تجديد الخطاب الدينى يثير أزمة بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة.. تعرف على التفاصيل

الثلاثاء، 28 يناير 2020 01:03 م
تجديد الخطاب الدينى يثير أزمة بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة.. تعرف على التفاصيل
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر
كتبت منال القاضي

 
رد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر على حديث رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت، بشأن تجديد الخطاب الدينى، بقوله "لديّ ملاحظة سريعة على كلمة الدكتور الخشت، ولولا أنه قال لو أنني أخطأت فصححولي وأوضحوا لي، لما طلبت المداخلة"، موضحًا: "كنت أود أن كلمة تلقى في مؤتمر عالمي دولي وفي موضوع دقيق وهو التجديد، أن تكون معدة مسبقا ومدروسة، وليس نتيجة تداعي الأفكار والخواطر، ممازحا الخشت بقوله "ربما لا يعلم الكثيرون ما بيني وبين رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد الخشت، من مناوشات علمية ومعرفة قديمة".
 
وكان الخشت قد أكد فى كلمته بجلسة دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية فى تجديد الفكر الإسلامى، ضمن جلسات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد فى الفكر الإسلامى، إنه لابد من تأسيس خطاب ديني جديد، وليس تجديد الخطاب الديني التقليدي، موضحًا أن تجديد الخطاب الديني عملية أشبه ما تكون بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة إذا أردنا أن نقرع أبواب عصر ديني جديد.
 
وأكد الدكتور الخشت، أنه لا يمكن تأسيس خطاب ديني جديد بدون تكوين عقل ديني جديد، مشيرًا إلى أن العقل الديني ليس هو الدين نفسه، بل هو عقل إنسانى يتكون في التاريخ وتدخله عناصر إلهية وعناصر اجتماعية واقتصادية وثقافية، ويتأثر بدرجة وعي الإنسان فى كل مرحلة، لافتًا إلى أن تطوير العقل الديني، غير ممكن بدون تفكيكه وبيان الجانب البشرى فيه، مضيفاً "لا يمكن تكوين عقل ديني جديد بدون تغيير طرق التفكير وتجديد علم أصول الدين"، موضحًا أن من أهم الشروط لتكوين عقل ديني جديد، إصلاح طريقة التفكير، وفتح العقول المغلقة وتغيير طريقة المتعصبين في التفكير، والعمل على تغيير رؤية العالم وتجديد فهم العقائد في الأديان ونقد العقائد الأشعرية والاعتزالية وغيرها من عقائد المذاهب القديمة.
 
وقال الدكتور أحمد الطيب في تعليق له على هامش جلسة "دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي"، "قلت كرئيس للجامعة إن التجديد هو مثل أن تُجدد منزل والدك دون أن تسكن فيه"،  متابعا: "هذا ليس تجديدًا هذا إهمال وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد"، موضحا: "التجديد في بيت الوالد يكون في بيته، ولكن أعيده مرة أخرى بما يناسب أنماط العصر".
 
وأكد الإمام الطيب: "أما قصة أن القرآن قطعي الدلالة وظني الدلالة ليست مقولتي ولا مقولتك، تلك مقولة التراثيين، وتعلمناها من التراث"، موضحًا: "درست العلوم الحديثة في المرحلة الثانوية، ودرسنا في أصول الدين البحث العلمي وعلم الاجتماع، أما تصويرنا أننا لسنا معنا سوى المصحف والتفسير هذا الأمر يحتاج إلى مراجعة"، مضيفاً "الفتنة الكبرى من عهد عثمان، هي فتنة سياسية وليست تراثية، وأنت كرئيس للجامعة يقتدي بك ويستمع لك طلاب، والسياسة تختطف الدين اختطافًا في الشرق والغرب، حين يريدون تحقيق غرضًا لا يرضاه الدين".
 
وأضاف شيخ الأزهر"- "إن التجديد يقتضي تغيير طرق التفكير وتغيير رؤية العالم، ويقوم على رؤية جديدة عصرية للقرآن الكريم بوصفه كتابًا إلهيَا مقدسًا يصلح لكل العصور وكل الأزمان"، لافتاً إلى أن "الواقع للعلوم الدينية حاليًا، هو واقع استاتيكي ثابت، يعتمد على النقل والاستنساخ، والرسائل العلمية تؤكد ذلك، بلا تحليل نقدي ولا علمي، بل استعادة كل المعارك القديمة، لازلنا نعيش عصر الفتنة الكبرى".
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق