بعد طرد وفد أطباء بلا حدود.. الانتقادات تتصاعد ضد طريقة تعامل طهران مع كورونا

الخميس، 26 مارس 2020 12:00 م
بعد طرد وفد أطباء بلا حدود.. الانتقادات تتصاعد ضد طريقة تعامل طهران مع كورونا

تتزايد الانتقادات التي يوجهها سواء السياسيين الإيرانيين أو دول أجنبية حول طريقة تعامل النظام الإيراني مع انتشار فيروس كورونا، حيث دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الخط، وذكر موقع العربية، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، انتقد إيران لطردها فريقا من منظمة أطباء بلا حدود، وقال الوزير الأمريكي في تغريدة له نشرها عبر حسابه في تويتر، إن النظام الإيراني قام بطرد فريق طبي تابع لمنظمة أطباء بلا حدود كان يعمل في مستشفى ميداني لمساعدة مرضى ضعفاء مصابين بفيروس كورونا المستجد.
 
وأضاف الوزير الأمريكي أن الشعب الإيراني هو الضحية التي طالت معاناتها من هذا النظام، حيث يأتي ذلك بعد أن منعت طهران فريقاً أرسلته منظمة أطباء بلا حدود، لمساعدة البلاد على مكافحة فيروس كورونا المستجدّ من العمل في إيران، وصفت أعضاؤه قوى أجنبية غير مرحّب بها على الأراضي الإيرانية، ما أثار استنكار المنظّمة الطبية الإنسانية لا سيما أن حصيلة وفيات كورونا في إيران قاربت الـ2000 حالة.
 
واعتبر علي رضا وهاب زاده، مستشار وزير الصحة الإيراني، أنه ونظراً لتطبيق خطة التعبئة الوطنية لاحتواء فيروس كورونا والزجّ بكامل القدرات الطبية للقوات المسلحة، ليس من الضروري في الوقت الراهن إنشاء أسرّة مستشفيات من قبل القوى الأجنبية، ووجودها مستبعد، حيث جاء ذلك في تغريدة أطلقها وهاب زاده بعدما ضاعف المحافظون هجماتهم في الصحافة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي على أعضاء المنظمة متّهمينهم بأنهم "جواسيس" وطالبوا بمنع دخولهم.
 
وذكر موقع العربية، أن النائب الإيراني محمود صادقي انتقد بشدة، الرئيس حسن روحاني لمنعه إجراءات تقييد التجول لمواجهة تفشي مرض كورونا، واتهمه بأنه يتعامل مع الأزمة الصحية في البلاد من منطلق نظرية المؤامرة، وقال النائب عن طهران، في تغريدة،له عبر حسابه على "تويتر": "القرارات التي يتخذها كبار المسؤولين الإيرانيين تستند إلى نظرية المؤامرة"، مضيفًا أنه "بينما يصر الخبراء على أهمية التباعد الاجتماعي والإغلاق للحد من انتشار الفيروس، يقاوم روحاني إغلاق المرافق الحكومية، ويعرّض حياة الناس للخطر".
 
واقترح النائب عبد الكريم حسين زاده، في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، تمرير قانون لإغلاق البلاد بأكملها لمدة 30 يومًا، وتمديد هذه الفترة لاحقًا إذا لزم الأمر، في حين حذر نائب وزارة الصحة علي رضا زالي، من "الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا" مع عودة المصطافين أثناء عطلة النوروز إلى منازلهم بحلول الأول من أبريل.
 
وأوضح موقع العربية، أنه بعدما أثارت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قبل أيام، جدلا واسعا في الشارع الإيراني، لاسيما بشأن ما قاله عن "تعاون الأعداء من الجن والإنس ضد بلاده"، راجت شائعات كثيرة في بالبلاد حول استحداث قسم لمكافحة الجن، ما أحرج وزارة الاستخبارات، على ما يبدو، ودفعها إلى نفي صحة هذا الخبر.
 
ونقلت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين شبه الرسمية، عن مصدر بالوزارة قوله إن الخبر المتداول حول تأسيس قسم بوزارة الاستخبارات من أجل مكافحة أنشطة الجن مفبرك وغير واقعي، وأن وزير الاستخبارات لم يجر أية مقابلة بهذا الخصوص، وراجت هذه الأنباء منذ أن أطلق المرشد الإيراني تصريحات مثيرة للجدل في خطبة مسجلة في 22 مارس الجارى ، متهما بعض الجن بالتعاون مع أعداء إيران من البشر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق