لأول مرة منذ 13عاما.. «كورونا» يمنع إيقاف «ساعة الأرض» لمواجهة التغيرات المناخية في العالم

السبت، 28 مارس 2020 02:04 م
لأول مرة منذ 13عاما.. «كورونا» يمنع إيقاف «ساعة الأرض» لمواجهة التغيرات المناخية في العالم
كورونا

يبدو أن العالم لن يتمكن " وللمرة الأولي منذ عام 2007 " من تنفيذ مبادرة الأرض التي تتم في السبت الأخير من شهر مارس من كل عام بسبب تفشي فيروس كورونا، وهي المبادرة التي أطلقها الصندوق العالمى للطبيعة " WWf"  بمدينة سيدنى، فى 2007، والمعروفة بـ"ساعة الأرض"، وإحياء 172 دولة لتلك المبادرة، بشكل سنوى بإطفاء أنوار أبرز المعالم السياحية، كإجراء رمزى لحث المواطنين لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ.

ومن المنتظر أن يحل موعد إحياء تلك المبادرة العالمية، اليوم السبت، واعتادت مصر منذ بداية مشاركتها بها، فى عام 2009، فى إغلاق أضواء عدد من المعالم السياحية الهامة بالمحافظات، مثل: الأهرامات وأبو الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك، وبعض الفنادق الكبرى، لمدة 60 دقيقة، تمام الساعة 8:30، وحتى 9:30، لكن هذا العام لن تحتفل وزارة البيئة فى مصر بتلك المبادرة، كأغلب الدول، نظرا لظروف انتشار هذا الوباء.

 

الجدير بالذكر أن المبادرة تعد أكبر حدث بيئي عالمى، حيث شارك به 2 مليون شخص فى 2007، لتتنامى المشاركة خلال الأعوام الماضية وتصل إلى 3,5 مليار شخص حول العالم، ليصبح احتفالا سنويا يتم خلاله التأكيد على دور المشاركة المجتمعية في مواجهة مشكلات البيئة وخاصة آثار التغيرات المناخية وأهمية ترشيد الاستهلاك فى مصادر الطاقة للحد من الانبعاثات المؤدية لظاهرة تغير المناخ.

 

بلغ مقدار الوفر المحقق فى الطاقة الكهربائية خلال الساعة التى تم إطفاء الأنوار خلالها من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساء، فى عام 2019، نحو 425 ميجا وات/ ساعة، والمقدر بنحو 508 ألف جنيه مصرى مقارنة بكمية وفر 242 ميجا وات/ ساعة خلال عام 2018، مقابل 50 ميجا وات فقط فى أول عام للمشاركة بشكل رسمى أى فى 2009، ووصلت فى عام 2010 إلى 100 ميجاوات/ الساعة، مما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى الهام.

 

وللاحتفال بساعة الأرض، يتم إطفاء أنوار المعالم السياحية بالعالم، ويحمل الجميع الشموع، كرسالة تعبيرية ورمزية بضرورة وجود وعى لدى المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك الطاقة، ويرجع اختيار الكهرباء كرمز للمبادرة العالمية، انطلاقا من كون توليد الكهرباء من الأنشطة التى تؤثر سلبا على المناخ، حيث تساهم وحدها بأكثر من 48% من غازات الاحتباس الحرارى.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة