عسكري مالي: اتفاق السلام يصعب مهمة التصدي للمتطرفين

اعتبر الجنرال ديدييه داكو وهو ثاني أكبر مسئول في جيش مالي أن التأخير في تنفيذ الإجراءات الأمنية المتعلقة باتفاق السلام في البلاد، يجعل مهمة الجيش في التصدي للمتطرفين أكثر صعوبة.

وقال الجنرال داكو - خلال كلمته أمام الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا في قصر الرئاسة، نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الثلاثاء - إن "الوضع الأمني معقد بسبب غياب الرقابة والوضوح بخصوص الحركات والجماعات المسلحة التي وقعت اتفاق السلام بسبب عدة تأخيرات في تنفيذ نزع السلاح وتسريح الجنود وإعادة الدمج".

وأشارت تقارير دولية إلى وقوع 28 هجوما منذ سبتمبر الماضي في مالي، وكثيرا ما كان جيش مالي هدفا للهجمات العام الماضي وقتل 82 جنديا جراء تلك الهجمات.

ويقول خبراء أمنيون إن "هذا الاتفاق ضروري للسماح لقوات محاربة الإرهاب بأن تميز بين هذه الجماعات وبين المتطرفين المتمركزين في الصحراء".

وتعثر تنفيذ الاتفاق بسبب المشاحنات بين الجماعات المسلحة، فيما تتهم بعض الجماعات الموقعة على الاتفاق الحكومة بتسويف العملية.

ووقع اتفاق السلام الذي توسطت فيه الجزائر بين الحكومة وبين مزيج من الجماعات المسلحة الشمالية ومعظمها جماعات علمانية في يونيو الماضي، واستهدف تقييد هؤلاء المقاتلين في الثكنات.

وكانت القوات الفرنسية شنت حملة على المتشددين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة بعد عام من سيطرتهم على المراكز الحضرية في شمال مالي الصحراوي عام 2012.