«شاكوش» المهرجانات على رأس هاني شاكر.. قراره الأخير يثير اللغط

الأحد، 16 فبراير 2020 09:20 م
«شاكوش» المهرجانات على رأس هاني شاكر.. قراره الأخير يثير اللغط
هانى شاكر
أمل غريب

أصدر نقيب المهن الموسيقية، الفنان هاني شاكر، تنبيها على كل المنشآت السياحية والبواخر النيلية والكافيهات والملاهي الليلية، بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات، وحذرهم من مخالفة القرار، بأنه سيتخذ ضدهم كافة الإجراءات القانونية بما فيها إصدار قرارا بعدم التعامل مع تلك المنشآت نهائيا!!.

وجاء نص قرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر، على النحو الأتي: «على جميع المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهي الليلية والكافيهات، عدم التعامل مع من يطلق عليهم مطربي المهرجانات، ومن يخالف ذلك القرار سوف يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك إصدار قرار بعدم التعامل مع المنشأة المخالفة لهذا القرار».

قد يبدو من قرار الفنان هاني شاكر، حرصه الشديد في الحفاظ على الثقافة العامة داخل المجتمع، والارتقاء بمستوى الفن الذي تدنى على يد من يدعون بمطربي المهرجانات، وهو أمر بكل محمود بكل تأكيد، إلا أن نقيب الموسيقيين هو نفسه من سمح بانضمام أمثال «حسن شاكوش» صاحب مهرجان «بنت الجيران» منذ أيام، إلى النقابة الأعرق في مصر، والوطن العربي، كما أنه هو ذات النقيب الذي يرفض عضوية «حمو بيكا»، بل يرفض مجرد الحديث معه والتعرف على مشكلته.

مما لا شك فيه، أن فنان قدير بحجم أمير الغناء العربي، هو مثل أعلى وقدوة عظيمة لأجيال من المطربين، إلا أنه جانبه الصواب في القرار الذي أصدره، خاصة وأنه من قبل عضوية «شاكوش» في نقابة الموسيقيين، كذلك فإن أمثال هؤلاء من الشباب الذين هبطوا بـ «البراشوت» على سماء الغناء في مصر، منذ عام 2010، ولم نسمع له أي كلمة تنتقضهم، كما أنه لم يحرك ساكن ويصدر أي قرار بحقهم أو منعهم من الغناء في الأماكن العامة، قبل سنوات ومنذ انتخابه نقيبا للموسيقيين، مما يشير إلى أن هناك لغزا لم يفسره صدور قرار بهذا الشكل، في مثل هذا التوقيت تحديدا.

لم يحدد قرار نقيب الموسيقيين، هاني شاكر، أي من القوانين سيتم الاستناد إليه في محاسبة المنشآت السياحية والبواخر النيلية والكافيهات والملاهي الليلية، في حالة مخالفتها لقراره، بعدم التعامل مع مطربي المهرجانات، كذلك فإنه لم يحدد المعايير التي على أساسها يصنف هذا المطرب على أنه مطرب مهرجانات وغيره مطرب عادي، القرار ذاته يحمل نوعا من الازدواجية في المعايير، لأنه لم يتحرك إلا بعد تجاوز «حسن شاكوش»، ببعض الألفاظ في حفل أقيم بإستاد القاهرة، وتعديه بكلمات تخالف العرف القيمي المبادئ الثابتة للمجتمع المصري، على الرغم من أنه بكل تأكيد كان استمع من قبل لبعض مهرجانات «شاكوش»، قبل السماح بانضمامه لعضوية نقابة الموسيقيين.

وصرح الفنان هاني شاكر، في وقت سابق، أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء لا تعتمد على صلاحية الصوت فقط، بل أن هناك شروطًا عامة يتوجب توافرها في طالب العضوية أو التصريح، منها الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقي، واختيار الكلمات التي لا تحض على الرزيلة والعادات السيئة، موضحا أن لجنة اختبار الأصوات هي مجرد مرحلة أولى، يأتي بعدها انعقاد مجلس نقابة المهن الموسيقية للنظر في باقي الشروط، ما يعني أن «حسن شاكوش» وغيره من زملاءه في وسط المهرجانات، قد لاقت كلمات مهرجاناتهم، استحسانا لدى النقيب ومجلسه، فكيف سيستطيع وقفهم وهو من أجازهم من البداية؟

ويعتبر أمير الغناء العربي، أن أغاني المهرجانات أحدثت حالة من الجدل داخل المجتمع، وأن جميع الطوائف الاجتماعي اتفق على ما وصل إليه حالة الفن من سوء، بسبب هذه المهرجانات، لأنه يراها نوع من أنواع إيقاعات الزار، وتضم كلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية، مما أفرز ما يسمى بـ«مستمعي الغريزة»، وأن مؤدي المهرجان أصبح الأب الشرعي لهذا الانحدار الفني والأخلاقي، كذلك فإن هذه الحالة أغرت بعض نجوم السينما في المساهمة الفعالة والقوية  بهذا الإسفاف، وهو مما لا شك فيه تفسيرا يبدو معقول، لكن كيف وهو من يعطي لهم التصاريح لإقامة مهرجاناتهم منذ سنوات، ويصرح لهم بالمشاركة في الأعمال السينمائية والدرامية؟

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق