إخوان كاذبون.. "النهضة" يتراجع ويمنح الثقة للحكومة بشرط 6 حقائب وزارية

السبت، 22 فبراير 2020 04:00 ص
إخوان كاذبون.. "النهضة" يتراجع ويمنح الثقة للحكومة بشرط 6 حقائب وزارية
الغنوشي
كتب مايكل فارس

​شّكل رئيس الحكومة التونسية المكلف، "إلياس الفخفاخ"، الحكومة الجديدة و التي ضمت في أعضائها وزراء عن حركة النهضةالإخوانية، بعد أن كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها خرجت من الحكومة ولن تمنحها الثقة، على اعتبار أنها لا تمثل حكومة وحدة وطنية، مطالبةبضم حزب قلب تونس، إلى الحكومة للعودة إليها مجدداً.

 

رغم أن إلياس الفخاخ لم ينصاع لمطلب حركة النهضة الخاص بحزب قلب تونس، إلا أن الحركة عادت عن مقاطعتها للحكومة بعد نيلها ست حقائب وزارية، من أصل 30 حقيبة، من بينها حقيبتي التعليم العالي والصحة، وإلى جانب النهضة ضمت حكومة "الفخفاخ" كلاً من حزب تحيا تونس وحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب البديل، في حين سيطر المستقلين على 15 حقيبة سيادية، بينها الدفاع والداخلية والعدل والمالية والشؤون الدينية، إلى جانب منصبي وزير الدولة، لتضمن بذلك الحكومة نيل ثقة البرلمان التونسي، وتجنب البلاد سيناريو الانتخابات النيابية المبكرة.

 

القيادي في حركة النهضة، "عبد اللطيف المكي" قد كشف قبل الإعلان عن الحكومة بساعات قليلة، وجوب توجه نواب الحركة إلى التصويت لمنح الثقة "للفخفاخ"، لافتاً إلى أن النسبة الأكبر من أعضاء الحركة تدفع باتجاه غض النظر عن مقاطعة الحكومة، فيما يرى محللون سياسيون أن إعلان النهضة الانسحاب من الحكومة، كان هدفه الضغط على الرئيس المكلف، للحصول على حقائب وزارية أكثر لعقد تسوية معه مقابل الدعم في البرلمان.

 

ورئيس الحكومة الجديد  قد تمسك بقراره بعدم إشراك حزب قلب تونس، الذي يرأسه المرشح الرئاسي السابق، "نبيل القروي"، لافتاً إلى أنه يريد تشكيلة تتلائم مع خط الثورة، على حد قوله، في حين لوح الرئيس التونسي، "قيس سعيد"، بحل البرلمان والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة في حال فشل "الفخفاخ" في تمرير الحكومة قبل انتهاء المدة الدستورية.

 

وحدد البرلمان التونسى الأربعاء المقبل، موعدا لجلسة منح الثقة لحكومة الفخفاخ، فى غضون ذلك وبعد مشاورات دامت لأسابيع، خرج رئيس وزراء الحكومة التونسية المكلف، ليعلن عن حكومته الجديدة بعد أيام من تلويح حركة النهضة الإخوانية التونسية بأنها لن تمنح الثقة للحكومة الجديدة، لتخرج قبل ساعات وتعلن تأييدها للحكومة الجديدة بعد بتهديد الرئيس التونسى قيس سعيد، بحل البرلمان التونسى حال لم يتم إعطاء الثقة للحكومة، وهو الأمر الذى خشيت منه تلك الحركة الإخوانية التي فضلت أن تستجيب لدعوة الرئيس التونسى.

 

وقد أعلن رئيس وزراء الحكومة التونسية المكلف، إلياس الفخفاخ، عن تشكيلته الوزارية، وذلك بعد أسابيع من المشاورات مع التكتلات والقوى السياسية التونسية، وعقد الفخفاخ مؤتمر صحفيا، عرضته قناة إكسترا نيوز، أكد أن الحكومة التونسية ستكون لجميع التونسيين، ومشيرا إلى أن الحكومة التونسية تضم قيادات عالية من أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة.

 

وخلال المؤتمر الصحفى قال إلياس الفخفاخ: سنلتزم بأن تكون الحكومة التونسية الجديدة بعد نيل الثقة لكل التونسيين توحد ولا تفرق، متابعا: أعلمت رئيس الدولة بالتوصل لحكومة تتكون من ائتلاف واسع يمثل الطيف السياسى بتنوعه، وسنلتزم بأن تكون هذه الحكومة حكومة كل التونسيين توحد ولا تفرق، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة تتألف من ائتلاف واسع منفتح على الأطياف السياسية، لافتا إلى أن الحكومة التونسية تضم قيادات سياسية وشخصيات مستقلة تتوفر فيها الكفاءة والنزاهة والمصداقية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق