الديكتاتور في انفصال تام.. «أردوغان» يوزع الشاي على أنصاره والأزمات والكوارث تحيط بشعبه

السبت، 08 فبراير 2020 04:00 ص
الديكتاتور في انفصال تام.. «أردوغان» يوزع الشاي على أنصاره والأزمات والكوارث تحيط بشعبه

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعيش في جزيرة منعزلة عن شعبه، فلا يشعر بهم أو بمعاناتهم، حيث تجلى ذلك بعد الجولات الانتخابية التي يجريها أردوغان واحتفالاته مع أنصاره في وقت شهدت فيه تركيا واقعتي انهيار جليدي تسبب في مقتل عشرات المواطنين الأتراك.

وأكد موقع "تركيا الآن"، التابع للمعارضة التركية، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظامه يعيش حالة من الانفصال التام عن أزمات شعبه وكوارثه، فبينما تعيش محافظة فان التركية مأساة إنسانية، بعد وقوع انهيارين جليديين، أسفرا عن وفاة 39 مواطنًا، كان الرئيس التركى يخطب فى اجتماع جماهيرى من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي، حتى إن القنوات التلفزيونية الموالية للنظام قسمت الشاشة إلى نصفين، أحدهما لخطبة أردوغان، والثانى لنقل جهود انتشال جثث الضحايا.

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إن عدم إحساس أردوغان بآلام شعبه استفز المعارضة التركية، فخرج نائب حزب الشعب الجمهورى المعارض عن إسطنبول جورسال تكين، ليكتب عبر حسابه الخاص بموقع تويتر، تعقيبا على حديث أردوغان: ارتفع عدد الذين فقدوا حياتهم فى فان فى الدقائق التى كتب فيها حزب العدالة والتنمية هذه التغريدة، إلى 38 شخصًا. فلتتوقفوا عن ممارسة السياسة، ولتهتموا بهموم الأمة.

وأبدي أيضًا المتحدث باسم حزب الشعب الجمهورى المعارض، فايق أوزتراك، رد فعل على حسابه الخاص بموقع تويتر، على وسائل الإعلام التى قسمت الشاشة إلى نصفين أثناء البث المباشر لكارثة الانهيار الجليدي، من أجل بث حديث أردوغان، قائلًا: على جانب من الشاشة يوجد التنازع من أجل البقاء في الانهيار الجليدى فى فان، وفى الجانب الآخر يوجد الاجتماع الجماهيرى لرئيس حزب العدالة والتنمية من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي التركية، تركت الشاشات كارثة الانهيار جانبًا، ونقلت بثًّا مباشرًا للاجتماع الجماهيرى لأردوغان..سأترك التعليق للأمة.

وقال النائب السابق فى حزب الشعب الجمهورى المعارض باريش ياركاداش على حسابه الخاص بموقع تويتر: مات 33 شخصًا تحت الانهيار. والإعلام من خوفه، قسم الشاشة نصفين، ونشر البث المباشر للاجتماع الجماهيرى لرئيس حزب العدالة والتنمية أردوغان.. حسنًا، لقد فهمنا أن أردوغان وحزبه لا يشعرون بهذا الحزن.. حسنًا، وأنتم ألا تخجلون من نشر البث المباشر لهذا الاجتماع الجماهيرى فى يوم مثل هذا؟

وفى ذات السياق أكد موقع تركيا الآن، أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظامه يعيش فى بلاد أخرى غير بلاده، فبينما تعيش محافظة فان التركية مأساة إنسانية، بعد وقوع انهيارين جليديين، أسفرا عن وفاة 39 مواطنًا، كان الرئيس التركى يخطب فى اجتماع جماهيرى من أجل تقديم الشكر على نتائج الانتخابات المحلية فى مدينة داليجا بمحافظة قيريقكالي، ويوزع الشاى على الجماهير.

وقال الموقع التابع للمعارضة التركية، إنه وقع انهيار جليدي على حافلة صغيرة منذ يومين، تسير فى الطريق، فى مدينة باهتشاساراي بمحافظة فان التركية، وبينما كانت أعمال البحث والإنقاذ لأولئك الذين ظلوا تحت الانهيار، حدث انهيار جليدى آخر على فريق الإنقاذ، وعُثر على جثمان 39 شخصًا فى أعمال الإنقاذ الجارية، 14 منهم مدنيون، و8 جنود، و3 حراس، و3 من رجال إطفاء.

وتابع موقع تركيا الآن: بينما تعيش محافظة فان التركية مأساة إنسانية، وفى لحظة ما كانت الناس تنازع من أجل أرواحها وتحاول البقاء على قيد الحياة، كان أردوغان يوزع أكياس الشاى على الجماهير التى احضرت اجتماعه، قائلًا: "لقد أحضرت شاى ريزة الممتع"، حتى إن القنوات التلفزيونية الموالية للنظام قسمت الشاشة إلى نصفين، أحدهما لخطبة أردوغان، والثانى لنقل جهود انتشال جثث الضحايا.

ولفت موقع تركيا الآن، إلى أن ممثل قناة "خبر ترك" بأنقرة، بولوت أيدمير، كشف أن المتسبب في وقوع انهيارين جليديين في مدينة باهتشاساراي بمحافظة فان التركية، اللذين أسفرا عن مصرع 39 شخصًا حتى الآن، هو كبير مستشارى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقبلها ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن رئيسة حزب الخير التركى المعارض ميرال أكشنار ، اتهمت حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بالتسبب فى إفقار الناس ونشر الفساد فى البلاد، مؤكدة أن الحزب بعد الاستيلاء على الحكم أعلن مكافحته للفقر وللفساد لكن أصبح رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وأصدقاؤه من أصحاب الفضل فى الفقر والفساد، حيث أوضحت أثناء زيارتها لعائلة العضو بالحزب سادات هيتشدرماز الذى وافته المنية أمس الخميس، أن المواطنين أصبحوا فى وضع صعب للغاية بفضل ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز والطبيعي وزيادة أسعار المنتجات الغذائية، إلى الحد الذى أصبح الإصلاح فيه صعبًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق