«سوبر بابا» ينهي الجدل.. ويكشف تفاصيل جديدة عن واقعة «قطار الإسماعيلية»

الجمعة، 31 يناير 2020 10:00 م
«سوبر بابا» ينهي الجدل.. ويكشف تفاصيل جديدة عن واقعة «قطار الإسماعيلية»
الأب الشجاع يكشف كواليس جديدة

كشف حمد محمود فرغلي  صاحب واقعة قطار الإسماعيلية، والمعروف إعلاميا بالأب الشجاع، أو «سوبر بابا»، أنه لم يقم بعمل بطولي أثناء محاولة إنقاذ نجلته خديجة، «ولكن كان هذا رد فعل طبيعي وسريع لأي أب فى موقفه، فأنا شاهدت نجلتى تتعرقل داخل القطار وسقطت أسفله، وبدون تردد نزلت أسفل القطار وهو يتحرك فصدمني من الخلف فسقطت وأخذت خديجة بالحضن، وظليت أردد لها: ماتخفيش ماتخفيش أنا معاكى أنا معاكي».

وفي وقت سابق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر أب وهو يحتضن نجلته أسفل قطار بضائع، بعد أن سقطت على شريط القطار ليحميها، وهو ما نال إعجاب وإشادة الكثير، قبل أن يهاجم من قبل أخرين، مؤكدين أنه «مهمل» وخاطر بحياة ابنته، في الوقت الذي غرمته فيه محطة القطار 50 جنيها لمخالفته قواعد المرور، واستخدام شريط القطار بدلا من النفق المخصص للعبور.

وروت خديجة محمد محمود فرغلى 11 سنة بالصف الخامس الإبتدائى، نجلة الأب الشجاع، وصاحبة واقعة قطار الإسماعيلية، والدموع تزرف من عينها تفاصيل لحظات الرعب التى عاشتها أسفل القطار، قائلة: «الأمر بدء عندما كنت أسير فى القطار، وحدثت هزة قوية به، فسقطت من بين العربتين أسفل القطار، وبمجرد سقوطى أسفله، وجدت أبى يساعدنى وينزل على الفور أسفل القطار ليحاول إنقاذى بعد أن كنت سقطت على القضبان، وبالفعل جذبنى بقوة من فوق القضبان».

وأكملت: «ولكن القطار كان بدء فى التحرك، فلم يوجد مكان للخروج وأى حركة كانت ستنهى حياتنا، وقام والدى بضمى بشكل قوى وحضني، وسمعت صوته يقول: ما تخفيش ما تخفيش، وتابعت: المشكلة أنا كنت خائفة جدا على والدى، وكنت عايزة اطمن عليه، ومكنتش خايفة على نفسى. وأضافت بأنهم قرروا قضاء إجازة نصف العام بقرية صدقا بمحافظة الدقهلية مسقط رأس والدها، لقضاء الوقت مع أقاربه.

في غضون ذلك، قال الأب الشجاع: «أعمل مدرس فى سيناء منذ 18عاما ومستقر أنا وزوجتى وولادى خديجة بالثالث الإبتدائى وعمر، وكريم بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة، عبد الرحمن محمد، بالصف الأول الثانوى وفاطمة الزهراء بالصف الثانى الإعدادى، وبعد انتهاء العام الدراسى قررنا النزول إلى قريتنا صدقا التابعة لمركز تمى الأمديد مسقط راسنا بالدقهلية، لقضاء إجازة نصف العام مع عائلتنا، وقرر الأولاد استقلال القطار كنوع من أنواع الفسحة، ولظروف خارجة عن إرادتنا، تأخرت أكثر من ثلاثة ساعات فى الطريق، وأثناء سيرنا لاستقلال القطار انزلقت قدم خديجة، وحدث ما تم مشاهدته».

وأضاف فرغلي: «أنا خرجت بعد فترة كبيرة من الصمت، لاتكلم لاوضح للجميع صحة الواقعة، وبعض الكلام المغلوط الذى تردد الفترة الأخيرة بأننا كنا بنعدى من على شريط السكة الحديد، وهو كلام عار تمام من الصحة، وأن حقيقة الأمر كانت فى ان خديجة سقطت أسفل القطار أثناء المرور داخل القطار، ولم نقوم بالسير بالمخالفة».

واستنكرفرغلى كل الأحاديث والأقاويل المغلوطة التى ترددت الفترة الأخيرة عن الواقعة، وأضاف بأنه سمع بأنه تم توقيع غرامة عليه من قبل السكة الحديد وهو ما لم يحدث، وأضاف بأنه لم يرَ أن ما قام به عمل بطولى بل أنه أمر طبيعى لأب ابنته فى خطر.

وقالت زوجة محمد فرغلي مدير مدرسة بسيناء، إن زوجها كان يتابع أولادنا الصغار، والكبار كانوا فى المقدمة متجهين باستقلال القطار المتجه إلى الشرقية، وفوجئنا بسقوط نجلتى وزوجى بالأسفل وهو ما دفع أولادى الكبار كريم وعبد الرحمن لمحاولة النزول لإنقاذ والدهم والحمد لله، وإرادة ربنا هى السبب فى إنقاذ أسرتي، وكان هناك مجموعة كبيرة من الأهالى تحاول تنبيه سائق القطار بالوقوف إلا أنه لم يسمع، وظل فى طريقة وسرعته العالية، حتى خرج من المحطة.

وأضاف فرغلي، لم أتعود على استقلال القطارات، ولكن دائم استقلال السيارات الميكروباص و الاتوبيسات، ولكن هذه المرة طلب منى ابنائى ركوب القطار كنوع من أنواع الفسحة والنزهة، ولأول مرة نسافر بالقطار، واتذكر اننى لم استقل توك توك طوال حياتى غير مرتين أو ثلاثة فقط، ولكن القدر هو ما دفعنا لذلك.

وتابع فرغلى حديثة وقال إننى نجوت من هذه الحادثة بفضل الله سبحانة وتعالى ومساعدة الأهالى الموجودة بالمحطة، فكانت كلماتهم لى بمثابة اطمئنان، ورسالة سماوية، فسمعت الأهالى تقول لا تتحرك اثبت مكانك اطمئن، وكنت أرسل لابنتى نفس الرسائل اطمئنى لا تقلقى، و لم أكن أعرف إذا كانت تسمعنى أمام لا من شدة صوت القطار وأصوات الأهالى، وبعض الاستغاثات من بعض الموجودين لسائق القطار لكى يتوقف عن السير، والحمد لله أن الحادث مر بخير.

وأشار فرغلى إلى أنه بعد عودتى إلى قريتى لم أرو الحادثة لأحد، على الرغم من شقيقى سألنى لماذا تأخرت، فرفضت أن أروى له ما حدث حتى لا يصاب بالهلع، ولكن بعد مرور عدة أيام وكانت الحادثة مازالت آثارها على أولادى وزوجتى فانهارت زوجتى وروت الحادثة، على الرغم من أن بعض المقربين شاهدوها وسألونى هل انت صاحب الفيديو فقلت لا، يخلق من الشبه أربعين، لأنى لا أريد أن أصيبهم بالرعب.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق