سيناريوهات ما بعد سيطرة الجيش السوري على طريق حلب دمشق الدولي

الثلاثاء، 11 فبراير 2020 08:57 م
سيناريوهات ما بعد سيطرة الجيش السوري على طريق حلب دمشق الدولي
الجيش السوري
كتب مايكل فارس

سيطرت قوات النظام السوري، على كامل طريق حلب - دمشق الدولي، غرب البلاد، ليتمكن من ذلك لأول مرة منذ عام 2012، وذلك بعد معارك ضارية خاضتها ضد ميليشيات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، التي تمكنت خلالها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات المحيطة بالطريق الدولي، بحسب مصادر حقوقية سورية.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية لطريق دمشق- حلب الدولي، بأنه الأطول في البلاد ويبلغ طوله نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، والذي يربط أبرز مدن سوريا ببعضها بعضاً، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية ـ الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة.

وطريق دمشق - حلب الدولي، لن يؤثر بشكل مباشر على حجم التعامل التجاري بين سوريا والأردن، الذي سيزيد بعد فتح هذا الطريق مجدداً لاسيما أن المعبر الحدودي مع الأردن قد فُتح منتصف تشرين الماضي، بحسب خبراء اقتصاديين، والذين أكدوا أن الصادرات السورية وحركة الترانزيت سيكون بإمكانها الوصول لأسواق مصر وغيرها مثلاً بكميات أكبر وتكلفة أقل من كلفة الشحن الجوي والبحري.

وقد تبادل الجيش السوري والقوات التركية، إطلاق النار قرب مواقع مراقبة تركية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن دمشق ستدفع ثمنا «غاليا جدا» إذا شنت أي هجوم جديد ضد قواته، فيما  قالت مصادر ميدانية وشهود إن رتلا عسكريا جديدا للجيش التركي دخل من معبر كفرلوسين باتجاه عمق المحافظة، ويضم الرتل ما يقرب من 60 آلية (10 دبابات، 8 ناقلات جند، 28 مدرعة، 10 شاحنات، 3 جرافات).

وقد أطلق الجيش السوري النار قرب مواقع مراقبة تركية في شمال سوريا، مما استدعى الرد، بحسب مسؤول تركي تحدث لـ «رويترز»، مضيفا، أنه يمكن لمقاتلي المعارضة السوريين، المدعومين من أنقرة، استعادة السيطرة على الأراضي التي خسروها في الأيام القليلة الماضية في محيط مدينة سراقب شرقي مدينة إدلب، بعد أن بدأوا هجوما شاملا هناك.

بدورها، ذكرت وزارة الدفاع التركية أن الجيش السوري «غادر بلدة النيرب» بمنطقة إدلب، كما أفادت بإسقاط هليكوبتر سورية، ومع تقدمات الجيش السوري، قال أردوغان، إن الحكومة السورية ستدفع ثمنا باهظا للغاية  لهجومها على القوات التركية في إدلب، حيث قتل 13 جنديا تركيا خلال أيام.

وهدد أردوغان سوريا بقوله: بعثنا بالردود اللازمة للجانب السوري على أعلى مستوى. نالوا ما يستحقون خاصة في إدلب. لكن هذا ليس كافيا وسيستمر، وذكر أنه سيعلن الأربعاء خطة مفصلة لكيفية التعامل مع التطورات في إدلب.

الكرملين رد بشكل مباشر بعد سيطرة الجيش السوري على الطريق الاستراتيجي، حيث تحدث في بيان عن ضرورة وقف كل الهجمات على القوات السورية والروسية في محافظة إدلب، وتنفيذ الاتفاق الروسي التركي بشأن سوريا، وجاء تعليق الكرملين بعدما سيطر الجيش السوري.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق