الولايات المتحدة تفتح أبوابها للأطباء.. هل ينجح ترامب في سد عجز الأطباء؟

الأحد، 29 مارس 2020 02:00 ص
الولايات المتحدة تفتح أبوابها للأطباء.. هل ينجح ترامب في سد عجز الأطباء؟
دونالد ترامب

تخوض الولايات المتحدة الأمريكية بكل هيئاتها ومؤسساتها حربا شرسة لمواجهة وباء كورونا، الذى سجل أعلى معدلاته واقترب من حاجز الـ 100 ألف مصاب.
 
وتجاوز معدل الإصابات الصين الموطن الأصلى لانتشار كورونا، إلا أن تحرك كافة المؤسسات فى تلك المعركة لم يخلو من الشك وسط قلق من احتمالات عدم وجود ما يكفى من أطباء للتعامل مع تلك الأزمة.
 
الانتشار الضخم لكورونا، دفع الإدارة الأمريكية إلى التحرك في جبهات عدة، فبخلاف ضعوط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الشركات المختلفة للمساهمة فى إنتاج المعدات والأجهزة الطبية، أقدمت وزارة الخارجية على تعديل اشتراطات السفر.
 
وجاءت تلك الخطوة لتفتح أبواب الولايات المتحدة أمام الأطباء الأجانب الراغبين فى الهجرة بتسهيلات استثنائية، حيث تضمنت التعديلات: تسهيلات بشأن تأشيرات العمل والزيارة لأراضيها، للأجانب العاملين فى القطاع الصحى.
 
وقالت في بيانها إن أمريكا تشجع قدوم العاملين فى المجال الصحى للحصول على تأشيرة عمل أو تأشيرة زيارة خاصة أولئك الراغبين فى العمل على أرضيها، وخصت السلطات الأمريكية بالذكر أولئك الذين يعملون فى مجال مكافحة وباء كورونا، قائلة: إنه فى حال وجود رغبة لديهم فى العمل بالولايات المتحدة، الاتصال بأقرب سفارة أو قنصلية أمريكية لتحديد موعد للحصول على التأشيرة.
 
ويتزايد لدى الولايات الأمريكية قلقاً من نقص الأطقم الطبية وعدم كفايتها لمواجهة التحدى الذى يفرضه وباء كورونا، خاصة فى ظل انضمام أطباء فى دولاً عدة لقوائم ضحايا الوباء كما هو الحال فى إيطاليا، ما دفع ولاية نيويورك للإقدام على إجراء آخر من شأنه تأمين المزيد من الأطباء وأطقم التمريض القادرة على التعامل مع الأزمة.
 
ويحاول مسئولو الولاية تغزيز القوى العاملة فى مجال الرعاية الصحية فى ظل انتشار فيروس كورونا السريع وارتفاع الاصابات الجديدة بمعدلات قياسية يوميا، وفقا لتقرير نشرته سان فرانسيسكو كرونيكل، ففى الوقت الذى تتلقى الولاية فيه كافة أنواع الدعم اللازمة فى المجال الصحى من أجهزة طبية ومعدات وقائية فإن اقتراب موعد إحالة دفعة من العاملين بالقطاع الطبى إلى التقاعد تثير القلق.
 
وقررت الولاية استدعاء كافة العاملين فى الرعاية الصحية من طلاب الطب والتمريض ذوى الخبرة القليلة حيث يطلب من الاطباء والمتخصصين الاكثر خبرة تدريبهم على مهارات محاربة الفيروس والتعامل مع المصابين.
 
وضاعف حاكم نيويورك أندرو كومو من دعوة الأطباء فى جميع أنحاء البلاد "للتجنيد" فى القوى العاملة الاحتياطية بالولاية التى ستعمل على التعامل مع مرضى فيروس كورونا المتزايدون وتخفيف المخاطرة على عمال الخط الأمامى الذين يصابون بالفيروس.
 
واستجاب أكثر من 50000 شخص لدعوة الحاكم للمساعدة ومن بينهم 16300 ممرضة مسجلة، و4000 ممرضة عملية مرخصة، و2300 طبيب، و2400 ممرض ممارس، و900 مساعد طبيب، و300 طبيب تخدير، و160 معالجًا تنفسيًا، و8600 متخصصًا فى الصحة العقلية.
 
ولا يزال من غير الواضح متى وكيف سيحدث ذلك. حتى صباح الخميس، أصيب أكثر من 37000 شخص وتوفى 385 فى جميع أنحاء نيويورك وفقا لمكتب كومو. ارتفع عدد القتلى بنسبة 100 فى غضون 24 ساعة.
 
آرت فوجنر، رئيس الجمعية الطبية فى ولاية نيويورك، قال إن القوة العاملة الاحتياطية يجب أن تنشر خريجى الطب الدوليين والأطباء الجدد الذين لم يتطابقوا مع المؤسسات الطبية قبل التحول إلى المتقاعدين، شيرا إلى أن وضع العمال عديمى الخبرة فى الميدان يأتى مع مخاطر خاصة بهم
 
وقال راندال مور، الرئيس التنفيذى للرابطة الأمريكية لأطباء التخدير، أن التغييرات التنظيمية فى نيويورك تسمح الآن لمقدمى الممارسة المتقدمة، مثل أطباء التخدير الممرضين فى الولاية البالغ عددهم 1700، "برعاية المرضى بأكثر طريقة فعالة ممكنة".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق