كورونا والإخوان ورقصة «الهورون» التركية

الأحد، 15 مارس 2020 02:00 ص
كورونا والإخوان ورقصة «الهورون» التركية
رضا عوض

يبدو أن فيروس كورونا الذى انتشر مؤخرا وضرب معظم بلدان العالم يختلف عن فيروس كورونا الذى ضرب جماعة الإخوان، والذى جعلهم فى حالة من عدم التوازن المستمر، وهو ما ظهر فى الهجوم الذى تشنه الجماعة المحظورة عبر لجانها الإلكترونية لإثارة الفزع والهلع بين المواطنين المصريين حول فيروس كورونا، رغم أن مصر من أقل الدول التى وصل إليها الفيروس.

كما لم تشهد مصر إلا 56 حالة فقط، وهو ما أكده تقرير منظمة الصحة العالمية الذى جاء على لسان جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، قائلا: «إن الإجراءات التى اتخذتها بعض الدول ضد مصر بعد انتشار فيروس كورونا فى الكثير من دول العالم، جاءت نتيجة للشائعات التى لا أساس لها من الصحة»، فى إشارة إلى الحرب الإلكترونية التى تشنها جماعة الإخوان ضد الشعب المصرى.
 
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد فى مصر وصل لـ56 حالة، لافتا إلى أن النسبة فى حوض البحر المتوسط ومن بينها مصر 1.9%، وهى نسبة لا تقلق كثيرا، خاصة مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها مصر.
 
لم تلتفت جماعة الإخوان المحظورة لكل هذه التصريحات الصادرة من مسئول بمنظمة الصحة العالمية، وشنت حربا إلكترونية حقيرة ضد مصر بدءا من نشر بوستات مزورة عن تعطيل الدراسة فى مصر، بسبب تفشى فيروس كورونا، كما عنونت كل فضائيات الإخوان أمس بعناوين عن تعطيل الدراسة فى مصر لإثارة فزع أولياء الأمور، وهو ما نفاه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقى وزير التعليم، فى بيانات منفصلة، بل إن لجان الإخوان الإلكترونية قامت بمهاجمة المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء الذى نشر بوست عن عدم حدوث اجتماع لمجلس الوزراء بخصوص تعطيل الدراسة، لتقوم لجان الجماعة بتكذيبه واتهامه بالتضليل، وهو ما اضطره إلى نشر بوست آخر بعد عدة ساعات قال فيه: إنه ليس مضطرا للتضليل، وأن ما يقال عن اجتماعات لمجلس الوزراء ما هى إلا شائعات مضللة.
 
الغريب أن جماعة الإخوان ومذيعيها وقنواتها «عملوا نفسهم من بنها» وتجاهلوا تماما تفشى الفيروس فى تركيا، للدرجة التى جعلت النائب التركى المعارض عمر فاروق جرجرلى أوغلو، النائب عن حزب الشعوب الديمقراطى بمدينة بكوجالى، يشن هجوما حادا على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بسبب حالة الإهمال التى تضرب الحكومة التركية فى التعامل مع انتشار الفيروس، حيث قال خلال كلمته بمجلس النواب التركى إنه بينما يتحدث العالم عن فيروس كورونا وطرق الوقاية منه لم تتخذ تركيا التدابير اللازمة لمنع انتشار الفيروس.
 
كما سخر المعارضون الأتراك من طريقة تعامل حكومة أردوغان مع انتشار فيروس كورونا، ونشر النائب السابق عن حزب الحركة القومية والصحفى التركى جمال إنجين يورت، تغريدة عبر حسابه الشخصى على «تويتر» يسخر من رفض البرلمان التركى لمذكرة دراسة فيروس كورونا، حيث قال: إذا جاء فيروس كورونا إلى تركيا سيقومون بعزف الهورون «رقصة شعبية فى منطقة البحر الأسود»، معلنين عن عطلة، فقاموا بتقديم مذكرة دراسة للفيروس، ولكن تم رفضها من قبل حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم الذى يترأسه رجب طيب أردوغان، وحزب الحركة القومية.
 
وكشفت جمعية الفنادق التركية أن الحجوزات على المستوى الوطنى تراجعت، وسط تباطؤ فى شهر فبراير ومؤشرات على مزيد من التراجع فى شهر مارس، بل إن أسهم شركة الخطوط الجوية التركية، أكبر شركة طيران فى البلاد، تراجعت نحو 6 % وانخفضت بنسبة 2 % أخرى فى وقت لاحق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق