الهجرة تناشد الجاليات المصرية بتسجيل بياناتهم للمشاركة بالمؤتمر الثاني للكيانات

«سارعوا بالتسجيل».. شعار ترفعه وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، استعدادا للمؤتمر الثانى للكيانات المصرية بالخارج المرتقب العام الحالي، حيث وجهت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، نداء إلى الكيانات المصرية بالخارج، لدعوتهم للتسجيل عبر الموقع واللينك الخاص الذى خصصته الوزارة للتسجيل للراغبين المشاركة.

ووجهت وزارة الهجرة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى للجاليات والكيانات قائلة: «نرحب بكم وننتظركم في مؤتمركم الثانى المقرر انطلاقه في شهر أغسطس المقبل لنتناقش ونتحاور حول القضايا التي تهمكم فى المجالات المخلتفة بحضور ممثلى وزارات ومؤسسات الدولة».

ومن المقرر أن يتم على هامش المؤتمر «كأس الجاليات المصرية بالخارج لكرة القدم» وهو الحدث الرياضى الأول من نوعه الذى تنظمه وزارة الهجرة على أرض الوطن للجاليات المصرية بالخارج.

وخصصت الوزارة استمارة خاصة للتسجيل، تشمل بيانات خاصة وهي:

- البلد المنشأ فيها الكيان.

- اسم الكيان.

- نوعية الكيان.

- والبريد الإلكترونى، وتاريخ إنشاء الكيان في حالة لو كان موثق يكتب تاريخ التوثيق.

- عدد المنضمين للكيان ومجلس إدارته.

ومن جانبها أكدت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج، إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بالمصريين بدول العالم المختلفة، وفي إطار ذلك حرصت الوزارة على تنظيم النسخة الثانية من مؤتمر الكيانات، بهدف استعراض سبل التعاون بينها وبين وطنهم الأم، لتوحيد الجهود الحكومية والدبلوماسية الشعبية التي يمثلونها في الخارج، ولتعريفهم بجهود التنمية التي تجرى على أرض الوطن والترويج للدولة المصرية في دولة الإقامة، فضلًا عن الاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم وسط حضور ممثلى كافة الوزارات والجهات الحكومية المعنية.

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم أن الكيانات المصرية بالخارج أمن قومي لمصر وخط الدفاع الأول عن الدولة المصرية خارجيًا، كما أعربت عن تطلعها إلى تسجيل ومشاركة أكبر عدد من الكيانات خلال المؤتمر المقبل، مشيرة إلى أنه تم إعداد نموذج خاص للتسجيل .

وتتمثل الإجراءات المعتمدة لحضور المؤتمر، في أنه سيكون مقتصرًا على الكيانات التى ستسجل بياناتها خلال فترة فتح باب التسجيل، وسيتم إصدار بطاقة هوية تعريفية لكل رئيس كيان واثنين من أعضائه، والتى من خلالها سيتاح لممثلي الكيان حضور المؤتمر، وسيتم إعلام الكيانات بموعد استلام البطاقات لاحقًا عبر البريد الإلكتروني المسجل لدى وزارة الهجرة ولن يسمح بالحضور بدون تلك البطاقة، لافتا إلى أنه من المقرر أن تتضمن فعاليات المؤتمر القيام بجولات ميدانية تستدعي عددًا محددًا من الحاضرين وموافقات من الجهات الرسمية حتى تتمكن من استيعاب كافة الحضور.

و المؤتمر في نسخته الثانية سيتضمن ورش عمل وفعاليات جديدة، وسيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقا بهدف توسيع قاعدة الاستفادة من المؤتمر، مؤكدًا أن الهدف من هذه المؤتمرات الاستماع لمقترحات الكيانات المصرية بالخارج ومطالبهم، والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.

ومن بين الكيانات المصرية المشاركة، قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمى للمواطن المصري في الخارج أن هناك ورقتي عمل سوف يتقدم بهما الاتحاد في منتدى الكيانات المصرية بالخارج والذي قام الاتحاد بالتسجيل فيه، حيث طلبت وزارة الهجرة والمصريين بالخارج التأكيد على البيانات التي كان قد تم إرسالها سابقا،

وأكد «العبيدي»، أن المؤتمر الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي بدعوة ورعاية من السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج والذي سوف يعقد في صيف هذا العام؛ ستكون فرص نجاحه أكثر من النجاح الذي لقيه مؤتمر العام السابق، والذي حرص الاتحاد على المشاركة فيه.

وكشف مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، عن ورقتي العمل اللتين تم إعدادهما لعرضهما في المنتدى حيث تشمل الورقة الأولى آليات ربط أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين بالخارج بالوطن الأم كما تشمل الأهمية الكبرى لذلك، مؤكدا أن شباب مصر في الخارج هم ثروة قومية فائقة لابد من الاستفادة منها بأقصى درجة وذلك لن يتحقق إلا بخطوة أولى رئيسية وهي ربط هؤلاء الشباب بالوطن الأم وهو ما نؤكد أن لدينا له خطة متكاملة تحتاج أن تتبناها الدولة المصرية مع الكيانات المصرية المسجلة رسميا بالخارج.

اما الورقة الثانية فقام عليها المهندس حسام بازينة رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا وهي ورقة اقتصادية هامة، حيث أنها تقدم تصورا قابلا للتطبيق لتسويق المنتجات المصرية فى الخارج من خلال آليات منضبطة وعمل تشارك فيه الدولة المصرية ممثلة فى مؤسساتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وأكد العبيدي أن هذا المؤتمر سيكون فرصة سانحة لتقديم مطالب المصريين بالخارج والذي يأتي على رأسها المظلة التأمينية، وكذلك مطلبنا الغاية في الأهمية بزيادة نسبة دخول الجامعات الحكومية للمصريين بالخارج إلى نسبة 10% لتتناسب مع عدد المصريين بالخارج الذين هم عشر التعداد العام للسكان، والذين لا ينصفهم التنسيق، حيث لا يعاملون معاملة أقرانهم في الداخل، بالإضافة لإجراءات إنهاء الموقف من التجنيد للأجيال المصرية الجديدة، خاصة هؤلاء الذين يقيمون في الدول الغربية.

وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج، أن السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج تدرك أهمية وجود الكيانات المصرية بالخارج، كما تعلم الدور الكبير الذي تقوم به، وترى - ولها الحق في ذلك- أنه يمكن تعظيم دور هذه الكيانات، ومن ثم كانت الأهمية الكبيرة لهذا المؤتمر، الذي لا يهدف إلى دمج الكيانات المصرية بالخارج في كيان واحد؛ لأن ذلك مستحيلا، حيث إن هناك العديد من الكيانات التي تختلف في الآليات والأهداف، والتي يصب عملها جميعا في صالح الوطن.

وأكد العبيدي: «أفرع الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج المختلفة والمنتشرة في قارات العالم المختلفة حرصت على التسجيل في هذه المبادرة، وذلك رغبة منها في المشاركة في المؤتمر، وحرصا منها على المساهمة في كل ما من شأنه أن يزيد أواصر الترابط بين الكيانات المصرية بالخارج من ناحية والتواصل مع المؤسسة المصرية الأولى المنوط بها رعاية مصالح أبناء مصر في الخارج من ناحية ثانية».

كما يرى العبيدي أن محور عرض الفرص الاستثمارية في السوق المصرية من الأهمية بمكان، وكذلك ملف السياحة الذي يمكن أن يسهم فيه المصريون بالخارج بسهم كبير، يتم من خلاله مضاعفة العائد من هذا المجال الحيوي الهام.