (التوبة .. الآية 107 – 108)، حيث يقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ . لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ).

منافقو مسجد الضرار كانوا اثني عشر رجلاً بنوا مسجداً يضارُّون به مسجد قباء وهو قوله: «ضرارا وكفرا» بالنبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به «وتفريقاً بين المؤمنين» يفرِّقون به جماعتهم لأنهم كانوا يصلُّون جميعاً في مسجد قباء فبنوا مسجد الضِّرار ليصلِّي فيه بعضهم فيختلفوا بسبب ذلك، وإرصاداً وانتظاراً لمن حارب الله ورسوله من قبل، يعني: أبا عامرٍ الرّاهب كان قد خرج إلى الشَّام ليأتي بجندٍ يحارب بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل إلى المنافقين أن ابنوا لي مسجداً «وليحلفنَّ إن أردنا» ببنائه إلاَّ الحسنى وهي الرِّفق بالمسلمين والتَّوسعة عليهم، فلمَّا بنوا ذلك المسجد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم فيصلِّي بهم في ذلك المسجد فنهاه الله عز وجل.

كان طريق القرآن في مواجهة هذا الأسلوب النفاقي القذر غايةً في الوضوح والحزم والقوة،  فقد هَتك ستار المنافقين بإيضاح قصد بناء الضرار الذي أحدثوه؛ والمتمثل بمضارة المؤمنين من خلال تفريق جماعتهم، لتؤكد أيات القرأن الكريم في هذة الواقعة أنه حتي المساجد له حرمه والأرض التي تقام عليها المساجد لها حرمه والسبب الذي تبني من أجلة المساجد إلا بهدف واحد وهو عبادة الله ، وأن ما قامت به الدولة من نقل مسجد للمنفعة العامة يقف حائلاً أمام مشروع يخدم المواطنين لا يشوب هذا القرار أي حرمانية .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق