تضارب الآراء داخل الطرق الصوفية بشأن إلغاء الموالد.. والحكومة تنهي الجدل بقرار "ممنوع التجمعات"

الثلاثاء، 10 مارس 2020 12:35 م
تضارب الآراء داخل الطرق الصوفية بشأن إلغاء الموالد.. والحكومة تنهي الجدل بقرار "ممنوع التجمعات"
منال القاضي

تعد تجمعات الطرق الصوفية في مولد السيدة زينب، ومولد الإمام الحسين من أكبر التجمعات في مصر من مختلف المحافظات، وكانت الطرق الصوفية تتأهب لانعقاد 4 موالد في شهر مارس الجاري وأول إبريل السيدة زينب بالقاهرة، رجبية السيد البدوى في طنطا بمحافظة العربية ومولد إبراهيم الدسوقي في مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ومولد عبد الرحيم النقاوى بمحافظة قنا.

تضاربت الآراء الصوفية في اتخاذ قرار توقف الاحتفال بالموالد من عدمه وحُسم الأمر بقرار مجلس الوزراء بتوقف الموالد والتجمعات تحسبا لانتشار فيروس "كورونا".

ورغم أن شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصيبي أكد في تصريح له بأنه يجب الالتزام بأي قرارت من الجهات المعينية طالما يكون في صالح لأبناء الطرق الصوفية وحافظا على صحة الموطنين جميعا.

وقال الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزيمية في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إن توقف موالد السيدة زينب ليس الحل النهائي للقضاء على الفيروس ولكن يجب علينا الالتزام بما تقره الحكومة.

وقال طارق الشبراوي شيخ الطريقة الشبراوي إن توقف موالد السيدة زينب يعد قرار صائب لمنع انتشار الفيروس كورونا الذى اصبح يهدد دول العالم وأن مصر تتخذ قرار بعدم التجمعات من ضمن القرارات الاحترازية فقط وليس معنى ذلك أن مصر بها اعداد كبيرة في انتشار الفيروس ولكن هناك شائعات تصدرها بعد الأشخاص من أعداء الدولة كذابة وليست لها أساس من الصحة.

وأكد مصطفى زايد الباحث في الشؤن الصوفية أن موالد السيدة زينب توقف مرتين قبل ذلك في عام 1966 في عهد عبد الحكيم عامر بسبب انتشار وباء الطاعون.

ولفت زايد في تصريح خاص "لصوت الأمة" إلى أن الاحتفال بالموالد توقف للمرة الثانية في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك في عام 2009 بسبب انتشار "فيروس إنفلونزا الخنازير" تحسبا لزيادة انتشاره الفيروس بتجمعات في المواليد وكذلك هذا العام 2020 سيتم توقفه الموالد لان موالد السيدة زينب يعد أكبر موالد الطرق الصوفية في مصر ويضم أعداد كبيرة من جميع المحافظات

أوضح الباحث في الشئؤن الصوفية أن توقف أنشطة الطرق الصوفية على مستوى جميع دول العالم الأوربية والعربية في العراق وسوريا والمغرب جاء بسبب منع انتشار فيروس كورونا، مضيفا أنه تم توقيف احتفالات الصوفية في فرنسا وإيطاليا بسبب كورونا وقد تم توقف اى مواليد ما عدا تجمعات الحضرة للصوفية بمصر لأن أعدادهم قليلة ولا تمثل خطورة مع زيادة في التحفظ على النظافة وتهوية المكان كتعليمات من كبار المشايخ التزاما بتعليمات وزارة الصحة.

 

من جانبه، أيد الدكتور أحمد عمر هاشم عضوز هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف ومن كبار مشايخ الطرق الصوفية ومؤسس الطريقية الهاشيمة قرار مجلس الوزراء بتوقف أى أنشطة وتجمعات حرصا على أروح الناس وتحسبا من انتشار أى أوبئة أو فيروسات.

ولفت هاشم فى تصريح سابقة لـ"صوت الأمة" إلى تأييد قرارات المملكة العربية السعودية بوقف تأشيرات العمرة مؤكدا موافقته لقرار توقف فريضية الحج إذا لزم الأمر حرصا على صحة الحجاج لأن الله عز وجل يقول "ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة".

 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق