الزراعة تستبق الأحداث.. دورة لتشخيص عينات فيروس كورونا من الإبل

الثلاثاء، 28 يناير 2020 11:00 ص
الزراعة تستبق الأحداث.. دورة لتشخيص عينات فيروس كورونا من الإبل
هل ينتقل فيروس كورونا من الحيوانات والطيور إلى الإنسان
محمد أبو النور

يعيش العالم حالياً، شرقه وغربه، وشماله وجنوبه، في قلق وخوف ورعب، نتيجة انتشار فيروس ومرض كورونا في الصين، وانتقاله لأكثر من 10 دول، ووصوله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، وعددٍ من الدول الآسيوية والإفريقية والأوربية، ومن بينها دول عربية، وهو مادفع دول العالم، إلى أخذ الاحتياطات والإجراءات الصحية والمحجرية المُشددة، لمنع دخول المرض إلى مواطنيها وأراضيها، وعلى طريقة المثل القائل "اضرب المربوط يخاف السايب"، لم يتوقف الاهتمام بمرض كورونا على الإنسان فقط، بل تجاوزه إلى استباق الأحداث وعقد المناقشات والدراسات والبحوث لقطع الطريق على انتقاله للحيوان.  

معهد بحوث صحة الحيوان
معهد بحوث صحة الحيوان


تجميع العينات التشخيصية لفيروس كورونا
وكانت البداية، بافتتاح الدكتور عصام إبراهيم، وكيل معهد صحة الحيوان لشئون التشخيص، والدكتور عصام كامل، مدير مركز التدريب والاستشارات بالمعهد، والدكتور محمد عطيه، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، للدورة التدريبية الخامسة، لطرق تجميع العينات التشخيصية لفيروس كورونا، المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-COV) من الجمال، وذلك برعايه منظمه الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة ( الفاو).

والدكتور ممتاز عبد الهادى شاهين، مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية، وقال الدكتور إسلام زكريا، رئيس بحوث البكتريولوجي، في تصريحات صحفية، أن الهدف من الدورة، هو تدريب وإعداد الكوادر الطبية البيطرية، القادرة على سحب العينات التشخيصية من الجمال، بالطرق المعتمدة عالميا، لضمان التشخيص الدقيق للمرض، ولوضع خريطة وبائية واقعية وواضحة عن الحالة الوبائية داخل مصر .

وأضاف الدكتور زكريا، أنه تم إعداد برنامج الدورة على مدار يومين، وكان أولها نظريا وعمليا داخل المعهد، من خلال قاعات التدريب والمشرحة، ثم يتم توجيه الأطباء المتدربين، فى اليوم الثانى، إلى أحد أكبر المجازر بمحافظة القاهرة، وهو مجزر البساتين، وذلك للتدريب الحقلي على سحب العينات.

وشدد الدكتور زكريا، علي أهمية نقل الخبرات المعرفية المكتسبة منها، إلى جميع الزملاء العاملين بالمجال، مشيدا بدور الطب البيطرى والمعهد ومركز التدريب والاستشارات، كمنارة للعلم والمعرفة، لمواكبة الأحداث الجارية، والاستعداد لأى خطورة تلوح فى الأفق تجاه هذا الوطن.

فيروس كورونا
فيروس كورونا


جلسة مفتوحة لمناقشة الإيجابيات والسلبيات
وفى ختام الدورة، تم عقد جلسة ختامية، بعد اليوم الثاني التدريبي، من خلال جلسة مفتوحة لمناقشة الإيجابيات والسلبيات بالدورة، ومدى استفادة المتدربين منها.

ومن جانبه، قام الدكتور ممتاز عبد الهادي شاهين، مدير المعهد، بعقد جلسة مناقشة خلال فاعليات الدورة، لاستبيان مدى تفاعل المتدربين، ومدى الاستفادة المكتسبة، من عقد تلك الدورات، موضحا أن فيروس كورونا، المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لايزال تحت الدراسة بجميع دول العالم، وإلى الآن لايزال هناك الكثير، الذى لم نعرفه عن هذا الفيروس، أو عن طرق انتقاله من الحيوان إلى الإنسان، وأننا نقوم بواجبنا القومى، فى مواكبة التطور والبحث العلمي، لمعرفة المزيد عن دورة حياة هذا الفيروس، وطرق انتقاله ومحاولة الوقاية منه والحد من انتشاره.

فيروس كورونا بداية المشاكل
فيروس كورونا بداية المشاكل

كما ألقى الضوء، على قضية حديث الساعة حاليا، وهو انتشار فيروس الكورونا (nCo-v) فى الصين، مشيرا إلي أن عائلة فيروس الكورونا، تتميز بشدة وسرعة الطفرات الجينية، منتجة العديد من العترات الجديدة، التي يصعب التعامل معها والسيطرة عليها، مؤكدا أن (nCo-v) يتطابق جينيا، بنحو نسبة 80٪ مع فيروس (SARS) المعروف بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة.

وشدد الدكتور شاهين، علي أهمية دور معهد بحوث الصحة الحيوانية، في الاهتمام بصحة ورعاية الحيوان، جنبا إلى جنب بالاهتمام بالأولوية القصوى، وهى صحة وسلامه الإنسان، وأن المعهد دائما يقف جنبا إلى جنب مع بلدنا الحبيب مصر، وأننا مستعدون بكافة ما نملك من إمكانيات بشريه وتقنية، لبذل كل الجهد، للمحافظة على أبناء هذا البلد وثروتنا الحيوانية.

هل ينتقل كورونا من الحيوانات والطيور
هل ينتقل كورونا من الحيوانات والطيور


هل ينتقل المرض من الحيوانات والطيور
من ناحيته، قال الدكتور محمد عبادى، الخبير الزراعى والبيطرى، إن العالم في سباق كبير الآن، للكشف و الفحص، واتخاذ كل ما يستطيع، وما يلزم من إجراءات السلامة والحفاظ على الصحة، عن طريق الوقاية والأمصال واللقاحات للحد من انتشار مرض وفيروس كورونا، الذى أدى إلى مقتل أكثر من 80 وإصابة أكثر من ألفى شخص في الصين، فضلا عن الإصابات في باقى دول العالم، وعلى الناحية الأخرى، وفى المعامل ومعاهد البحوث الصحية البشرية والحيوانية، يحاول العلماء والباحثون، وضع النقاط على الحروف، في قضية فيروس كورونا، من خلال التوصل إلى الأمصال والعلاجات الناجعة، وكذلك لكشف أي صلة مابين الفيروس، ومدى تأكيد انتقاله من الحيوان والطيور للإنسان، غير أن ذلك مازال يخضع للدراسة والبحث داخل المعامل والمختبرات.

خفاش
خفاش

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق