في ذكرى ميلاد ليلى مراد.. محطات في حياة قيثارة الغناء

الإثنين، 17 فبراير 2020 02:05 م
في ذكرى ميلاد ليلى مراد.. محطات في حياة قيثارة الغناء
ليلى مراد
ولاء عكاشة

 
«يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. ياريتني كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره».. مع اول أيام العشر من ذي الحجة، يتم إذاعة هذه الأغنية بشكل مكثف في جميع القنوات والبرامج التليفزونية، فهذه الأغنية بمجرد سماعها عند بداية موسم الحج واقتراب عيد الأضحى، فإنها تسري في نفوس المسلمين في جميع أنحاء الوطن العربي مشاعر فياضة وشوق وحنين لزيارة بيت الله الحرام، وأداء مناسك الحج.
 
الأغنية التي لحنها الموسيقار رياض السنباطي، وتم إذاعتها لأول مرة في فيلم «ليلة بنت الأكبار» عام 1953، كانت لها قصة حزينة مع بطلة الفيلم، حين تم إحباط طلبها في السفر إلى الأراضي المقدسة وزيارة بيت الله الحرام، من قبل استديو مصر نظرا للانشغال وقتها بتصوير الفيلم، الذي كان من الصعب تأجيله، ودفعها حزنها إلى الطلب من المؤلف أبو السعيد الإبياري، إعداد أغنية تودع فيها المسافرين لآداء مناسك الحج. 
 
إنها قيثارة الغناء العربي، التي كانت ولا تزل من أشهر نجوم الفن والغناء، الفنانة ليلى مراد، التي ولدت  في مثل هذا اليوم 17/2 عام 1918 في الإسكندرية لأسرة يهودية الأصل، وكان والدها الملحن والمغني زكي مراد، الذي قام بأداء اوبيرت العشرة الطيبة الذي لحنه الموسيقار سيد دويش، وعند دخولها عالم الفن والتمثيل تدرجت بسرعة  كبيرة ولمع نجمها واستطاعت أن تحفر اسمها باحرف من نور في قلوب المصريين جميعا، حتى هذه اللحظة وشاركت في 27 فيلما، كان أولهما فيلم «يحيا الحب» مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، عام 1937.
 
ارتبط اسمها بالفنان أنور وجدي، عندما شاركته بطوله فيلم «ليلى بنت الفقراء»، وتزوج الثنائي الأشهر في الوسط الفني عام  1945 وقدما معا للسينما المصرية 10 أفلام، وذات يوم أيقظته من نومه، لتخبره أنها تريد اعتناق الأسلام ونظق الشهادتين، وعند سماع أنور وجدي  لهذا فرح كثيرا، وذهبا معا إلى الشيخ محمود أبو العنين لإتمام الأمر والدخول في الإسلام بشكل رسمي، الأمر الذي ظل سرا لفترة من الوقت، وتم بعدها الإعلان رسميا عن هذا الخبر الذي أحدث جدلا واسعا، وأثيرت بعدها الكثير من الشكوك، وكثرت الأقاويل، التي كان كان أبرزها أن الفنانة اعتنقت اليهودية مرة أخرى قبل وفاتها وارتدت عن الإسلام، وإنها كانت تقدم تبرعات للشعب الإسرائلي، الأمر الذي أحزن ليلى مراد كثيرا ولكنها لم تكترث لهذا، وظل قلبها معلقا بالإسلام، وكانت على صلة وثيقة في أخر أيامها بالشيخ الشعرواي.
 
في عام 1995 رحلت عن عالمنا الفنانة ليلى مراد، وتمت الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة، التي كانت تزروها كثيرا، وتتصدق فيه بفريضة الزكاة، ودفنت بمقابر العائلة بالباستين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة