رحلت "دلوعة" السينما.. آخر محطات في حياة الفنانة ماجدة الصباحي

الجمعة، 17 يناير 2020 12:00 ص
رحلت "دلوعة" السينما.. آخر محطات في حياة الفنانة ماجدة الصباحي
كتب| أحمد قنديل

«عرفتها الجماهير بالأنوثة الطاغية وصوتها الرقيق صاحب البحة المميزة، وحملت الكثير من الألقاب المتباينة، والتي من أبرزها "المناضلة"، و"المراهقة"، و"الدلوعة"، وذلك رجوعًا لما قدمته من أعمال سينمائية مميزة، برعت خلالها في إتقان أدوارها».. هي الفنانة ماجدة الصباحي التي توفيت اليوم الخميس، عن عمر يناهز 89 عامًا.

ورغم اختفاء الفنانة ماجدة الصباحي عن الساحة الفنية منذ سنوات طويلة، واقتصار ظهورها على المناسبات العائلية والخاصة، وذلك بعد اعتزالها من 26 عاما، عقب تقديمها فيلم "ونسيت أنى امرأة"، مع المخرج عاطف سالم، إلا إنها لا يمكن أن تذهب عن بال أي من جماهيرها، وذلك لما قدمته من براعة فائقة في أداء دوراها التمثيلية والمتباينة، فعلى قدر تميزها الكبير في أداء الأدوار الرومانسية، إلا إنها نجحت أيضًا في الدخول إلى الجانب السياسي وتقديم أدوار ذات قيمة سياسية وعسكرية، حيث كان من أبرز أدوارها المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد بفيلم "جميلة"، كما قدمت دور الصحفية التي تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية خلال فترة حرب أكتوبر بفيلم "العمر لحظة" مع الفنانين الكبيرين أحمد زكى وأحمد مظهر.

ونظرًا للاختفاء الطويل الذي عاشته الفنانة الراحلة عن الساحة الإعلامية ربما لا يعرف الكثير من الجماهير شيئًا عن أخر أيام حياتها، لذا ترصد "صوت الأمة" أبرز أخر محطات حياتها.

الظهور الإعلامي الأخير

كان الظهور الإعلامي الأخير للفنانة ماجدة الصباحي، خلال عيد ميلادها، حيث شاركها الإعلامي وائل الإبراشي تلك المناسبة مع المقربين إليها بتقرير تليفزيوني.

الكلمات الأخيرة

وكان أيضًا أخر ما نشر على لسانها، حديثها المتواضع خلال مداخلة هاتفية بالكاتبة الصحفية "زينب عبد اللاه" لتعبر عن شكرها عما كتبته عنها وعن عطائها الفنى ومشوارها الثرى، قائلة: مبسوطة إن الناس شايف اللى عملته يستحق وإنى قدمت للفن حاجة كويسة ولسه الناس فاكرينها وبيحبوها".

وقالت الكاتبة الصحفية خلال وصفها للمكالمة،  أن صوتها عبر الهاتف جاء وكأنه أعاد زمنا من الجمال والفن والرقى، وإنها كانت تحتفظ بنفس البحة والصوت المميز الذى اشتهرت به عبر تاريخها الفنى، نفس الصوت ونفس الرقة.

68372-الفنانة-الكبيرة-ماجدة-وابنتها-غادة-نافع-فى-حضور-بطرس-دانيال (1)

الصورة الأخيرة

الصورة الأخيرة للفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، التقطت في الأيام القليلة الماضية، حيث رتب الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى للسينما موعدا لزيارة عذراء السينما المصرية، وذلك بالاتفاق مع ابنتها الوحيدة غادة نافع، وذهب بالفعل "دانيال"، ليُسلم لها درع التكريم وهى على فراش المرض.

يشار إلى أن الفنانة الكبيرة الراحلة ماجدة الصباحى ولدت في طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان أبوها موظفا في وزارة الموصلات بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة، حيث كانت اسمها "عفاف على كامل الصباحى"، حتى لا يعرفها أحد، وكانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم "الناصح "،إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة