حكاية شبيه بوتين: في الحقيقة «مدرس» وفي الشارع «رئيس»

الجمعة، 28 فبراير 2020 12:42 م
حكاية شبيه بوتين: في الحقيقة «مدرس» وفي الشارع «رئيس»
بوتين وشبيه

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عرض الأجهزة الأمنية عليه فكرة استخدام شبيهه له لتأمين سلامته عند اشتداد الخطر الإرهابي أوائل العقد الأول من هذا القرن، لكنه رفض الفكرة.
 
ومنذ 20 عاما ظهر في روسيا مدرس ملامحه تطابق ملامح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعرضت الأجهزة الأمنية على الرئيس الروسي أن يتم استخدامه بعدما اشتدت الخطر الإرهابي، إلا أن الرئيس الروسي رفض الفكرة تماما.
 
وحصل مُدرس بمدرسة في قرية «بيرفوشينو» الروسية النائية على شهرة كبيرة بسبب التشابه الواضح بينه وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وبدأ السكان المحليون يدعون المُدرس «يوري شيروكوف» بـ «بوتين..نا»، منذ أن كان الرئيس بوتين يشغل منصب رئيس الوزراء في أثناء فترة حكم الرئيس السابق «بوريس يلتسين» في عام 1999.
 
وقال شيروكوف، الذي يشغل أيضا رئيس المجلس المحلي في قريته، إنه يتعرض للكثير من المواقف الطريفة بسبب هذا الشبه الواضح، منها عندما قام الرئيس بوتين بزيارة منطقة «أوفا» المجاورة لقريته، ظن بعض الناس لدى رؤية ابن بلدتهم أنه بوتين يتجول بين الشوارع للاطلاع على أحوالهم. 
 
 
شبيه بوتين
شبيه بوتين
 
وعلى الرغم من هذا التشابه الغريب، لا يتحدث شيروكوف عن الأمر كثيرا، حيث يقول: «لا أستطيع أن أرى نفسي من الخارج، وأنا لست امرأة حتى أقف طويلا أمام المرآة، أنا لا أرى ما يراه الناس».
 
وفي مقابلة مع وكالة «تاس» نقلتها «روسيا اليوم»، ضمن مشروع «20 سؤالا لفلاديمير بوتين»، قال بوتين: «ظهرت (الفكرة)، لكنني رفضت استخدام شبيه، لقد كنا في أصعب الأوقات في الحرب ضد الإرهاب في أوائل عام 2000، حيث كانت هناك اقتراحات بأن يحل شبيه لي في الأحداث وفي الأماكن التي أكون فيها غير آمن.. لكن لم تعجبني ولم تجتذبني هذه الفكرة أبداً».
 
والسؤال حول ما إذا كان لدى بوتين شبيه يستخدمه؟.. وجهه لرئيس الدولة الصحفي أندريه فاندنكو الذي أجرى المقابلة معه، بعدما وجد أن هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة شيوعا على الإنترنت عن الزعيم الروسىي.
 
وهذا السؤال قديم جديد في البلاد وهو محور استفسار واستيضاح منذ 20 عاما، وقد أثار اهتمام المواطنين منذ وصول بوتين لسدة الكرملين. لذلك، وجهت إحدى المواطنات من سكان منطقة كوستروما هذا السؤال لبوتين مباشرة على أثير قنوات التلفزيون ORT و RTR في 24 ديسمبر 2001.
 
واقترحت هذه المرأة على بوتين أن يستخدم شبيها له كون هذا سيساعد الرئيس على إدارة اجتماعات عديدة، بما في ذلك على أعلى المستويات. لكن الرئيس أجابها بصراحة أنه ليس لديه شبيه في خدمته.
 
ووقع حدث مماثل آخر في سوتشي في أغسطس 2009، عندما قرر بوتين ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، بعد اجتماع عمل طويل، التمشي على طول الكورنيش بين سكان وضيوف المدينة. وعند رؤيتهما، قالت إحدى النساء بصوت عال أن هذا ليس الرئيس ورئيس الوزراء من يقومان بنزهة، بل شبيهان لهما، فأجابها مدفيديف بابتسامة: «لا، أنت تشاهدين ليس شبيهين لنا، بل نحن بلحمنا ودمنا».
 
وأثار وجود رجل يشبه إلى حد كبير الرئيس بوتين انتباه مستخدمي مترو الأنفاق في العاصمة الروسية موسكو وقد تهافت الكثيرون لأخذ صورة تذكارية معه فيما صور عدد من الإعلاميين من عدة وسائل إعلام هذه الشخصية الغامضة الواثقة في نفسها والتي تشبه كثيرا رئيس البلاد.
 
وقد بدا الرجل فرحا بكسبه المال عن الصور التي يلتقطها الفضوليون معه، كما أنه يعيش الدور وكأنه رئيس حيث كان مصحوبا بحراسة خاصة. 
 
 
 
شبيه بوتين
شبيه بوتين
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق