الحويني.. يفيد بإيه الندم ياشيخ

الخميس، 13 فبراير 2020 10:23 ص
الحويني.. يفيد بإيه الندم ياشيخ
أمل غريب

خرج علينا أبو إسحاق الحويني، متباكيا أمام جمع من تلاميذه، يراجع شريط ذكرياته، اعترف بندمه على ما قدمه من أراء فقهية ودينية وفتاوي، صدرت عنه في بداية حياته، معتبرا أنها كانت غلطة منه بسبب حبه للشهرة ورغبته في جمع الأموال، معتبرا ما قدمه من كتبا حملت أفكاره وأرائه المتطرفة، كانت غلطة منه وهو لازال صغيرا ولم يستوي عوده، ساعيًا وراء الشهرة التي أحبها كما اعترف بنفسه، ورغبته الملتهبة في «الصيت»، والتي كانت سببا في جني أموالا طائلة لا حصر لها.

عن ماذا يعتذر أبو إسحاق الحويني؟ أيعتذر عن تسببه في صناع جيوش من الشباب جلست تحت قدميه، نساء ورجال وأطفال، مشدوهين وسكارى طربا لما يبثه شيخهم من سموم في عقولهم وقلوبهم، أقلها كان كرها لأي شخص على غير ملة الإسلام؟ أيعتذر الحويني عن أنه كان أحد الأسباب في انتشار الإرهاب في كل العالم، باسم نشر الإسلام بالأرض؟ أم يعتذر الحويني على حالة الرعب التي أصاب دول العالم من الإسلام وأصيبوا بالإسلاموفوبيا، أو الخوف من كل ما هو مسلم؟ أم يعتذر الحويني عن الفتاوى الضالة المضللة التي بسببها راح دراويشه يقتلون مسيحيين مصر، بدم بارد لمجرد أنهم ليسوا على دين الإسلام؟ هل يعتذر الحويني عن جيل كامل من الأطفال أبناء دراويشه لم يتلقوا عن الدين إلا القتل وسفك الدماء وسبي النساء؟ أم يعتذر عن تكفيره للمجتمع الذي خالف أراء الشاذة؟ أم يعتذر عن الفتاوى التي اعتمد عليها تنظيم داعش الإرهابي في قتله للمسلمين ونحر رقابهم باسم الدين؟ .

ولمن يعتذر الحويني؟ فوقت الأعتذار فات وانتهى ولا قيمة له الأن، فالشيخ لازال لم يشبع من زهوة الشهرة ولا شهوة جمع الأموال، وما كان اعتذارة ندما على ما فات، أبدا، بل لازال يريد من وراء حديثه جمع المزيد والمزيد من الأموال، فالشيخ المسن جلس يقدم اعتذاره وهو مريض وقعيد على كرسي متحرك، من قلب العاصمة القطرية الدوحة، نعم من عاصمة الشر، من أرض المؤامرات، فهل الحويني لا يعلم أين يقيم هو الأن؟ ألا يعلم أن الدولة التي قصدها بعد رحلة علاجة هي من تمويل كل العمليات الإرهابية في بلده مصر؟ ألا يعلم الحويني أن قطر، هي من تدير المؤامرات ضد مصر؟ بكل تأكيد هو يعلم بالشيخ لم يصل به السن إلى حد الخرف، لكنها شهوات الدنيا التي لاتزال في تسيطر على عقله وتتربع على عرش قلبه الأسود.

إن كان أبو إسحاق الحويني، يعتذر حقا عن تاريخه الملوث بدماء الأبرياء من المسلمين والمسيحين، فعليه أن يتبرأ من كل مال جمعه على حساب سفك دماء أبرياء أريقت بفضل ما أفتى به من ضلال وما ضلل به المئات من الشباب والنساء، إذا كان الحويني نادما حق الندم، فعليه أن يتخلى عن كل مظاهر الدنيا التي تسيطر على قلبه وعقله، ويجلس في بيته رافعا يده إلى الله متضرعا إليه، باكيا، يناجيه ليقبل توبته ويرحمه من حساب يوم لاينفع فيه مال ولا بنون، وينتظر ملاك الموت يقبض روحه، إذا كان الحويني نادما فعليه أن يعيد أمواله الحرام ويتبرأ منها ويهبها لله، راجيه أن يقبلها منه.

هل يقبل أبو إسحاق الحويني، من مسلم أن يقتل ويذني ويسفك الدماء، وبعدها يجيء ليقول أنا أسف؟ هل سيقبلها؟ هل سيقول له لا عليك ما دمت أعتذرت يا هذا؟ أم سيرفض اعتذاره وسيسبه وينعته بأقذع الألفاظ ويطبق عليه حد من حدود الله، بقطع يده ورجله من خلاف أو يصلبه أو ينفيه في الأرض، تنفيذا لحد الله للمفسيدن في الأرض؟ أبدا يا شيخ فلن نقبل ندما ولا اعتذار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق