منظمة الصحة العالمية تكذب الإخوان الإرهابية: مصر تبذل جهوداً هائلة في مكافحة كورونا

الأحد، 29 مارس 2020 07:00 م
منظمة الصحة العالمية تكذب الإخوان الإرهابية: مصر تبذل جهوداً هائلة في مكافحة كورونا
أمل عبد المنعم

تبنت جماعات الإخوان الإرهابية حملات تحريضية ضد مصر علي الرغم من أننا في مواجهة السيناريو الثاني من فيروس كورونا، والذي يتضمن الوصول إلى شجرة المخالطين لأي مصاب بالفيروس، ولم تصل إلى ذروة الإصابة بالفيروس حتى الآن، إلا أن حملة التشويه من جماعة الإخوان الإرهابية لم تتوقف، رغم اشادة منظمة الصحة العالمية عن جهود مصر في مواجهة فيروس "كورونا"، التي كذبت كل افتراءات الجماعة الإرهابية.

وظهر هذا بشكل واضح في تصريح الدكتور إيفان هوتين، مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الاقليمى للمنظمة وقائد فريق البعثة، الذي قال "بعد عدة أيام من الاجتماعات والزيارات الميدانية المكثفة داخل وخارج القاهرة، نرى أن مصر تبذل جهوداً هائلة فى مكافحة فاشية كوفيد-19، ويجرى العمل على قدم وساق، لا سيما فى مجالات الكشف المبكر، والفحص المختبري، والعزل، وتتبّع المخالِطين، وإحالة المرضى.

وأكد أن الحكومة تبذل جهوداً كبيرة فى تخصيص الموارد البشرية والمالية الإضافية اللازمة لاحتواء الوباء، وهناك تقدم فى زيادة عدد من المختبرات غير المركزية التى بإمكانها الآن اختبار مرض كوفيد-19، ويوجد الآن 17 مختبراً لديها القدرة على اختبار الحالات على مستوى مصر، وستتم إضافة 4 مختبرات أخرى قريباً، وسيتم إشراك مختبرات جامعية، وبفضل الدعم المقدم من المنظمة وشركاء آخرين، تستطيع مصر إجراء ما يصل إلى 200,000 اختبار.

 وأشار مدير إدارة الأمراض السارية بالمكتب الاقليمى للمنظمة وقائد فريق البعثة إلى ثبوت فاعلية نظام ترصد الأمراض الراسخ فى مصر، وجهود تتبع المخالطين فى مكافحة حالات الإصابة الفردية والجماعية وتدبيرها علاجياً قبل انتشارها، مشيدا باستمرار بذل الجهود لضمان إطلاع العامة على مستجدات الوضع الراهن، بما يشمل العمل مع القطاعات الأخرى للوصول إلى الفئات السكانية المعرضة للخطر، والتنسيق والشراكات مع المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام على نطاق أوسع سيضمن قدرة العامة على اتخاذ قرارات مستنيرة، دون الانسياق وراء الشكوك ودون الخوف من الوصم المرتبط بالمرض.

وأضاف الدكتور هوتين قائلاً: "من الواضح أن الموظفين والعاملين الصحيين يعملون بكل جدية والتزام لمكافحة هذه الفاشية وإنقاذ الأرواح، ولا تزال المعركة ضد فيروس كورونا مستمرة فى مصر، ونحتاج إلى إشراك الجميع فى هذه الاستجابة.

كما اشاد ممثل مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتور جون جبور، بالجهود التي تتخذها الحكومة المصرية في التعامل مع فيروس (كورونا) المستجد، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مثنيا على الإجراءات الوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان المصرية حيال الحالات المكتشفة، وذلك خلال الأسبوع الثاني من انتشار الفيروس.

وأكد جبور علي أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي للفيروس المستجد، بالإضافة إلى المتابعة المستمرة من قبل وزارة الصحة؛ لمتابعة موقف الفيروس داخل البلاد، وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية.

وبالرغم من كل هذه الاشادات الدولية، إلا أن تنظيم الإخوان الإرهابي انتهج شن حملات تشوية وتحريض من خلال نشر الشائعات والأكاذيب ضد الدولة وقراراتها لمواجهة كورونا،  وهو ما أكدته داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، التي قالت إن تنظيم الإخوان لجأ إلى سلاح الأكاذيب، ورغم أن العالم كله الآن، ومصر في القلب منه، يواجه كارثة تهدد الإنسانية، لكن قوى الشر من أمثال جماعة الإخوان تعيش في عالمها الخاص، وتحاول تصيد أي موقف للإساءة لمصر، حتى لو كان على جثث الأبرياء، وتعريض حياة الأخرين للخطر.

وأشارت إلى أن جماعة الإخوان ما زالت في المحطات الإعلامية التابعة لهم في قطر وتركيا وبريطانيا تعمل علي تشويه مجهود الأطباء في مصر ومهاجمة وزارة الصحة، وعندما فشلت مساعيهم بسبب الوعي المرتفع لدى المواطنين المصريين، وهم المستهدف الأول لهذا الخطاب الإعلامي المشوه، لجأوا إلى السوشيال ميديا، وما أكثر الفيديوهات الموجودة الآن على فيسبوك ويدعي أصحابها أنهم أطباء متخصصين يهاجمون الحكومة المصرية ويتهمون الوزراء بالتقاعس، أو أشخاص مجهولين يدعون أن لهم حالات من أقاربهم لم يسمح لها بتلقي الرعاية الصحية بعد ثبوت إصابتها بالفيروس.

 وتابعت رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة قائلة: كلها أكاذيب فطن لها المواطن من أول لحظة، وكذبتها منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية التي تعمل مع وزارة الصحة المصرية بشكل مباشر لاحتواء انتشار المرض، ولعل فشل الإخوان في المرور إلى عقول المصريين عبر هذه الأزمة هو أكبر دليل على ارتفاع الوعي السياسي والمجتمعي في مصر، وبالمثل هي دليل على فشل وهوان الأسلحة الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين.

ومن ناحية أخري أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أنه كلما زادت الضغوط حول تنظيم الإخوان الإرهابي وزادت فعالية أساليب ووسائل محاصرة انشطته في داخل مصر وخارجها نجده يلجأ إلى التحركات الانتقامية، وهو ما ظهر في ما تتناقله اللجان الإلكترونية للإخوان التي يتم تدشينها من تركيا وقطر، والتي وجهت تكليفات واضحة لعناصر التنظيم باستغلال أزمة انتشار فيروس كورونا لضرب الإجراءات التي أعلنتها الدولة المصرية، وبالتالي حاولوا التشكيك في الأرقام الصادرة من وزارة الصحة المصرية، وكذلك شككوا في مدى قدرة مصر على مواجهة الفيروس.

بالإضافة إلى تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مقطع فيديو للإخواني الهارب بهجت صابر، الذي ظهر فيه وهو يحرض كل من يُصاب بالإنفلونزا أو ارتفاع في درجة الحرارة بالدخول لأقسام الشرطة والمؤسسات العسكرية والحكومية، لنشر العدوى.

وقال الإخواني بهجت صابر: إن كل من يظهر عليه برد أو ارتفاع في درجة الحرارة أو عطس يذهب إلى أقرب قسم شرطة أو نيابة لنشر العدوى والانتقام منهم، وطالب عناصر الجماعة الإرهابية، بالاختلاط أيضا بكل الأشخاص في المؤسسات العسكرية والحكومية والقضائية والسفارات المصرية في الدول الأخرى والاختلاط بأكبر قدر ممكن لنشر العدوى والانتقام، مما أثار هذا المقطع غضب النشطاء على تويتر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق