خوفاً من ضياع هيمنتهم.. قلق تركي قطري لمساعي القاهرة إصلاح الاقتصاد الليبي

الإثنين، 10 فبراير 2020 09:58 م
خوفاً من ضياع هيمنتهم.. قلق تركي قطري لمساعي القاهرة إصلاح الاقتصاد الليبي
أرشيفية
دينا الحسيني

مخابرات قطر وتركيا أصدروا تعليمات لإعلام الإخوان بتشويه الدور المصري

حالة من التخبط والارتباك أصابت كلا من تركيا وقطر، عقب اعلان القاهرة عن رعايتها لإجراء إصلاحات في الاقتصاد الليبي، وهو ما تم خلال استضافة اجتماعات اللجنة الاقتصادية الليبية أمس برعاية البعثة الأممية للدعم في ليبيا والمنعقدة على مدي يومين، وتضم اللجنة 19 خبيراً اقتصادياً ليبياً يمثلون المؤسسات المالية الليبية والقطاعات الاقتصادية المختلفة بهدف مناقشة الترتيبات التي يمكن أن تفضي إلى توحيد المؤسسات الاقتصادية في ليبيا.

ما يدور من نقاشات على الأراضي المصرية بشأن إصلاح الاقتصاد الليبي أدي – بحسب معارضون أتراك - إلي تكثيف الاتصالات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمير وتميم بن حمد حاكم قطر، بهدف إفشال المساعي المصرية الجادة والتقليل من دور القاهرة المحوري تجاه دول القارة الأفريقية، وهو الدور الذي تعهدت القيادة السياسية القيام به واحتضان أبناء القارة السمراء حتي مع تسليم القاهرة رئاسة الاتحاد الأفريقي لجنوب أفريقيا.

وبحسب المعارضين في تركيا وقطر، فقد أكدوا أن الأجهزة الاستخباراتية لدولتي لأنقرة والدوحة قد أصدروا تعليماتهم لإعلام جماعة الإخوان الإرهابية الممول من قطر والذي يبث من تركيا بتشوية المساعي المصرية تجاه الملف الليبي فيما يخص النهوض بالاقتصاد الليبي أو التوافق بين أبناء الشعب الليبي حفاظاً علي الأمن القومي الليبي.

من جانبه أصدر طارق الجروشي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي بياناً منذ قليل، أكد خلاله إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الليبي المنعقد في القاهرة منذ أمس يثير مخاوف الدول الراعية لتنظيم الإخوان وعلى رأسها تركيا وقطر، قائلا : "خوفاً من ضياع هيمنتهم ( تركيا وقطر) ونفوذهم على مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والغاز، فضلاً عن كبح جماحهم في تسيير إدارة الاستثمارات الخارجية الليبية".

وأضاف الجروشي في بيانه، أن أي إصلاح للاقتصاد الليبي لابد أن يرتكز على قواعد أولها تغيير رؤساء مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، وهيئة الاستثمارات الخارجية، ومن ثم نقل مكان هذه المؤسسات الثلاثة خارج نطاق سيطرة مليشيات الإرهاب والفساد، يلي ذلك إصلاح وإعادة هيكلة الإدارات لهذه المؤسسات، فلا يمكن إصلاح الاقتصاد الليبي بدون هذه المرتكزات الثلاثة.

واختتم النائب الليبي بيانه قائلا : " أن محرك الإرهاب والفساد في العاصمة هي هذه المؤسسات، وبمجرد تغيير رؤسائها ومكانها سيقضى على الإرهاب والفساد والمليشيات، وستنتهي الحرب وسيستتب الأمن ويعم الرخاء الاستقرار.

الجدير بالذكر أن الاجتماعات التحضيرية للجنة الليبية التي تستضيفها القاهرة تطرقت إلى آلية إعادة الإعمار في ليبيا، وتوزيع الإيرادات، والشفافية، وذلك وفق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وجاءت الأعمال التحضرية الليبية بعد أيام من استضافة المدينة السويسرية جنيف في 2 فبراير الجاري لأعمال اللجنة العسكرية المشتركة " 5+5 " بين 5 قيادات عسكرية وأمنية عن الجيش الوطني الليبي ومثلهم من حكومة الوفاق، واستمرت ليومين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق