اخرج في موعد مع فتاة تشرب الشاي

الأربعاء، 18 مارس 2020 08:50 م
اخرج في موعد مع فتاة تشرب الشاي
محمود الغول

القهوة هي أيقونة المرأة الحالمة التي تتمتع بشخصية رومانسية، ولأنهن ناعمات بطبعهن فحتما ستقابل آلاف من النساء والفتيات اللائي يبدين دوما عشقا مفرطا لحبوب البن المطحونة برائحتها الآخاذة.
 
ستجد هذه تتحدث عن فنجانها الصباحي الذي اعادت احتسائه وهي تستمع إلى صوت فيروز، أو تلك التي تشربه وهي تشاهد شاطيء البحر من شرفة منزلها، وفي الشتاء سيكون هذا الطقس حتما مصحوبا بمتابعتها حبات المطر وهي تطرق نافذتها.
 
كثيرة هي حكايات المرأة والقهوة، لكنها نادرة تلك التي تتحدث عن المرأة والشاي!!
 
في أغلب المواقف التي تجمع المرأة والشاي، يكون هذا المشروب المنتشر حول العالم بأنواعه المختلفة، مجرد ماسك (قناع) تستخدمه الحسناء المخملية للعناية ببشرتها، لكن من بين كل ألف امرأة – تقريبا يعني – ستقابل واحدة تعشق الشاي، تماما مثل الرجال، فالشاي مشروب رجالي بالضرورة.
 
ولا يتوقف تصنيف الشاي عند هذا التقسيم القائم على الجنس، فهناك تصنيف أكثر عنصرية، يقول إن الشاي يبدو مشروب العامة في مقابل القهوة للصفوة، تماما مثلما هو الحال مع «فيسبوك» و«تويتر»، فالأول يعتبره البعض موقع تواصل يجذب العامة أما الثاني فهو تطبيق الصفوة!!
 
المهم دعنا من صفوة فهذا زمن جوهرة وأخواتها، ولننركز مع تلك الحسناء التي تشرب الشاي، وأنا هنا لا أقصد عملية تجرع الشاي وخلاص.. بل تلك التي تعشق طعم الشاي، وتشربه دوما، وتطلبه في أي مكان تذهب إليه.
 
ويا سلام لو كانت فتاتنا الجميلة لا تتحرج من شرب كوب الشاي في مقهى بلدي، بعيدا عن الكافيهات وعالم البلاستيك.. فمثل هذه فتاة حقيقية يجدر بك أن تخرج معها في موعد..
 
افعل ذلك وأنا اضمن لك أن تستمتع بوقتك برفقة فتاة خفيفة الظل تحفظ إيفيهات الأفلام القديم منها والحديث، ولا ترهققك حد الشلل بأسئلة تدور حول «اشرحلي الإفيه»، فطلب مثل هذا كفيل بأن يجعلك «تقفل» منها وتشعر أنك في مكان لا تنتمي له، فتودعها بعد أن تلقي لها باستفسار ملؤه الحسرة «ترضيها لأخوكي؟!».
 
فتاة الشاي يا عزيزي يُعتمد عليها، أوكما يقال بالبلدي كده «جدعة»، قد تكون من أسرة ارستقراطية أو من بيت طيب مثل بيوتنا العادية، لكنها حتما ستكون سندا لمن تحب.
 
حلوة فتاة الشاي هذه، لكن آه ثم آه لو كانت تشرب الشاي في الخمسينة، وحين يأتيها الكوب لا تسألك «تفتكر الراجل غسل الكوباية كويس».. فالمحترفون في عالم شرب الشاي لا يسألون مثل هذه الأسئلة الغبية والمعروف إجابها سلفا (لأ طبعا)، وهنا يحضرني قول عماد «وإحنا من أمتى بنسأل الأسئلة دي يا كلاوي».
 
عزيزتي فتاة الشاي، هل تقبلين أن نخرج سويا في موعد على قهوة بلدي، نشرب فيها الخمسينة على صوت أم كلثوم، بينما الواد بعرة صبي القهوة ينادي «عندك اتنين شاي في الخمسينة سكر بره»!!
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة