الكنائس تتصدى لـ«كورونا».. الكاتدرائية تعطل مدارس الأحد وتوصي كنائسها بتجنب الزحام

الإثنين، 16 مارس 2020 08:00 م
الكنائس تتصدى لـ«كورونا».. الكاتدرائية تعطل مدارس الأحد وتوصي كنائسها بتجنب الزحام
الكنيسة الأرثوذكسية

استجابت الكنائس بشكل فورى لتعليمات الدولة وإجراءاتها الاحترازية ضد انتشار فيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا، ففى حين علقت الكنيسة الأرثوذكسية مدارس الأحد وخدمات التربية الكنسية، دعت الكنيسة الكاثوليكية إلى غلق المقاهى وأماكن التجمعات ومنعت الكنيسة الإنجيلية المؤتمرات والرحلات.

وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعليمات مشددة للأقباط، تزامنا مع توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة اسبوعين، بدء من الأحد، تتضمن ضوابط للالتزام بها من جانب مرتادى الكنائس.
 
وشملت التعليمات تعليق كافة خدمات التربية الكنسية على اختلاف المراحل العمرية وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة وتعليق كافة الأنشطة الكنسية التى بها تجمعات مثل الحضانات ومراكز التأهل والرحلات وتعليق الدراسة بكافة المعاهد والكليات اللاهوتية.
 
كما تضمنت التعليمات إقامة أكثر من قداس يوميا تجنبا للزحام وبالأخص أيام الإجازات والمناسبات والحرص قبل التوجه لحضور القداسات على التأكد من عدم الإصابة بارتفاع درجات الحرارة أو أعراض الأنفلونزا مع إحضار كل مصلٍ أدواته الشخصية مقل لفافة وزجاجة مياة وغطاء راس للسيدات وتقليل المصافحة بالأيدى قدر المستطاع.
 
كما أصدر مجمع كهنة الإسكندرية بيانا بهذا الخصوص تضمن عددا من التدابير من بينها الصلاة فى كل القداسات والعشيات وأيضاً فى الصلوات الخاصة من أجل أن يرفع الله عن العالم هذا الوباء وتأجيل جميع الأنشطة التى بها تجمعات (مثل الرحلات أو الخلوات) حتى نهاية الصوم الكبير ما عدا مدارس الأحد وخدمات التعليم، ويمكن لكل كنيسة توزيع مواعيد الخدمات لتجنب التكدس.
 
وشملت التعليمات مراعاة عدم تكدس المصلين (أثناء الصلوات أو الاجتماعات) أو الأطفال أثناء مدارس الأحد فى أماكن ضيقة أو سيئة التهوية والتأكيد على المصلين مراعاة اشتراطات صحية ضرورية وهى أن أى شخص يعانى من ارتفاع درجة الحرارة يلزم الراحة وعدم الاختلاط بالآخرين وتجنب الأحضان والقبلات وأيضاً المصافحة قدر المستطاع وغسيل الأيدى بالصابون أو بأى مطهر باستمرار ويستخدم كل شخص لفافة خاصة به للتناول ويهتم بنظافتها ويقوم كل شخص بشرب الماء بعد التناول بمعرفته ومن زجاجة خاصة به وتوفر الكنائس المطهرات الخاصة بالأيدى والتى تعلق بالحوائط -مثل المستخدمة فى المستشفيات- خارج الكنيسة لاستخدامها بمعرفة المترددين.
 
فيما أعربت رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر عن تقديرها الكامل لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتعليق الدراسة فى الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من اليوم الأحد والتى جاءت فى إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أى تداعيات مُحتَمَلة لفيروس كورونا المستجد، وتوصى كنائسها بتأجيل أنشطتها والتجمعات كثيفة العدد..
 
وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية: "نوصى جميع كنائسنا بمختلف المذاهب الإنجيلية، بالالتزام بتعليمات وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية، والتى تساهم فى حماية المواطنين وعدم انتشار المرض"، مؤكدًا "أن هذا دورنا جميعًا".
 
وأعلن رئيس الطائفة عن "تأجيل أى لقاءات أو رحلات أو حفلات ذات تجمعات كثيفة العدد حتى انتهاء أى تداعيات محتملة للفيرس، مع بقاء الخدمة الأسبوعية للكنيسة، وذلك للمساهمة فى دعم سلامة المجتمع المصري"، مضيفًا "نقدر مجهودات الدولة المصرية فى مواجهة أى تداعيات محتملة، ونؤكد على مشاركتنا مؤسسات وأجهزة الدولة، فى التعامل مع أى تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد. ونصلى أن يحفظ مصر وأهلها فى أمن وسلام".
 
من جانبه، أعلن المطران الدكتور منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الإفريقي، أن الكنيسة سترفع صلواتها الخاصة لوقف وباء وفيروس «كورونا».
 
وأضاف - حسب بيان صحفى - لا شك أننا جميعًا نتلقى أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد حتى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الوباء أصبح دوليًا، وهذا يدفع البعض منا إلى الخوف على أبنائنا وإخوتنا وأيضًا على أنفسنا، لكنه دعا إلى طرح هذا الخوف جانبًا.
 
واستطرد، "لكن فى ذات الوقت نحتاج أن نعمل بالنصائح الصحية مثل غسل الأيادى المتكرر واستخدام المطهرات والابتعاد عن التلامس بالأيادى أو التقبيل، ومن المهم تحاشى السفر إلا للضرورة القصوى وتحاشى التجمعات الكبيرة و استخدام المناديل عند العطس، مؤكدًا أنه لصالح الأخوة فى الكنيسة يجب تستريح بالمنزل إذا أصابك البرد أو ظهر عليك أعراض الرشح و الكحة.
 
وأردف، ولقد ناشد رئيس الوزراء تجنب التجمعات فى المساجد و الكنائس ومنح طلاب المدارس والجامعات أسبوعين عطلة بعدها يتم تقييم الوضع، «فإذا أردتم أن تستجيبوا لمناشدة رئيس الوزراء، لأنه لاشك أنه اتخذ هذا الإجراء الاحترازى بناء على توصية منظمة الصحة العالمية، ولكن إذا فضلتم أن تأتوا إلى الكنيسة للصلاة فنحن سنكون متواجدين كالعادة أيام الاجتماعات، لكن فى هذه الحالة أنصح أن نترك مسافة كافية بيننا وبين إخوتنا، وستوفر كل كنيسة المطهر لمسح الأيادى عند الدخول.
 
فيما طالب الأنبا باخوم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر مؤسسات الدولة بغلق المقاهى وأماكن التجمعات تجنبا لنشر الفيروس معلنة دعوة للصلاة من المنزل من أجل زوال المرض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق