«علشان يبقى الكلام واحد».. الديكتاتور التركي يجتمع بالسراج قبل قمة برلين

الأحد، 19 يناير 2020 03:41 م
«علشان يبقى الكلام واحد».. الديكتاتور التركي يجتمع بالسراج قبل قمة برلين
رجب طيب أردوغان- وفايز السراج
محمد الشرقاوي

«علشان يبقى الكلام واحد».. لم يخرج اجتماع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، وداعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن تلك الجملة، فالاجتماع الذي استبق به الحليفان قمة برلين الساعية لإيجاد حل للأزمة الليبية، والمنعقدة في الوقت الحالي، يأتي للتنسيق حول توحيد المواقف داخل جلسات قمة السلام. قال البيان: إنهما اجتمعا للتشاور والتنسيق تجاه أطروحات القمة.
 
ويأتي هذا الاجتماع ضمن الخطوات الاستباقية التي اتخذها الرئيس التركي للتلاعب بمقتضيات قمة برلين، فقبل القمة بساعات، وفي صباح اليوم الأحد، شن هجوما حادًا على قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر.
 
وقال الديكتاتور في مؤتمر عقده الأحد في إسطنبول، إنه يجب عدم التضحية بالآمال التي انتعشت مجددا بليبيا لصالح طموحات تجار الدم والفوضى، وأن المجتمع الدولي لم يبد رد فعل حيال العمليات العسكرية للجيش الليبي.
 
وأمس السبت، دعا الفاشي العثماني أوروبا إلى دعم ما تقوم به بلاده في ليبيا بتقديم دعم عسكري لحكومة السراج، إن كانت تريد إنهاء الصراع الليبي، مضيفًا: سندرب قوات الأمن الليبية ونساعدها على مكافحة الإرهاب وتهريب البشر وغيرهما من الأمور التي تمثل تهديدا بالغا للأمن الدولي.
 
التصريحات التي أدلى بها أردوغان في مقال له نشره موقع بوليتيكو الإلكتروني، اعتبرها مراقبون محاولة بائسة لخلط أوراق القضية في ليبيا، وأنه ضمن أسلوبه القذر في التعامل الدبلوماسي قبل القمة التي تستضيفها برلين.
 
تحركات أردوغان، اعتبرتها الصحافة البريطانية أشبه بتحركات القرد، صحيفة «تلجراف» البريطانية، في عددها الصادر، اليوم الأحد، قالت ذلك، ونشرت رسما ساخرا في صدر صفحتها الرئيسية يصور الرئيس التركي بالقرد الذي يحلم بغزو أوروبا.
 
وجاء الكاريكاتير جاء تعقيبا على تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المشبوهة في الشرق الأوسط وإفريقيا ودعمه للمنظمات الإرهابية والميليشيات المسلحة، خاصة عقب توجيهه لتهديدات جديدة لأوروبا، قائلا إنها ستواجه تهديدات جديدة إذا سقطت حكومة السراج في ليبيا، متابعا: «طريق الوصول لسلام في ليبيا يمر عبر تركيا، وعلى أوروبا أن تظهر للعالم أنها لاعب هام على الساحة الدولية».
 
وتتوالي تهديدات رجب طيب أردوغان للغرب، بشكل استفزازي، وظهر ذلك جليا بعدما استخدم أردوغان مرارا وتكرارا ورقة «اللاجئين» لابتزاز أوروبا، حيث صرح في وقت سابق عقب عمليته العسكرية شمالي سوريا ردا على اعتراضات أوروبية بأنه سيفتح الباب للاجئين للوصول إليهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق