انتهازي لا يهتم لأحد.. «زلزال تركيا» يظهر الوجه القبيح لأردوغان

الخميس، 30 يناير 2020 01:00 م
انتهازي لا يهتم لأحد.. «زلزال تركيا» يظهر الوجه القبيح لأردوغان
زلزال "تركيا"

لا تزال واقعة الزلزال الذى ضرب تركيا الجمعة الماضية يطل بظلاله على الأوضاع فى تركيا ويزيد من قمع أردوغان ضد شعبه، فى ظل تواصل التحقيق مع المواطنين الأتراك الذين نشروا صور توضح حجم الكارثة فى تركيا، بالإضافة إلى محاولة الرئيس التركى استغلال الضحايا لمصالحه، حيث ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيسة حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض، برفين بولدان، وصفت تصرف الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال انقاذ ضحايا زلزال محافظة إلازيغ التركية بالانحطاط، الذى يستغل فيه ضحايا الأنقاض لأغراض سياسية، حيث جاء ذلك بعد كشف صحفي تركي عن واقعة بمثابة فضيحة، أثناء إنقاذ ضحايا زلزلال إلازيغ التركي، عندما جاء الرئيس التركي إلى موقع للأنقاض، بينما يتم إنقاذ الضحايا من تحتها، وكانت هناك سيدة تحت الأنقاض، فأبقوا السيدة ساعة كاملة تحت حطام المبنى المنهار فوق رأسها، من أجل التقاط صورة لأردوغان وقت إخراجها.

وتابعت رئيسة حزب الشعوب الديمقراطى التركى أن أردوغان أدى عرضًا فى منطقة الأنقاض بمحافظة إلازيغ التركية، التى وقع بها الزلزال، قائلة: العالم أجمع يرى مدى انحطاط السلطة الحاكمة فقد وصل بالسلطة أنها تستغل الأنقاض فى السياسة، مشيرة، إلى منع السلطة لتوصيل مساعدات الشعوب الديمقراطى إلى ضحايا الزلزال عقب وقوع زلزال محافظة إلازيغ التركية، خلال حديثها فى الاجتماع الأسبوعى للحزب فى البرلمان التركى.

وقالت بولدان: منعت السلطة الحاكمة، التى تخاف التضامن الاجتماعى، وصول المساعدات للشعب. ومُنعت سياراتنا، التى ذهبت لإيصال المساعدات إلى الشعب هناك، بأوامر من وزير الداخلية التركى، وأُعيدت مرة أخري. لقد مُنعت يد المساعدة للناس المتضرة من الزلزال، بيد الدولة. وهذه هى النقطة التى ينتهى فيها الكلام. لم يتبقى أى شئ فى الفطرة السياسية لهذه السلطة الحاكمة من القيم الإنسانية. وهذه لوحة مُخجلة بإسم الإنسانية.

كما علقت على حادثة إبقاء سيدة تحت الأنقاض مدة ساعة من أجل تأدية أردوغان لعرض يتباهى به أمام الصحافة، قائلة: بدلًا من نقل شخص مُصاب، أُنقذ من الأنقاض، إلى المستشفى بسرعة، أُجرى إحضاره لمكان تواجد رئيس حزب العدالة والتنمية، وأدى عرض. الإنسان يخجل من نفسه قليلًا. إنه لأمر مخز أن يُجرى إحضار شخصًا لرئيس حزب العدالة والتنمية لأنه وصل إلازيغ، بدلًا من نقل هذا الشخص إلى المستشفى. هذا عيب وحرام، ونحن نحتج بشدة على هذا الموقف، والعالم أجمع يرى مدى انحطاط السلطة الحاكمة فقد وصل بالسلطة أنها تستغل الأنقاض فى السياسة.

وفى ذات السياق ذكر موقع تركيا الآن، أن رئاسة النيابة العامة بالعاصمة التركية أنقرة، بدأت التحقيقات ضد 50 شخصًا بادعاء «نشر منشورات تحريضية» على حساباتهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى، عقب وقوع زلزال محافظة إلازيغ التركية، موضحا أن مكتب المدعى العام بأنقرة ذكر فى بيانه الرسمى الصادر اليوم الثلاثاء، أنه فتح تحقيقات ضد 50 شخصًا بتهمة خلق الذعر والقلق والخوف بين الشعب والتحقير من الأمة التركية وجمهورية تركيا وأجهزة ومؤسسات الدولة.

وأكد المدعى العام عدم صدور أية أوامر بالاعتقالات فى إطار التحقيقات، وأن النيابة تجري ما تزال مستمرة فى التدقيق فى تلك المنشورات، وأشار موقع تركيا الآن، إلى أن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، حذر من نشر أية منشورات فيما يتعلق بالزلزال فى محافظة إلازيغ التركية، قائلًا خلال جولة له بالمحافظة المنكوبة: هناك موضوع أعاتبكم عليه، وهو ربط هذا الأمر بالسياسة، وأود أن أقول إن ربط موضوع الزلزال بالسياسة أمر خاطئ للغاية. وعلينا أن نتحد فى الأيام الصعبة. وإثارة جدل حول مدى كفاءة تركيا في موضوع الزلازل تصرف لا إنسانى فى هذه الفترة. وسنفتح تحقيقات مع كل من ينشر صور لزلازل أخرى على مواقع التواصل الاجتماعى ويحاول خلق حالة من الذعر.

وبشأن تأزم الوضع الاقتصادى التركى، ذكر موقع تركيا الآن، أن شركتين تركيتين عاملتين في مجال المقاولات، أعلنتا إفلاسهما أثناء بناء 5 مدارس فى مدينة دينيزلي التركية، وتوقفت عن أعمال الإنشاء قبل أن تنتهى من بناء المدارس، موضحا أن إحدى الشركتين اللتين أعلنتا إفلاسهما كانت تعيد إعمار مدرسة دينيزلى عادل مصطفى موسو أوغلو الابتدائية، التى تدمرت مؤخرًا، رغم الإعلان من قبل على أنها صممت على أساس مقاومتها للزلازل.

من جهتها، انتقدت نائبة دينيزلى ونائب الرئيس العام لحزب الشعب الجمهورى جوليزار بيتشار كاراجا، إسناد بناء المدارس لهذه الشركات التى تحصلت على ملايين الليرات ولم تنته من البناء، رغم أنه جرى الاتفاق على تسليم المبانى فى 2018.

وأوضحت جوليزار بيتشار كاراجا، أن الطلاب الأتراك اضطروا إلى السير على الأقدام مسافة 2 كيلو متر للوصول إلى المدرسة البديلة، جراء عدم الانتهاء من بناء المدارس فى الوقت المحدد.

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق