100 ألف توقيع لعزل «الغنوشي» من رئاسة البرلمان التونسي: أخل بمقتضيات الأمن القومي لبلاده

الخميس، 16 يناير 2020 07:47 م
100 ألف توقيع لعزل «الغنوشي» من رئاسة البرلمان التونسي: أخل بمقتضيات الأمن القومي لبلاده

آثارت زيارة رئيس البرلمان التونسي، مؤخرا، إلى تركيا، ولقائه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة من الغضب في الشارع التونسي، رفعت بحدة المطالبات لعزله وتقديمه للمحاكمة. 
 
 
زيارة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية (إخوان تونس)ـ وصفها الساسة التونسيون بالغامضة، وبالتالي كان لابد من التوحد لمحاكمته باعتبارها أنها استقواء بالخارج وتضرب السيادة الوطنية لدولة تونس.
 

الاتحاد العام لطلبة تونس، قال إن تلك الزيارة مريبة ومشبوهة خاصة وأنها تأتي بعد رفض البرلمان تمرير الحكومة، إضافة مع تنامي الاتهامات للغنوشي بالفساد واستغلال النفوذ خاصة بعد تعيين عدد من أقربائه في مواقع حساسة على رأس الدولة التونسية.
 
رياض جراد، المتحدث الرسمي باسم الاتحاد العام لطلبة تونس، قال إنه في ظل ما تعيشه حركة النهضة من خلافات وانشقاقات داخلها وبعد أن تعالت الأصوات المطالبة بسحب الثقة منه من رئاسة البرلمان وتنامى الاتهامات الموجهة للغنوشي، بات من الواجب عزل الغنوشي من منصبه، وذلك لأنه يقود دبلوماسية موازية للدولة التونسية.
 
وتابع المتحدث باسم الاتحاد أن زيارة الغنوشي ولقاءه أردوغان مرتبطة أساسًا بالوضع التونسي الداخلي وتطورات الأوضاع في ليبيا، حيث يسعى أردوغان لتوفير قاعدة إمداد لقواته في تونس بتواطؤ من الإخوان في تونس، مضيفًا: «سنسعى إلى تنسيق الجهود مع بقية المنظمات الوطنية والأحزاب والجمعيات المدنية في تونس لتنظيم تحرك وطني كبير ضد استهتار الغنوشي بسيادتنا الوطنية وردعه عن الزج ببلادنا في اصطفافات إقليمية ودولية ضد مصلحة تونس وأمنها واستقرارها».
 
في الوقت ذاته، قالت اللجنة الوطنية التونسية، إن التوقيعات الشعبية التى بدأت القوى السياسية التونسية المعارضة جمعها لإسقاط الغنوشى، تزايدت بشكل كبير خلال الساعات الماضية، مشيرة إلى أنه تم الوصول حتى الآن إلى 100 ألف توقيع شعبي يطالب بإسقاط الغنوشى من منصب رئيس البرلمان. وجاء ذلك بعد ساعات من هجوم النائبة التونسية عبير موسى، رئيسة كتلة الحزب الدستورى الحر، خلال جلسة برلمانية، الأربعاء، رئيس البرلمان، على خلفية زيارته السرية إلى تركيا ولقائه بالديكتاتور العثمانى.
 
وتابعت رئيسة كتلة الحزب الدستورى الحر: «الجميع يتملق ويصفق ويريد أن يخدع التونسيين بديمقراطية زائفة، ولكن للتاريخ نسجل لن يسمح لكم بالتفريط فى السيادة التونسية»، مضيفة أنه أنه ليس من السهل أن يطير رئيس البرلمان التونسى إلى تركيا، ويجرى لقاءً سريًا مع الرئيس التركى الذى يريد التدخل العسكرى فى الأراضى الليبية.
 
وشن نواب آخرون هجومًا حادًا على زعيم حركة النهضة الإخوانية، فيما اعتبره سياسيون محاكمة برلمانية لرئيس البرلمان التونسي لإخلاله بمقتضيات الأمن القومي التونسي وبما يمثل تعاطي مع الانتهاكات التركية والمخططات الفاشية في المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق