هل هي خدعة جديدة؟.. تركيا تتبنى نبرة ناعمة للحوار مع مصر

الأربعاء، 15 يناير 2020 03:01 م
هل هي خدعة جديدة؟.. تركيا تتبنى نبرة ناعمة للحوار مع مصر

بدأت تركيا في تبني نبرة جديدة مع القاهرة قادها مصطفى اليتاش وزير الاقتصاد التركي السابق وياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
شخصيات حزب أردوغان والمقربة منه ظهر فيما يشبه المغازلة السياسية للدولة المصرية فى الأيام القليلة الماضية عبر محاولات عدة طلباً للحوار ولكسر حالة الجمود التى تسببت فيها أنقرة لتبنيها مواقف معادية للشعب المصري منذ سقوط حكم جماعة الإخوان الإرهابية فى 2013. وبعد أيام من محاولات أنقرة غزو الأراضي الليبية.
 
رجل أردوغان ياسين أقطاى طالب باستئناف الحوار مع مصر بعد توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة لسنوات، وفى محاولة من جانب حكومة حزب العدالة والتنمية للعودة بعد سياسيات أفلستها ودخولها من مغامرة إلى اخرى بسبب الهوس بالدولة العثمانية الجديدة.
 
 
تقارير تركية أبرزت نداء مصطفى اليتاش بدعوة القاهرة إلى مائدة الحوار، بعد أقل من 24 ساعة على دعوة مستشار أردوغان.
 
وأشار اليتاش إلى استمرار العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر قائلاً "لدي قناعة بانه سيتم تشكيل علاقات على المستوى الدولي بين البلدين بعد الدبلوماسية التى أسماها بـ"المستترة" بين البلدين.
 
جاء ذلك خلال كلمة له في برنامج ضيف انقرة الذي يتم بثه على قناة  تي في فايف التركية، وتابع وزير الاقتصاد التركى السابق: " لدينا العديد من الروابط التاريخية  والقواسم المشتركة مع مصر، فلابد على الدول الاسلامية أن تترك خلافاتها جانبا وتفكر في أسباب ما هى تعيشه اليوم من لعبه كبيرة".
 
 
ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، استطاعت الدولة المصرية استعادة عافيتها والبدء فى مرحلة بناء شاملة لكافة مؤسساتها بداية من تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية عبر صفقات ناجحة حققت التنوع والتمييز فى مختلف الأسلحة بما مكن مصر من مجابهة الإرهاب والأخطار والتهديدات المحتملة القادمة من دول الجوار.
 
وأعادت مصر ترميم شبكة علاقاتها الخارجية عبر تحالفات جديدة أبرمتها القيادة السياسية مع دول المنطقة وفى مقدمتها اتفاقية التعاون مع كل من قبرص واليونان فى مجالات التنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، وهي الاتفاقية التى مثلت صفعة جديدة لنظام أردوغان، وبالتزامن مع بناء تعزيز القدرات العسكرية وتدشين شبكة قوية من العلاقات مع المجتمع الدولي، تبنت الدولة المصرية برنامج طموح للإصلاح الاقتصادى، بدأت تجنى ثماره فى مجالات عدة.
 
 
وكان ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي قال في مقالة له تم نشرها في جريدة يني شفق يوم الثلاثاء، إن "هناك العديد من الاسباب التي تدفعنا للتعاون مع مصر على ارض ليبيا، وقال اوكتاي انه يمكن ايضا ابرام اتفاقية مصر التي تمت مع طرابلس فلابد من وضع ذلك في جدول الاعمال".
 
يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية التي دعمت الإخوان الإرهابية، التي استولت على السلطة بعد أحداث الربيع العربي، قد قطعت علاقاتها مع القاهرة، عقب ثورة 30 يوليو 2012.
 
واتخذت حكومة حزب العدالة والتنمية التي تبحث عن طرق للحوار مع مصر اتجاه مماثل مع سوريا، فقد اضطرت حكومة اردوغان للحوار مع دمشق بعد اعلان بشار الأسد عدوا واللجوء إلى جميع الطرق لتدميره، وتم اللقاء الاول الرسمي في موسكو حيث التقى رئيس المخابرات حاقان فيدان ووزير الخارجية التركي مولود تشاوش ووزير الدفاع خلوصي اكار، مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة