آخر«جوازة» قبل غلق قاعات الأفراح.. هبة وعلي قصة حب عمرها 4 أيام تحدت كورونا والسيول (صور)

الخميس، 19 مارس 2020 11:07 م
آخر«جوازة» قبل غلق قاعات الأفراح.. هبة وعلي قصة حب عمرها 4 أيام تحدت كورونا والسيول (صور)
مصطفى الجمل

هبة وعلي، قصة حب عمرها في حقيقة الأمر لا يتخطى الأسبوع، وبالتحديد 4 أيام.
 
هبة فتاة تقطن حي الدقي الراقي، وتعمل محامية بأحد مكاتب المحاماة الكبرى، المجاور لمنزلها، وقبل أسبوع من الآن لم تكن تربطها بعلي أي علاقة تزيد عن كونها بالنسبة له «بنت الجيران»، التي يراها بين الحين والآخر، عندما يتوجه لزيارة والدته التي تقطن بنفس عمارة هبة.
 
قبل عشرة أيام من الآن، تقابلا عند والدته بمحض الصدفة، فكانت هبة في زيارة لجارتها القادمة من فيينا لقضاء أجازة سريعة، ولم تكن تعرف أنها تنتظر نجلها علي، ولم تكن تعرف هبة أنها على موعد مع «نظرة فابتسامة»، تعقبها نقلة في حياتها لم تكن تعد لها العدة.
 
بعد يومين من هذا اللقاء، اتفقا علي وهبة على إتمام الخطبة، قبل أن يتلقى الأخير رسالة من شقيقته تخبره بأنها ستزور مصر هذا الأسبوع قادمة من فيينا، وليس أمامها سوى يومين لحضور خطبته، ليقرر علي أن يغير مجرى الأمور ويحول الخطبة إلى عقد قران.
 
لم تبد هبة اعتراضاً، وراح سوياً يبحثان عن قاعة لعقد القران، قبل أن تاتي الرياح بما لا تشتهي سفينة «هبة وعلي»، ويسود مصر طقساً سيئاً، يحرمهما من عقد القران يومي الخميس والجمعة، إلا أنهما تمسكا بحلمهما وأصرا على أن يتممان المهمة يوم السبت.
 
احتفل علي وهبة بعقد قرانهما وسط أجواء عائلية، وفي حضور لفيف من الأصدقاء والمقربين، وفي طريقهما للمنزل، أبلغا بقرار منع عقد القران في القاعات التابعة للمساجد، قبل أن يصدر قراراً آخر، بمنع الأفراح في القاعات، وغلق الكافيهات والملاهي الليلية، وأي تجمعات بشرية، للحد من انتشار فيروس كورونا.
 
تقول العروس، هبة راضي: «إلى هذه اللحظة، غير قادرة على استيعات كيف أتممنا الجواز، ولكنه النصيب والقدر أرادا لنا أن نكون سوياً خلال هذه الظروف الصعبة، وكأنها رسالة لنتحدى الأقدار معاً بدلاً من أن يقابلها كل منا بمفرده، وخاصة أني مغتربة وأعمل بالقاهرة بعيداً عن أهلي الذين يعيشون بمحافظة الإسكندرية».
 
 
1212 (2)
 

 

1212 (3)
 

 

1212 (4)
 

 

1212 (1)
 
 
2323 (2)
 
2323 (1)
 
 
23232323
 
 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق