ملتقى الحوار يحذر من أزمة إنسانية فى ادلب السورية وتهديد ‏للأمن والسلم الأوربى بسبب أردوغان

الأحد، 23 فبراير 2020 12:15 م
ملتقى الحوار يحذر من أزمة إنسانية فى ادلب السورية وتهديد ‏للأمن والسلم الأوربى بسبب أردوغان

حذر مرصد الارهاب وحقوق الانسان بملتقى الحوار للتنمية وحقوق ‏الانسان من تصاعد الازمة الانسانية فى مدينة ادلب السورية بسبب ‏المواجهات بين الجيش السوري والتركي ، واعتراف الرئيس التركي رجب ‏طيب اردوغان بقيامه بنقل للعناصر الارهابية والمرتزقة المحاصرين في ‏ادلب الى مدينة طرابلس الليبية لقتال الجيش الوطني الليبي وهو ما يشكل ‏تهديدا لأمن اوروبا والعالم ويمثل انتهاكا جسيما للأمن والسلم الدوليين.‏
 
وتساءل المرصد عن مصير العناصر الارهابية المحاصرة في ادلب مع ‏تقدم قوات الجيش السوري و خطورة تسرب تلك العناصر باتجاه اوروبا او ‏استمرار عمليات نقلهم باتجاه ليبيا بحسب الخطة التركية ، مؤكدا ان ‏وجود تلك العناصر في ليبيا قد ينتج عنه ظهور بؤر ارهابية جديدة تهدد ‏شمال افريقيا وجنوب اوروبا وتسبب في فشل لعمليات مكافحة الارهاب ‏الجارية في دول الساحل والصحراء، كما ان استخدامهم من قبل تركيا ‏لمقاتله الجيش الليبي يقوض قدره ليبيا فى على الاستمرار فى عمليات ‏مكافحة الارهاب وحماية سواحلها من عمليات الهجرة غير الشرعية ‏والاتجار في البشر وهو ما يعنى تمدد الازمة الانسانية من سوريا الى ‏ليبيا.    ‏
 
واكد المرصد ان التصرفات التركية فى سوريا وليبيا تنطوي على انتهاك ‏صارخ لقرار مجلس الامن رقم 1373 لعام 2001  والذى يجرم دعم ‏الدول الاعضاء في الامم المتحدة للعناصر الارهابية او تزويدها بالسلاح ‏او التساهل فى عمليات تجنيدها للمقاتلين او استخدامها في الصراعات ‏الاقليمية ، وهو الامر الذى يتطلب من مجلس الامن التحقيق فى تلك ‏الممارسات التى تنتهك كل الاجراءات التى يقوم بها لمكافحة الارهاب فى ‏العالم.‏
 
وطالب المرصد المجتمع الدولى بوقفة مع ضميره الإنساني ودوره فى ‏حماية الامن والسلم الدوليين ، وان يتحرك لمواجهة تصرفات الرئيس ‏التركى رجب طيب اردوغان التى تفاقم الازمات الانسانية التى يعانى منها ‏الشرق الاوسط بتدخلاته العسكرية السافره فى ليبيا وسوريا ، والتى ‏تنتهك كل قواعد القانون الدولى الانسانى وتهدد حقوق الانسان فى ‏الحياة فى جنوب اوروبا و العالم.‏
 
كما يدعو المرصد اجهزة الامم المتحدة الى تشكيل لجنة تحقيق دولية فى ‏اعتراف الرئيس التركى بنقل المقاتلين من سوريا الى ليبيا والكشف عن ‏علاقته بتلك التنظيمات التى ارتكبت جرائم ضد الانسانية فى سوريا وليبيا ‏على حد سواء ، كما دعا ضحايا تلك الممارسات غير الانسانية الى ‏توثيق الانتهاكات والتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية.  ‏

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق