القباج: التصدي لجريمة «ختان الإناث» جزء أساسي من الحماية الاجتماعية

الإثنين، 03 فبراير 2020 03:54 م
القباج: التصدي لجريمة «ختان الإناث» جزء أساسي من الحماية الاجتماعية
كتبت .. نرمين ميشيل

ضمن فعاليات برنامج "وعي" الذي تعتزم وزارة التضامن الاجتماعي إطلاقة خلال الشهر الجاري، شهدت الوحدة الاجتماعية بقرية الحواتكة بأسيوط عددا من الأنشطة والفعاليات كان من بينها تنفيذ حوار مجتمعى  بعنوان "ختان البنات جريمة" تحت رعاية نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى واللواء عصام سعد محافظ  أسيوط، ودار حوار جاد بين مجموعة خبراء الوزارة والمحافظة مع حوالي 700 من الأسر المستهدفة أكثرهم من النساء والفتيات، وأوضحت  بعض السيدات أن هناك كثيرا من الأسر التي اقتنعت وتوقفت عن جريمة ختان البنات بينما لا زال هناك بعض الأسر المتشبثة بها نتيجة لاعتقادات خاطئة بأنها تحمي البنت من الإنحراف وأنها جزء من تعاليم الدين.  
 
وأكدت السيدات على أهمية توعية تلك الأسر بخطورة هذه الجريمة قائلين  "لازم نستمر في الدق على الدماغ والتوعية المستمرة" حيث شارك أيضا بعض الآباء والشباب في جلسات  التوعية وأفاد بعضهم أنهم تخلوا عن ختان بناتهم الأصغر عندما عرفوا أنها جريمة وتضر الحياة الزوجية، كما  قامت فتيات القرية بصناعة لافتات رافضة لختان البنات تحمل عبارات مثل "ختان البنات جريمة"  و"الختان مش في الطب" و"ختان البنات حرام" وقامت وزارة التضامن بتوزيع كتيبات ولافتات برنامج "وعي" على الحضور تحمل معلومات مبسطة عن أضرار جريمة ختان البنات.
 
وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الوزارة تتبني مفهوما متكاملا للحماية الاجتماعية يجمع بين التمكين الاقتصادي وتحسين الأوضاع المعيشية للأسر الفقيرة من ناحية، وتعزيز القيم والممارسات الاجتماعية الإيجابية للفرد والأسرة من ناحية أخرى، وأن برنامج وعي سيكون أحد أهم آليات الوزارة للاستثمار في رأس المال البشرى وإعادة تشكيل منظومة القيم الإيجابية، مشددة علي أن قضية  ختان الإناث  تعكس  مدى ارتباط الفقر بأبعاده المختلفة " الفقر المادي وفقر الصحة والتعليم والمعرفة وانتشار افكار وممارسات ضارة وخاطئة تهدد سلامة الانسان  وتعرقل تنمية المجتمعات وتقدمها.
 
 وأعلنت وزيرة التضامن  عدداً من الخطوات العملية لتدعيم الحماية الاجتماعية للفتاة والأسرة المصرية من الآثار الصحية والاجتماعية والقانونية السلبية  لجريمة ختان الإناث منها تنظيم حوار مجتمعي مع أهالي القرى المستهدفة في مبادرة حياة كريمة، وذلك لمعرفة الأفكار والدوافع الاجتماعية التي تدفع الأسر في الاستمرار لممارسة ختان الإناث رغم تجريمها وتوزيع وتوفير مواد التوعية الخاصة بجريمة ختان الإناث داخل الوحدات الإجتماعية ومكاتب البريد والمدارس والوحدات الصحية التي تقدم مكون خدمات لأسر برنامج تكافل وكرامة بداية في قرى مبادرة حياة كريمة ، بجانب توجيه الرائدات الإجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة اللاتي تقمن بزيارة الأسر وعقد جلسات حوارية مع الأهالي والسيدات بالتركيز على رسائل التوعية عن أضرار جريمة ختان البنات خلال شهر فبرير 2020.  
 
ووجهت وزيرة التضامن  المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية بتنفيذ مسح اجتماعي شامل حول الممارسات الإجتماعية الضارة وعلى رأسها ختان الإناث وزواج الأطفال والاتجار بالبشر لمعرفة نسب انتشارها وسط الأجيال الجديدة وأهم الدوافع الإجتماعية لإستمرارها في بعض المناطق الريفية. وتحرص الوزارة على القضاء على جميع الممارسات التي ترتكب جرما في حق فتيات في عمر الزهور وضد أي مواطن له حق العيش في أمان وكرامة.. لذا فستكون هناك جهود مكثفة في الفترة القادمة لنشر برنامج "وعي" سواء بين أسر تكافل وكرامة او في قرى حياة كريمة.
 
يذكر أن قرية الحواتكة قد شهدت حادث اليم بوفاة فتاة صغير تدعي (ندي)نتيجة عملية ختان خلال الايام الماضية  كما أنها إحدى القرى الأكثر فقرا ضمن قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي تنفذها وزارة التضامن الإجتماعي بالتعاون والشراكة مع كافة الوزارات والهيئات والجمعيات الأهلية المعنية.
 
 
WhatsApp Image 2020-02-03 at 1.34.46 PM
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق