رسم بياني يكشف كارثة تركيا.. هل تخفي أنقرة أعداد إصابات كورونا؟

السبت، 21 مارس 2020 08:37 م
رسم بياني يكشف كارثة تركيا.. هل تخفي أنقرة أعداد إصابات كورونا؟
رجب طيب أردوغان
محمد الشرقاوي

لماذا تخفي تركيا نسب الإصابة بفيروس كورونا؟، الأمر له تداعيات كثيرة، فوباء عالمي يضرب الدولة التركية، وقد يضرب نظام الحكم في أنقرة أيضًا، ويزيح رجب طيب أردوغان عن الحكم لفشله في التعامل مع الأزمة.

موقع يورنيوز، نشر رسماً بيانياً، وضح فيه أرقام انتشار الفيروس في أول عشرة أيام في كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران، وقارنهم بتركيا، ليظهر كارثة يحاول أردوغان إخفاءها حيث لوحظ تشابها كبيرًا بين إيران وإيطاليا وتركيا.

بحسب الرسم البياني، تخطت تركيا في بعض الأيام إيران، ما يعني زيادة المعدلات عن ما تعلن أنقرة.

يقول وزير الصحة التركي، فخرالدين قوجه، إن عدد المتوفين بفيروس كورونا ارتفع إلى 9 بعد وفاة 5 من كبار السن إثر إصابتهم بالفيروس شديد العدوى.

وتزايد عدد الإصابات المؤكدة بالمرض في البلاد منذ الإعلان عن أول حالة في الأسبوع الماضي وبلغ 670 حالة الجمعة، فيما تتضاعف عدد الحالات كل يوم منذ يوم الأحد، يوضح قوجه أنه تم إجراء 3656 اختبارا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جاءت نتائج 311 منها إيجابية.

b81db678-5653-435a-ad1c-8b14f7235c59

ورغم البيانات الرسمية إلا أن أطباء أتراك أكدوا أن النسب تفوق ذلك بكثير، منهم أحد الأطباء بمستشفى جامعة ميديبول التركية محمد أمين أكيونلو، قال لموقع تركيا الآن، إن عدد حالات الإصابة بفيروس «كوفيد 19» وصل هناك إلى 145 ألف حالة.

وتابع: «إذا اكتشفت حالة كورونا واحدة، فهذا يعنى أن هناك 400 حالة لم نتمكن من اكتشافها فى المجتمع. هناك حوالي 1000 حالة أخرى في المجتمع أمام كل حالة وفاة، وأن العدد 145 ألف إصابة هو كذلك بالفعل.

وظهر فيديو لطبيبة تركية أخرى، تقول إن أنقرة لديها آلاف المصابين بفيروس كورونا المستجد: «الآن نستطيع أن نقول إن الإصابات بلغت الآلاف، فالحالات بلغت الآلاف وليس المئات كما يقال، إسطنبول خطيرة للغاية، وبدأت أنقرة تتحول لبؤرة خطيرة أيضًا، وهناك مصابون فى شرق تركيا ومدينة فان ومدينة قيصرى أيضًا، بها ثلاثة مصابين قادمين من العمرة».

مؤشر أخر يعزز تصريحات الأطباء، وهو اتهام منظمة الصحة العالمية لدول في الشرق الأوسط، بعدم إبلاغها بمعلومات كافية عن الإصابات بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» على أراضيها.

وقال مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أحمد المنظري إن هناك تفاوتاً في النهج الإقليمي تجاه أزمة تفشي الوباء الجديد، مشددا على ضرورة بذل مزيد من الجهود في هذا المجال.

وطالب المنظري دول الشرق الأوسط بتسليم معلومات كافية لمنظمة الصحة العالمية بشأن وضع تفشي الفيروس في أراضيها، موضحا أن ذلك سيتيح للمنظمة تعقب انتشار الوباء بشكل أفضل وتطبيق إجراءات الصحة العامة على وجه السرعة>

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة