لو كنت ناسي أفكرك.. 4 تسريبات لأردوغان فضحت قمع الصحافة في تركيا (فيديو)

الخميس، 16 يناير 2020 09:20 م
لو كنت ناسي أفكرك.. 4 تسريبات لأردوغان فضحت قمع الصحافة في تركيا (فيديو)
قمع الصحافة في عهد رجب طيب أردوغان
دينا الحسيني

قلبت تركيا الدنيا رأساً علي عقب بعد إيقاع الأمن الوطني في مصر بخلية إليكترونية، تدير مركزا للدراسات من داخل مكتب وكالة الأناضول التركية بالقاهرة  نستهدف إعداد تقارير مفبركة ومغلوطة عن مصر، مدعية أنها موجودة في مصر بسند قانوني وبترخيص من السلطات، على الرغم من علمها بغلق مكتب  الوكالة بالقاهرة منذ عام 2016، بعد قيام إلغاء أوراق اعتمادها، ومن ثم ترحيل الأتراك العاملين بالوكالة.

والخلية المقبوض عليها، تضم التركي حلمى مؤمن مصطفى بلجى (المدير المالي) وحسين عبدالفتاح محمد عباس (المدير الإداري)، وحسين محمود رجب القبانى (مسئول الديسك)، وعبدالسلام محمد حسن إبراهيم  (مساعد المدير المالى). أُفرج عنهم اليوم بقرار من النائب العام المستشار حماده الصاوي، على أن يسلم الأتراك إلى سفارتهم ويتم ترحيلهم.
 
5d834a8b-1f5c-4669-b3e5-5b8784f988dc
 
تركيا التي تبكي اليوم لسقوط عناصر، وتتغنى منذ أمس بنغمة حرية الصحافة والإعلام، عليها أن تضع رأسها في الرمال كالنعام، فهي من أولى الدول التي تتصدر قوائم القمع عالميًا، طبقاً لتقرير لجنة حماية الصحفيين الشهر الماضي، والذي أثبت أن أنقرة من البلدان الأكثر قمعًا للصحفيين، إذ سجنت 47 صحفيًا في 2019 مقارنة مع 68 في العام الماضي، ما يدل على أن قمع الصحافة في عهد أدروغان يتجاوز الحدود.

وباتت معاناة الصحافة والصحفيين في تركيا الأن عنوانا لتقارير كافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالحريات وحقوق الإنسان، فقد تراجعت حرية الصحافة في تركيا خلال العامين الأخيرين، فما بين اعتقال وترهيب سياسي ومعاناة اقتصادية، ينحصر حال الصحفيين الأتراك في عهد الديكتاتور رجب طيب أردوغان، الذي لم يسلم من مقصلته أحد.

وفي عام 2018 منحت لجنة حماية الصحفيين في مدينة نيويورك الأمريكية الرئيس التركي أردوغان  جائزة «الأسوأ في العالم»، ونال أردوغان جائزتين في فئتين من بين 5 فئات لانتهاكات حرية الصحافة.

وأرجعت اللجنة الأمريكية  أسباب اختيارها لأردوغان لمنحه هذا اللقب، لتجاوزات نظامه بحق الصحفيين والقنوات والمواقع الإخبارية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في قضايا إهانة أردوغان، حيث أقدمت أجهزة أمن أردوغان القمعية على إغلاق نحو 178 مؤسسة إعلامية، بحجة دعم انقلاب 2016، في الفترة من 20 يوليو إلي 31 ديسمبر عام 2016، وسجن نحو 150 صحفيا للسبب نفسه ، وتم السطو علي  أموال الصحفيين والصحف، فأغلق العديد من الصحف وصادر مقارها وممتلكاتها، وكان في مقدمتها صحيفة زمان التركية .

وكان عام 2019 أيضاً شاهداً علي جرائم أردوغان وحزبه الحاكم العدالة والتنمية، في حق الصحفيين المعارضيين، إبان انتخابات المحليات وبلدية اسطنبول التي جرت مارس الماضي، حيث تلقي كاتب صحفي تركي  لعلقة ساخنة بمضرب بيسبول من بلطجية حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس الديكتاتوري، بعد ظهوره ببرنامج تلفزيوني شهير بتركيا، منتقدا أردوغان وسياستة الفاشلة، ومعلقًا على عدم احترام أردوغان لقرار المحكمة بإعادة انتخابات البلدية بإسطنبول، والتي جرت يونيو الماضي، وقيامه بتسليط الضوء على الحالة المتردية والانتهاكات المتواصلة ضد حرية الصحافة.

 

وفضحت 4 تسريبات متتالية لرئيس تركيا، تداولها رواد التواصل الاجتماعي منذ عدة أشهر تدخلات أردوغان في السياسة التحريرية للصحف، وتدخلات إدارية لإقالة صحفيين معارضين ومذيعين برامج في القنوات التركية.

التسريب الصوتي الأول بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عاكف باقي رئيس قناة "24 تى في" انتقد أردوغان فيه آداء المذيعين وطالب بطرد عدد منهم قائلا له: «لماذا تشكلون مثل هذا الكادر؟».

 

والتسريب الثاني  لمكالمة دارت أردوغان ومصطفى قارا على أوغلو رئيس تحرير صحيفة ستار التركية الموالية لأردوغان، والتي طالبه فيها بلهجة شديدة فصل صحفية عن العمل بعد قيامها بانتقاده.

 

أما التسريب الثالث فضح سيطرة أردوغان علي الصحف، وكان عبارة عن مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونجله بلال  كشفت عن امتلاك أردوغان لعدد من الصحف التركية، موجهًا مادتها الصحفية لصالحه، من جهة، ومن جهة أخرى تكون غطاءً لمعاملاته المالية.

ووبَّخ الرئيس التركي، ابنه، خلال المكالمة التى جرى تسريبها خلال عام 2014، أثناء تولي أردوغان رئاسة الوزراء في بلاده .

 

 

أما التسريب الأخير لأردوغان حينما كان يشغل رئيس وزراء تركيا في 2013 و  كان يأمر فيه فاتح سراج رئيس قناة " خبر ترك "  سرعة حذف الخبر العاجل المنشور على القناة الذي يقول فيه دولت بهتشلي رئيس حزب " الحركة القومية " إن على رئيس الوزراء تحقيق الأمن في البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق