خريطة الوطن العربى.. ماذا حدث في الشرق الأوسط الساعات الماضية؟

شهد الوطن العربي، العديد من الأحداث الساخنة بحكم التوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية، التي تؤثرعلى المنطقة بأسرها، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث في التقرير التالي.

بداية،  أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن موقع "المونيتور الأمريكي"، أعلن استقطاب أمير قطر تميم بن حمد لاثنين من المشرعين السابقين بالحزب الجمهوري الأميركي، للضغط على زملائهم السابقين في الحزب لتحسين صورته أمام واشنطن، بعد انتقادات حادة وُجهت له، موضحا أن سبب تلك الانتقادات يرجع إلى دعمه لحليفته إيران، والتي كان قد دفع لها 3 مليارات دولار، بعد مقتل "قاسم سليماني" القائد بالحرس الثوري الإيراني، والذي نجحت طائرة بدون طيار أميركية في تصفيته، خلاف دعمه وإيوائه لعناصر جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.

وتعاقُد تميم مع النائب السابق "توم ديفيس" والذي مثَّل ولاية فرجينيا والنائب السابق توم رينولدز بالحزب الجمهوري، بمبلغ 35 ألف دولار شهرياً، للضغط على زملائهم الحاليين بالحزب بدعم سياساته وتعزيز العلاقات بين البلدين، بحسب الموقع، الذى أضاف أنه فى وقت سابق تراجعت بورصة قطر، بختام تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بنسبة 1.60% خاسرة 155.66 نقطة، لتغلق عند مستوى 9548.22 نقطة، بضغوط هبوط 7 قطاعات على رأسها التأمين.

من جهة أخرى، أعلنت هيئة الطيران المدنى فى مملكة البحرين تخفيض عدد الرحلات القادمة من دول المنطقة وتمديد تعليق جميع الرحلات القادمة من مطار دبى الدولى ومطار الشارقة الدولى لمدة 48 ساعة إضافية ضمن الإجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين من فيروس كورونا ومكافحته والتصدى له، وقد أكدت هيئة شئون الطيران المدنى أنها تقوم بالتعاون مع كافة الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من فيروس الكورونا ، واتباع ما تم اتخاذه من إجراءات احترازية فى هذا الشأن لمكافحة فيروس الكورونا والحد من انتشاره للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين.

في سياق متصل، وضعت الخزانة الأمريكية شخصيات وكيانات لبنانية على علاقة بحزب الله فى قائمة الإرهاب، وكان من ضمن القائمة "نور الدين جواد" لعلاقته بحزب الله، كما حذر حزب الله اللبنانى من أن لبنان قد لا ينجو إذا فشلت حكومته الجديدة، وحث السياسيين المنقسمين فى البلاد على عدم عرقلة عمل الحكومة فى سعيها لمعالجة أزمة اقتصادية ومالية حادة.

وبعد وضع الكيانات على قائمة الإرهاب، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إنه لا جدوى من تبادل السياسيين اللبنانيين اللوم على أسباب الأزمة، وذلك بعد أن اتهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى منافسيه بدفع البلاد إلى الانهيار، وبلغت الأزمة المالية، وهى الأسوأ من كل ما عرفه لبنان خلال سنوات الحرب الأهلية بين 1975 و1990، ذروتها العام الماضى بعد أن أدى تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال إلى أزمة سيولة بينما اندلعت مظاهرات ضد النخب الحاكمة.

من جهة أخرى، أكدت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عدم صحة الإشاعات المتداولة بشأن إغلاق منفذ جسر الملك فهد، وقد أوضح مدير إدارة الاتصال المؤسسي المكلف بالمؤسسة عبدالعزيز العليوي أن حركة عبور المسافرين وإنهاء إجراءات سفرهم عبر جسر الملك فهد في وضعها الطبيعي وجميع الإدارات تؤدي أعمالها وفق المعتاد، مؤكدًا عدم صحة الإشاعات المتداولة بشأن إغلاق منفذ الجسر.

وفى لبنان، أعلنت وسائل إعلام لبنانية، عن تسجيل حالة جديدة مصابة ب​فيروس كورونا​ (كوفيد -19) فى لبنان، وذكرت وكالة "النشرة" اللبنانية نقلا عن قناة لبنانية تسجيل حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا​ والمصاب هى امرأة كانت على متن الطائرة القادمة من ​إيران​، وأشارت المصادر إلى أن "الحالة ​الجديدة​ كانت فى الحجر الصحى فى ​مستشفى بيروت الحكومي​ واليوم ظهرت نتيجة فحص الفيروس إيجابية.

وقد ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا فى الكويت أيضا إلى 26 شخصاً، بعد تسجيل إصابة جديدة،  وقالت وكالة الأنباء الكويتية، إن الحالة المصابة الجديدة، مرتبطة بالسفر إلى إيران وهى لمواطن كويتى، وأوضحت أن جميع الحالات المستقرة  وتتلقى الرعاية الطبية اللازمة فى أحد المستشفيات المعدة والمجهزة لاستقبال مرضى فيروس كورونا المستجد، وقد أهابت بالمواطنين والمقيمين الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات المتخصصة بغية الحفاظ على صحة الجميع.

وفى اليمن، أشاد الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى بمساعى وجهود السويد، فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار المنشود فى اليمن، وذلك من خلال حرصها ومتابعتها على تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذى رعته بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وأشار الرئيس اليمنى -خلال استقباله وزيرة خارجية السويد آن ليند، والوفد المرافق لها- إلى التزام الحكومة اليمنية ببنود الاتفاق والذى للأسف لم تلتزم به المليشيات الانقلابية رغم مرور عام كامل منذ ذلك الوقت، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" اليوم الأربعاء.

على صعيد متصل، وصل إلى الرياض، الأربعاء، الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، فى زيارة تستمر 3 أيام للمملكة العربية السعودية، وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس " أنه كان فى استقباله فى مطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية؛ وتأتى الزيارة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لبحث العلاقات الثنائية ومستجدات الأوضاع فى المنطقة.

من جهة أخرى، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبى بضرورة التدخل العاجل لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلى من تنفيذ مخططات الاستيطان والضم خاصة المشروع الاستيطانى الاستعمارى (E1)، جاء ذلك فى رسالة خطية بعث بها عريقات لمسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل والتى تسلمها ممثل الاتحاد لدى فلسطين سفين كون بورج سدروف، مؤكدا أن مخطط الضم والاستيطان الذى طرح بغطاء من إدارة الرئيس دونالد ترمب ليس سوى مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومجلس المستوطنات الهادف لتصفية القضية الفلسطينية وتدمير المشروع الوطنى الفلسطيني.

على صعيد متصل، يبدأ الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، زيارة إلى السودان غدا الخميس، ليكون أول رئيس لدولة أوروبية يزور السودان منذ نجاح الثورة، وتشكيل الحكومة الانتقالية فى أغسطس الماضي، وأول رئيس ألمانى يزور السودان منذ أكثر من 3 عقود؛ ومن المقرر أن يصل شتاينماير إلى الخرطوم صباح غد، ويتوجه إلى القصر الجمهوري، للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبعدها يلتقى مع رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، حيث يعقدان مؤتمرا صحفيا، كما سيزور متحف السودان القومي، بالاضافة إلى برامج خاصة فى معهد جوتة والسفارة الألمانية.

وفى إسرائيل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 20 فلسطينيا من الضفة الغربية، عقب عمليات دهم وتفتيش، فيما أصيب 20 آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال شرقى نابلس، وذكر نادى الأسير الفلسطينى - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم الأربعاء، أن 10 فلسطينيين تم اعتقالهم من بلدتي حزما والرام بالقدس، كما تم اعتقال 4 آخرين من مخيم الجلزون، وبلدتي دير أبو مشعل، ودير نظام في رام الله، واثنين آخرين من بلدة زيتا جماعيّن جنوب نابلس، وآخر من بيت لحم، إضافة إلى اعتقال طفل من بلدة جيوس بقلقيلية، واثنين من الأغوار الشمالية.

من جهة أخرى، أبرمت دول منظمة "إيجاد" بروتوكولا حول حرية حركة الأشخاص بين دول الإقليم، فى خطوة نحو التكامل الإقليمى مستقبلا، وتتكون المنظمة من عدة دول هى: "السودان، جنوب السودان، جيبوتي، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، إريتريا"، وأكد عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، رئيس دورة الإيجاد الحالية - لدى مخاطبته الاجتماع الوزارى لتدشين البروتوكول، اليوم الأربعاء، فى الخرطوم - التزام السودان بكل الاتفاقيات الدولية، وفقا للقانون الوطني.

فى سياق متصل، بدأ البرلمان التونسى، الأربعاء، جلسة عامة للتصويت على حكومة ائتلافية من المرجح أن تحصل على الثقة بعد أشهر من الخلاف السياسى ووسط مشاكل اقتصادية حادة تعانى منها البلاد، وقد كلف الرئيس قيس سعيد إلياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة الشهر الماضي، جمع أحزابًا من مختلف الأطياف السياسية إلى حكومته ولكنهم ما زالوا يختلفون حول عدة سياسات اقتصادية؛ ومن المتوقع أن تحصل حكومته على ثقة البرلمان فى وقت لاحق اليوم الأربعاء لكنها قد تكون هشة فى مواجهة مطالب اجتماعية كبيرة وضغوط المقرضين للنهوض بإصلاحات اقتصادية عاجلة، وإذا فشلت الحكومة فى نيل الثقة سيتم حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة.