كاتبة تركية تفضح أكاذيب أردوغان على صفحات الجارديان البريطانية

الخميس، 05 مارس 2020 11:39 م
كاتبة تركية تفضح أكاذيب أردوغان على صفحات الجارديان البريطانية
رجب طيب أردوغان

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا كتبته الروائية التركية إليف شفاق، يتحدث عن المناقشات حول مستقبل أوروبا، وتداعيات ما يدور في دول الحدود الملتهبة مع تركيا، التي كان يشار إليها أولا باسم "رجل أوروبا المريض".

تقول الكاتبة تغيرت مكانة أوروبا بالنسبة لتركيا خلال السنوات العشر الماضية، بعد انخراط تركيا في القوميات والتفرقة العنصرية والتمييز الجنسي بالإضافة للتطرف الديني.

 

وتقول الكاتبة التركية إنه مع مرور الوقت تحول حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان بشكل متزايد إلى معاداة الغرب وتبني سياسات دينية وأفكار متطرفة مما أدى لفشل الحزب في الوفاء بمعايير عضوية الاتحاد الأوروبي وابتعد عن الإصلاحات الديمقراطية وأصبح أكثر اهتماما بسياسات الحكم المنفرد، مشيرة إلى أن الأحزاب المسيطرة الأن في تركيا هم العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليميني المتطرف، وهو أسوأ اندماج بين الأيدولوجيات من الممكن تحقيقه حيث يجمع بين القومية والسياسات الدينية المتطرفة المبنية على أساس شعبي همه الأول والأخير هو السلطة.

وبالنظر إلى المشهد السياسي التركي الأن فلا عجب بحسب الصحيفة انه كان هناك أفكار حول الانضمام إلى حلف شنجهاي بدلا من الاتحاد الأوروبي وان من يطلق عليهم النخبة السياسية يبحثون عن بدائل يمكن من خلالها ان يتجنبوا حقوق الإنسان وحرية التعبير وسيادة القانون.

 

وقالت شفاق فى تقريرها بالجارديان: «من المثير الجدل أيضا ما يحدث في الاتحاد الأوروبي من فشل وتناقضات فيما يتعلق باللاجئين حيث وعدت اتفاقية عام 2016 بين أنقرة وبروكسل بتوفير 3 مليار يورو وإتاحة السفر بدون تأشيرة للمواطنين الاتراك داخل الاتحاد الأوروبي واستئناف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد بالإضافة لخطة لإعادة توطين اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين».

وقامت تركيا بتجاهل قيم الاتحاد الأوروبي حينما أغلقت 180 مؤسسة إعلامية واعتقلت أكثر من 150 صحفي، وارتفعت نسبة الجرائم ضد المرأة بنسبة 1400% في الفترة بين عامي 2002 و2009 ويحاول المشرعون تخفيض الاحكام الصادرة بحق المغتصبين من الضحايا دون السن القانونية في حال وافق المغتصبون على الزواج من ضحاياهم.

وبعد مأساة الأسبوع الماضي، ومع تحول الوضع في سوريا إلى حرب بين تركيا وحكومة بشار الأسد وقُتل عشرات الجنود الأتراك استغل أردوغان الوضع وقام بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور من تركيا إلى أوروبا ليضغط على الدول الأوروبية لتغيير معاملاتهم مع تركيا.

ويعاني الأطفال أكثر من غيرهم حيث توفي طفل عند انقلاب مركب بالقرب من اليونان، وبينما تستمر الخلافات السياسية بين تركيا والغرب في الاشتعال تحدث ازمة إنسانية على أطراف أوروبا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة