مازالت تتعرض للاختراق حتى الآن .. فلماذا يحاكم المصري علي سالم بتهمة القرصنة على قنوات قطر؟

الثلاثاء، 04 فبراير 2020 06:28 م
مازالت تتعرض للاختراق حتى الآن .. فلماذا يحاكم المصري علي سالم بتهمة القرصنة على قنوات قطر؟
أرشيفيه
دينا الحسيني

 

في الوقت الذي ادعت فية دويلة قطر اعتقال المهندس المصري علي سالم،  بتهمة تورطه في عملية قرصنة ضد مجموعة قنوات بي إن سبورت، إلا أنه مازالت القنوات الرياضية القطرية تعاني من القرصنة حتى اليوم، لتنكشف الكذبة القطرية التي لفقت للمصري علي سالم تهمة تجسس وقرصنة على خلاف الحقيقة.

لا زال المهندس  علي سالم معتقل في سجون قطر السرية ويعاني من  ظروف نفسية وصحية صعبة، وذلك على خلفية احتجازه في مكان غير آدمي، كما تتعرض زوجتة لتهديدات ضخمة من قبل النظام القطري، وملاحقات أمنية هي وابنائها  ومراقبة هواتفهم المحمولة و منعها من الإدلاء بأي تصريحات عن تفاصيل احتجاز زوجها وحالته الصحية، وما يتعرض له من قهر وتعذيب داخل المعتقل القطري .

فيما تعنت القضاء القطري أثناء محاكمة علي سالم، وكانت البداية برفض إصدار حكم في جلسة المحاكمة التي عقدت يوم  28 نوفمبر الماضي، وقررت  تأجيل المحاكمة إلى يوم 26 ديسمبر المقبل، للمرافعة، ولازالت منظورة أمام القضاء ولم يتم الفصل فيها حتى الآن كنوع من المراوغة والتعنت من جانب القضاء القطري بإيعاذ من القصر الأميري والذي سبق وأن أصدر تعليماته  للقضاة بسحب أوراق القضية من أمام القاضي المصري الذي  كان ينظر القضية وتم إسنادها إلى قاضي قطري، ليبدي الأخير تعنته في طلب دفاع المهندس المصري بنقله إلى مركز طبي بسبب تدهور حالته الصحية جراء الاحتجاز في الحبس الانفرادي، على الرغم من انقضاء فترته القانونية.

ولم يسلم محامي المتهم المصري علي سالم من الإيذاء القطري ففي 15 يناير الماضي أكد موقع قطريليكس المعارض أن السلطات القطرية ما زالت تتعسف بشأن محاكمة المهندس المصرى "على سالم"، المحتجز بسجون الدوحة، حيث كشفت مصادر عن منع السلطات القطرية استصدار قرار بالسماح للمحامى المصرى الدكتور حسام على من دخول قطر، للدفاع عن موكله، على الرغم من إصدار قرار من المحكمة الابتدائية بقطر بالسماح لمحامى سالم بالدخول إلى الدوحة، وبتوقيع من وزير العدل الدكتور عيسى بن سعد النعيمي.

وقال الموقع إن المحامى وأسرة "على سالم" يؤكدون أن المحامى كان يدخل الدوحة مرات عديدة للمشاركة فى مؤتمرات خاصة بالقانون والمحاماة، وكان يستصدر تأشيرة الدخول فيما لا يقل عن ثلاث ساعات، فى حين أن السلطات لم تصدر له التأشيرة منذ قرابة الثلاثة أشهر.

الجدير بالذكر أن المهندس علي سالم  كان ضمن فريق انتدبته القاهرة  للذهاب إلى الدوحة عام 1996، وذلك بعد مناشدة حمد بن خليفة لمصر، أن تساعده بالكفاءات القادرة على تأسيس قنوات إخبارية محايدة، لذلك أسهم أيضا فى تدشين قنوات الجزيرة الرياضية "بي إن سبورت" ، لذلك تم تكريمه فى قطر على جهوده لعدة أعوام، ولكن اعتقله تنظيم الحمدين لاحقا بدم بارد .

وكشفت منظمات حقوقية، في تقرير لها  عقب الإعلان عن إعتقاله، أن سالم كان أعلن عزمه العودة إلى مصر، وأن السبب الرئيسي في اختفائه يرجع إلى خشية تنظيم الحمدين كشف أسرار جديدة عن ممارسات النظام القطري تجاه الدول العربية ودعمه للإرهاب، ونقلت مؤسسة ماعت للسلام وحقوق الإنسان فيديو يوضح القصة بالكامل لاختفاء سالم، مشيرة إلى أن الواقعة تطرقت لها عدة صحف خليجية، التى أكدت ، رغم أنه أحد المساهمين بقوة فى منصة الجزيرة .

كما كشفت تقارير إعلامية خليجية عن أن حمد بن خليفة، أمير قطر السابق، طالب بانتداب المهندس المصرى على سالم ليسهم فى بناء الجزيرة، وحقق المهندس المصرى إنجازات للجانب القطرى، إلا أنه بعد العديد من السنوات، اختفى المهندس المصرى فى ظروف غامضة بعد أن تم اعتقاله من قبل السلطات القطرية.

ونوهت التقارير الإعلامية الخليجية إلى أن الأوضاع كانت مستقرة حتى تم افتتاح الجزيرة الرياضية فى نوفمبر 2018، حيث تم تكريمه بعدها، وفور علمها بنية سالم العودة إلى مصر قد لفقت له عدة قضايا، منها الجاسوسية، منتصف يونيو الماضي، وأصدرت أمرا بمنعه من السفر إلى مصر واعتقاله، وعلى أثر ذلك اختفي سالم في مكان غير معلوم.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق