الأعلى للإعلام: لم يُمنع مُعارض من كتابة رأيه وانتهت ظاهرة العناوين الموحدة في الصحف

الأربعاء، 12 فبراير 2020 07:38 م
الأعلى للإعلام: لم يُمنع مُعارض من كتابة رأيه وانتهت ظاهرة العناوين الموحدة في الصحف
مكرم محمد أحمد
محمد أبو ليلة

 

منتصف الشهر الماضي أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كتابه السنوي الثاني، عن حالة الإعلام في مصر للعام الماضي 2019، هذا الكتاب الذي يتضمن 124 صفحة وحصلت صوت الأمة على نسخة منه، رصد حالة الإعلام المصري الذي وصفها بأنها كانت تمر بمرحلة انتقالية بين حالة الفوضى التي ضربت أدواته ومؤسساته منذ عام 2011 وحتى 2017، وبين مرحلة الاحترافية التي يُحاول الوصول إليها رغم العقبات التي تعترض طريقه.. حسب تقرير المجلس.

تضمن الكتاب 10 فصول رصدت الحالة الإعلامية في مصر في عام 2019، وفي الفصل الثاني الخاص بحرية الرأي والتعبير قال تقرير المجلس أن اللجنة التي وضعت التقرير ترى أن الأدوات المتاحة لتعبير المصريين عن أراءهم تتيح لهم ذلك بحرية وبلا ضغوط أو ممارسات تحد منها، فهناك أكثر من 50 برنامجاً إذاعياً يتيح للمصريين الحديث على الهواء مباشرة في مختلف القضايا التي تتم مناقشتها كما أن هناك عشرات البرامج التي تتيح نفس الميزة على الشاشات ويتمتع المصريون بمئات المقالات يومياً في الصحف والمجلات الورقية والإلكترونية.

 

84280862_802544120242488_801934960406560768_n
 

"لم يُمنع كاتب"

وقال التقرير: لم تتلق اللجنة أية شكاوى بمنع كاتب رأي من كتابة مقالة أو حذف فقرات منه، كما لم تتلق اللجنة أية شكاوى بشأن منع إعلامي من ممارسة عمله باستثناء واقعة تخص خلافات وظيفية بين محررة وبين المؤسسة الخاصة التي تعمل بها.

"ويمارس عشرات الكتاب المعارضين كتابة مقالاتهم بصفة دورية في الصحف الخاصة والحزبية اليومية والأسبوعية بانتظام وبحرية تامة ودون أية ضغوط، كما أن هناك عشرات من المقالات ذات الأراء المعارضة تُنشر يومياً في الصحف القومية وعلى المواقع الإلكترونية الخاصة بها".. حسبما يرى التقرير.

ولم تتلق اللجنة أية شكاوى تخص منع صحيفة من الطباعة أو التضييق على عمل الإعلاميين أو عرقلة عملهم أو ممارسة أية ضغوط تؤثر على استقلاليتهم، وتؤكد اللجنة أنها لا تلتفت لما قد يبث على وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن لاحتوائه على معلومات غير صحيحة وغير معلوم مصدرها.


حرية الرأي والتعبير

وارتفع مؤشر حرية الرأي والتعبير في معظم الصحف المصرية بصورة ملحوظة خلال الربع الأخير من العام 2019، وظهر ذلك واضحاً في موضوعات المقالات والكاريكاتير وبشكل أقل في موضوعات التحقيقات والقصص الإخبارية واختفت ظاهرة العناوين الموحدة.

ولاحظ أعضاء اللجنة انخفاضاً ملحوظاً في عدد مقالات الرأي، التي تكتبها المرأة المصرية، ولاحظ الأعضاء تراجعاً في عدد الصحف، التي تستعين بفنون الكاريكاتير.

وترى اللجنة أن البرامج التلفزيونية ومقالات الرأي وموضوعات الصحف الورقية والإلكترونية تطرقت إلى قضايا مهمة منها التطرف الديني ودور الأزهر الشريف والكنيسة وحقوق أصحاب القدرات الخاصة والأقباط والمرأة وعوائد التنمية ودور الإعلام والأداء الحكومي ومشاكل المجتمع وقضاياه والحريات السياسية ودور الأحزاب وغيرها من الموضوعات، وتؤكد اللجنة أن المناقشات تمت بحرية ودون حساسيات وأن المعارضين وقيادات بالأحزاب السياسية قد شاركوا في بعض المناسبات بأرائهم في الصحف وعلى الشاشات ونأمل أن يتزايد ظهورهم على وسائل الإعلام بصورة أكبر.. حسبما يؤكد تقرير المجلس.

86192774_794118721086438_4348695773504864256_n
 

 

وقال مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في تصريحات صحفية سابقة إن التقرير سيرسل إلى وزارة الدولة للإعلام والهيئات والنقابات الإعلامية والصحف والقنوات الفضائية وعمداء كليات الإعلام، كما طلب المجلس دراسة الأوضاع المتعثرة التي تهدد بقاء صحف المعارضة، نتيجة الاختلالات في هياكلها المالية منذ 2011،  وتضمن التقرير فصلاً عن المخالفات الإعلامية في الصحف والشاشات، وتؤكد الإحصائيات التي أعدتها لجان المجلس انخفاض حجم المخالفات بنسبة حوالي 30% في 2019، عن 2018، للسنة الثانية على التوالي، وتركزت المخالفات حول معيار خلط الإعلان بالتحرير في الشاشات، والأخبار مجهولة المصدر في الصحف.

وتلقى المجلس 584 شكوى، اتخذت إجراءات في 319 منها، وحفظت 265 شكوى أخرى انحيازًا لحرية الصحافة والإعلام والتزامًا بحق النقد والرأي والتعبير في المجال الإعلامي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق