ما وراء خناقة الشحات مبروك.. حاتم الحويني «يحرم» كمال الأجسام ليعيد جماعته إلى الأضواء

السبت، 08 فبراير 2020 07:07 م
ما وراء خناقة الشحات مبروك.. حاتم الحويني «يحرم» كمال الأجسام ليعيد جماعته إلى الأضواء
الشحات مبروك
أمل غريب

يصر البعض من المنتمين للتيار السلفي، على إقحام الدين في شتى أمور الحياة، والإفتاء في كل صغيرة وكبيرة، دون داعي ولا هدف إلا البقاء تحت دائرة الضوء طوال الوقت، وخرج «حاتم الحويني»، تلميذ المدارس الإرهابية ليعيد جماعته إلى النور بالفتاوى المضللة، بعدما خفتت عنهم الأضواء وسقط نجمهم  الوهمي، وانكشاف أمر استخدامهم للدين، في تحقيق أهدافهم الشخصية وتكسب المال على حساب البسطاء.

وفي سابقة لم تعد جديدة على شيوخ السلفية، أفتعل «حاتم الحويني»، نجل «محمد الحويني»، أحد أقطاب السلفية، مسألة دينية جديدة، تعيد له الأضواء التي خفتت عنه وعن والده، وأصدر فتوى «يحرم» فيها لعبة رياضة «كمال الأجسام» بسبب الملابس التي يرتديها اللاعبون، ويظهرون بها في العروض والبطولات.

وجاء رد حاتم الحويني، على سؤال: «ما حكم عروض كمال الأجسام؟»، قائلا: «دأب المشتغلون برياضة كمال الأجسام، على كشف عوراتهم أثناء ممارسة اللعبة، وهذا محرم من غير شك، فعورة الرجل من السرة إلى الركبة، ولا يجوز له كشفها إلا أمام زوجته، كما لا يجوز له أن ينظر إلى هذه العورة من غيره، فإن خلت الرياضة من هذه المحاذير فلا حرج في ممارستها».

حاتم الحوينى
حاتم الحوينى

مما لا شك فيه، فإن أقطاب السلفية وتلاميذهم، لا يتركون أمرا في الدنيا إلا وتحدثوا عنه، كما «حرموا» متاع الدنيا وفقا لأهوائهم وأغراضهم، خلافا لحديث رسول الله، فقد أخرج مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم، مر بقوم يلقحون النخل فقال: «لو لم تفعلوا لصلح، قال: فخرج شيصا (تمرا رديئا)، فمر بهم فقال: ما لنخلكم؟ قالوا: قلت كذا وكذا.. قال: أنتم أعلم بأمور دنياكم».

وردا على فتوى حاتم الحويني، عن حرمانية لعبة كمال الأجسام، أكد الاعب الدولي الشحات مبروك، بطل العالم في كمال الأجسام، أن ممارسة اللعبة من الناحية الإنسانية والعقلية، والإسلامية «حلال»، حيث تجعل الإنسان مكتملا ذهنيا وبدنيا، مثلما خلقه الله، إلا أنه فيما يتعلق بمسألة الزي الخاص باللعبة في البطولات، فإنه يتغيير وفقا لخطوط الموضة، من حيث الشكل والطول والقصر.

الشحات مبروك
الشحات مبروك

 

وقال الشحات مبروك: «ردي واقعي على أرض الملعب، والواقع الذي يرضاه الله، فأنا أفهم في الرياضة ولست رجل دين، فأي شخص مسلم أو مسيحي أو يهودي يعلم أن الهدف من رياضة كمال الأجسام، هو الوصول والارتقاء إلى الشكل الذي خلق الله عليه سيدنا آدم، فالإعداد الذهني والبدني حلال حلال حلال، للبنية الجسمانية للإنسان، من أبناء آدم رجال ونساء.

وتابع الشحات مبروك، موجها حديثه إلى حاتم الحويني:«لا تفت في الرياضة مثلما لا نفتي في الدين، ولا تتدخل في شيء لا تفقه عنه شيئا».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة