بعد تعطيل الدراسة.. الحكومة تعلن الحرب على امبراطوريات الدروس الخصوصية

السبت، 14 مارس 2020 09:50 م
بعد تعطيل الدراسة.. الحكومة تعلن الحرب على امبراطوريات الدروس الخصوصية
وزارة التربية والتعليم - ارشيفية
ولاء عكاشة

 مع إستمرار تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، حول العالم بقوة، حاصدا مئات الأرواح، وبعد تصنيف منظمة الصحة العالمية الفيروس المستجد كـوباء عالمي، تتخذت جميع الدول كافة الإجراءات الإحترازية والوقائية، لمجابهة الفيروس، ومكافحة إنتشاره.
 
وفي الفترة الأخيرة إتخذت مصر متمثلة في القيادة السياسية حزمة من القرارت، على مستوى كافة القطاعات، والمؤسسات الدولية.
 
وإستمرارا للنهج الإحترازي الذي تتخذه الدولة، أجتمع اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مجلس الوزارء ووجه بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد الموافق ١٥ مارس ٢٠٢٠، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد."
 
وبعد قرار تأجيل الدراسة بدأت الحكومة بشن حرب على إمبراطوريات الدروس الخصوصية، والتي تعتبر بيئة خصبة لإنتتشار الفيروس، ففي الوقت الذي تناشد فيه ووزارة الصحة أن تكون المسافة بين الطالب وزميله لا تقل عن 1 متر، يجمع أحد المدرسين أكثر من 50 طالب في غرفة سيئة التهوية، لاتتعدى بضعة مترات، فمراكز الدروس الخصصوية، أكثر تأثيرا من غيرها في إنتشار الفيروسات والأمراض.
 
فنحن الأن نحن ليس بصدد مشكلة الدروس الخصوصية، التي حاربتها وزراة التربية والتعليم لسنوات كثيرة، بسبب تأثيرها السلبي على العملية التعلمية، ولكنا أمام كارثة، ومركزا خصب لتفشي الفيروس،
وهذه الكارثة،  لا تقع وحدها على مسؤلية وزارة التربية والتعليم، لكن أولياء الأمور لهم دور كبير في إيقاف هذه المهزلة.
 
وإستكمال لجهود الدولة في إتخاذ كافة الأجراءت الوقائية، لمحابة انتشار الفيروس، والتي كان من أهمها القضاء على هذه المراكز، وأكد المهندس مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء،  خلاله إجتماعه أنه طالب وزارة الداخلية، بمتابعة غلق كافة المراكز التعليمية خارج الدراسة، وذلك بعد قرار رئيس الجمهورية، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمنازل لمدة أسبوعين تبدأ من غدا الأحد.
 
والأن دور أولياء الأمور، وفي هذا الصدد يقول الدكتور فاروق فهمي، الخبير التربوي، ومدير مركز "تطوير تدريس العلوم" الأسبق، إن الدولة قامت بدورها للقضاء على الدروس الخصوصة، لافتا إلى أن وضع المشكلة في شكل قانوني تحت تصرف وزارة الدخلية، سيكون   له تأثير كبير في القضاء على هذه الظاهرة وفي وقت قصير.
 
وأضاف "فهمي" لـ "صوت الأمة"، المسؤلية الكبرى تقع الأن على أولياء الأمور، بتظافر جهودهم، عن طريق منع الأبناء من الذهاب لهذ "السناتر"، مشيرا إلى إطلاق وزارة التربية والتعليم كافة المناهج التعليمة على موقع الوزارة،  لا سيما ووأن الأنترنت أصبح في كل بيت مصري الأن.
 
وأكد "فهمي"، أن البلاد في حالة حرب، يجب أن يتعاون جميع المواطنون، لمكافحة إنتشار الفيروس، منوها بأن مراكز الدروس الخصوصية، أكثر خطرا  في انتشار الفيروس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة