استيقاظ متأخر.. الأذرع الأمريكية تسعى لزحزحة أقدام موسكو من سوريا

الخميس، 13 فبراير 2020 07:00 م
استيقاظ متأخر.. الأذرع الأمريكية تسعى لزحزحة أقدام موسكو من سوريا
الأسد وبوتين وترامب
كتب مايكل فارس

خلال السنوات الماضية ثبتت روسيا أقدامها في سوريا، بعدما استدعاها النظام السوري، كحليف يسانده في حربها ضد الجماعات الإرهابية والمعارضة المسلحة التي كان من أهم داعميها وراعيها تركيا، وبعد أن سيطر الجيش السوري بمساعدة موسكو على أغلب الأراضي السورية لتنحصر الجماعات الإرهابية في محافظة إدلب، بدت واشنطن غاضبة مؤخرا، لتسعى في محاولات لزحزحة الأقدم الروسية من دمشق.

 

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام سياسة الإحراج السياسي في مقاربتها النفوذ الروسي المتصاعد في بلدان المنطقة والشرق الأوسط، وسوريا تحديدا، حيث تعمل عبر دعواتها لإخراج الروس للظهور بالشكل المتابع والمهتم لقضايا الشعب والأزمات الإنسانية الكبرى التي سببها تدخل روسيا، كالحالة الإدلبية ودعم الطيران الروسي لقوات نظام الأسد في سياسة الأرض المحروقة في الشمال السوري والتي هجرت مئات الآلاف وتسببت بمقتل المئات وهدمت وخربت البنية التحتية وكل سبل الحياة هناك.

 

والاستيقاظ المتأخر لواشنطن ظهر جليا، حينما طالبت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتورة الديمقراطية عن ولاية نيوهامشير الأمريكية جين شاهين، المجتمع الدولي بالتحرك من أجل إخراج روسيا من سوريا، مشددة على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية الروسية في سوريا، حيث قالت :"يجب على المجتمع الدولي أن يدعو روسيا لوقف أعمال قتل المدنيين، والتحرك لإخراجها من سوريا.

 

وزعمت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتورة الديمقراطية عن ولاية نيوهامشير الأمريكية جين شاهين، أن روسيا تستهدف المستشفيات والمدارس وتقتل الأطفال والنساء في إدلب وتمارس أعمال مخيفة في سوريا، مشيرة إلى الدعم الروسي في الهجمات التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي سورية.

 

وتأتي تحركات واشنطن بعد أن تزايد موجة الاحتجاجات ضد الوضع في إدلب، في ظل التصعيد الروسي، وتحرير الجيش السوري مدن وقرى كثيرة خلال الأيام الماضية من أيدي المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وقد أدان كل من " جيم ريش " رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، و "إليوت إنجل " رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، حيث طالبا كل من روسيا وإيران بوقف هجماتهما في سورية.

 

ومركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، قال في تقرير له، إنه بالتوازي مع تصاعد حدة التوتر بين تركيا من جهة وكل من روسيا والنظام السوري من جهة أخرى، سارعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى التدخل عبر مساندة أنقرة، حيث جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تصريحاته التي قال فيها إن واشنطن تدعم أنقرة حليفتها في "الناتو"، وهو الموقف الذي سبق أن ألمح إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخراً لتمرير رسالة جديدة إلى روسيا من هذه الزاوية مفادها أن هناك إسناداً أمريكياً لموقف أنقرة، ربما تحاول الأخيرة استغلاله لمواجهة الضغوط التي تمارسها روسيا والنظام السوري ضدها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق