هاني شاكر لمطربي المهرجانات: «أنتم الأب الشرعى للانحدار.. واللى عايز يقبح يقبح فى بيته»

السبت، 22 فبراير 2020 12:35 م
هاني شاكر لمطربي المهرجانات: «أنتم الأب الشرعى للانحدار.. واللى عايز يقبح يقبح فى بيته»
هانى شاكر
دينا الحسينى

نقيب المهن الموسيقية: لجنة الاستماع اعتمدت عضوية «شاكوش»  وعمر كمال بشرط عدم استخدام ألفاظ خارجة

محمد رمضان أخل بتعهد كتابى وقعه فى أغسطس 2019 بالظهور على المسرح بالمظهر اللائق
 
انشغل المصريون الأسبوع الماضى، بمعركة هى الأشرس، سميت بمعركة «بنت الجيران»، بطلها أثنان من مطربى المهرجانات، ظهر معا فى أغنية تخطت مشاهدتها على موقع يوتيوب الـ80 مليون مشاهدة فى أسبوع، لكن كانت المفاجأة أن أحدهما فقط استحوذ على كل شىء، الشهرة والمال، فيما بقى الثانى فى الظل إلى أن أعلن غضبه على زميله.
 
 
أزمة كبيرة أثارتها نقابة المهن الموسيقية بعد أن قررت منع مطربى المهرجانات من الغناء فى الحفلات والفنادق والملاهى الليلية، وهو ما عرض النقابة لسلسلة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما دفعنا للحديث مع نقيب المهن الموسيقية وصاحب قرار الإيقاف الفنان هانى شاكر، الذى أكد أن هناك خلطا غريبا فى القرار الذى أصدرته النقابة بمنع مطربى المهرجانات من الغناء.
 
وأكد هانى شاكر، أن سر الخلاف بين نقابة المهن الموسيقية وبين حسن شاكوش وعمر كمال، مطربى أغنية «بنت الجيران»، والفنان محمد رمضان، مع النقابة بعد منعهم من الغناء، لم يكن متعلقا بمدى صلاحية أصواتهم للغناء من عدمه، بل تمثلت فى كلمات الأغانى التى خرجت عن الآداب والذوق العام.
 
واستكمل نقيب المهن الموسيقية حديثه لـ«صوت الأمة» قائلا: الدليل على صحة كلامى أن لجنة الاستماع بالنقابة وافقت على اعتماد «شاكوش»، وعمر كمال عضو النقابة، بشرط عدم استخدام ألفاظ خارجة، أما الفنان محمد رمضان فلم يتقدم بطلب للانضمام للنقابة، إلا أنه يحصل باستمرار على التصاريح اللازمة منها، والتى تسمح له بالغناء فى الحفلات وفقا للوائح التى وضعتها نقابة المهن الموسيقية وحدت من خلالها شروط السماح لغير المطربين المنتسبين إليها بالغناء فى الحفلات.
 
وأشار هانى شاكر، إلى أنه مارس حقه كنقيب للموسيقيين بمنع هؤلاء المطربين من الغناء حفاظا على سمعة الطرب المصرى، مطالبا الجهات الأخرى بالتدخل قائلا: أنا مسئول فقط عن المطربين، لكن هناك جهات مسئولة عن مؤلفى هذه الكلمات، ولا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة للتصدى لهذه الظاهرة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغانى المهرجانات، وهى نوع من أنواع موسيقى الزار، مضافا إليها كلمات ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية فى كثير منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ«مستمعى الغريزة»، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعى لهذا الانحدار الفنى والأخلاقى، وقد أغرت حالة التردى هذه بعض نجوم السينما فى المساهمة الفعالة والقوية فى هذا الإسفاف.
 
وعن أغانى التراث التى تحوى إيحاءات جنسية وألفاظا صريحة، قال هانى شاكر: «أنا مش مسئول عنها طالما أنها تغنى فى البيوت، ولم يتم التغنى بها عن طريق مطرب ينتمى لمصر»، مضيفا «اللى عاوز يقبح يقبح فى بيته، ولن أسمح لمطربى المهرجانات بعمل هذه المهزلة علنا فى الحفلات والأفراح»، مؤكدا أن شروط الحصول على عضوية النقابة لا تتوقف على مدى صلاحية الصوت فقط، لكن أيضا هناك شروط عامة يجب توافرها فى طالب العضوية أو التصريح، منها  الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقى واختيار الكلمات التى لا تحض على الرذيلة أو العادات السيئة، مشيرا إلى أن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى، يتبعها عقد المجلس للنظر فى باقى الشروط، مؤكدا أنه لا مجال للتصالح أو تقنين الأوضاع مع مطربى المهرجانات نهائيا، وأن ما يسرى عليهم سيتم تطبيقه أيضا على الفنان محمد رمضان، مضيفا أن اجتماعاته مع مجلس نقابة الموسيقيين مستمرة لمناقشة تلك الأوضاع ومراجعة التصاريح ومستحقى عضوية النقابة.
 
 ونوه نقيب الموسيقيين إلى أن الإجراءات التى تتخذها النقابة بشأن الحد من ظاهرة الأغانى المسيئة تصب جميعها فى صالح الفن المحترم والذوق العام فى مصر، وأنه لا يقبل ما حدث مؤخرا من تجاوز بالألفاظ والتعدى بكلمات تخالف العرف.
 
وعلق هانى شاكر، على مداخلة مجدى شطة، مطرب المهرجانات، على قناة مكملين الإخوانية بعد الأزمة قائلا: «محاولات يائسة من جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه مصر.. تلك المحاولات التى لا تتوقف عند حد تشويه الإنجازات أو المشاريع الكبرى، بل تشمل أى قرار صدر من أى جهة سواء كانت فنية أو سياسية أو اقتصادية من شأنها تحافظ على الهوية المصرية بمختلف أشكالها».
 
ووصف شاكر، الواقعة بأنها إفلاس من إعلام الإخوان والذى لم يجد أمامه سوى قرار النقابة للهجوم عليه، موضحا أن مداخلة مجدى شطة مع قناة مكملين الإخوانية ومحاولات المذيع الفاشل لتلك القناة الإرهابية استدراجه للهجوم على النقابة وشخصه تدل أن قراره صائب وتسبب فى إزعاج الجماعة الإرهابية التى لا تريد بمصر وأهلها خيرا أو تقدما. 
 
وحصلت «صوت الأمة» على مستندات تكشف أسرارا أخرى من الأزمة بين النقابة ومطربى أغانى المهرجانات، وفقا للمستندات فقد وافقت لجنة الاستماع بالنقابة على اعتماد شاكوش وعمر كمال بشرط عدم استخدام ألفاظ خارجة عن الآداب العامة، أما الفنان محمد رمضان وفقا للشئون القانونية بنقابة الموسيقيين لم يتقدم من الأصل إلى النقابة بطلب الانضمام إليها إلا أنه يحصل باستمرار على التصاريح  اللازمة  منها، التى تسمح له بالغناء فى الحفلات وفقا للوائح التى وضعتها نقابة المهن الموسيقية ووحدت من خلالها شروط السماح  لغير المطربين المنتسبين إليها بالغناء فى الحفلات.
 
الجانب الذى فجّر الأزمة مقطع بأغنية بنت الجيران قد أثار غضب النقابة والذى يقول فيه شاكوش «أشرب خمور وحشيش»، وحينما اعترضت النقابة عليها بعد نجاح الأغنية، تعهد حسن شاكوش إلى النقابة كتابيا فى 19 يناير الماضى بالتزامه بغناء كلمات لائقة، وجاء بالإقرار: «أقر أنا حسن منصور موسى بالتزامى بغناء أغانى ذات المعنى اللائق الذى لا يتنافى مع الآداب العامة والذى يتعارض مع الأعراف والتقاليد داخل جمهورية مصر العربية وعدم غناء أغانى المهرجانات والتزامى بالغناء بمصاحبة فرقة موسيقية أعضاء بالنقابة».
 
بعد توقيع شاكوش على الإقرار ظهر فى حفل غنائى كبير تم تنظيمه بالقاهرة مؤخرا وأثناء الحفل أدى أغنية «بنت الجيران»، وقام بغناء مقطع الأغنية الذى اعترضت علية نقابة الموسيقيين، ومن هنا جاء خلاف حسن شاكوش مع نقابة الموسيقيين ونفس الأمر بالنسبة لشريكه فى الأغنية المطرب عمر كمال الذى ظهر بالحفل مع شاكوش وأدى نفس المقطع.
أما أزمة الفنان محمد رمضان مع نقابة الموسيقيين، والتى جاءت مختلفة عن شاكوش وكمال، وتمثلت  فى عدم التزامه بتعهد كتابى وقعه فى أغسطس من العام الماضى بمقر النقابة، تعهد خلاله بالظهور على مسرح الحفل الذى أقيم يوم الجمعة 23 أغسطس الماضى بالمظهر اللائق الذى لا يتنافى مع الآداب العامة والذى يتعارض مع الأعراف والتقاليد داخل جمهورية مصر العربية، وعدم خلع ملابسه أثناء الحفل وهو ما لم يلتزم به رمضان.
 
3 copy
 
2 copy
 
1 copy

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق