«صوت الأمة» ترصد حياة الطلاب والأساتذة الصينين داخل مصر.. الوضع في القاهرة أفضل

الأحد، 29 مارس 2020 04:37 م
«صوت الأمة» ترصد حياة الطلاب والأساتذة الصينين داخل مصر.. الوضع في القاهرة أفضل
أحمد سامي

تعد العلاقات المصرية الصينية من أقوى العلاقات اقتصاديا وتجاريا بين الشعوب خاصة أن هناك روابط تاريخية، ويعيش في مصر عدد كبير من الصينين سواء للتجارة أو الدراسة بعضهم فضل العودة لموطنه والباقي ظل بمصر نظرًا لعدم انتهاء العام الدراسي.
 
"صوت الأمة" حرصت على نقل حياة الطلاب الصينين والأساتذة المقيمين في مصر وكيف يتم التعامل معهم خاصة أن هناك طلاب يدرسوا في الجامعات المصرية وكذلك أساتذة يقوموا بالتدريس أيضاً سواء بالمدارس أو الجامعات.
 
في البداية تقول منة مجدي طالبة بكلية آداب صيني أنه منذ بداية الأزمة حرص بعض الأساتذة على مغادرة الجامعة ولكن عدد منهم ظل في القاهرة ولم يتمكن من المغادرة وفضل البقاء بمصر خاصة في ظل الظروف القاسية في الصين، ولكن الوضع في مصر أفضل وفقا لهم.
 
وأضافت مجدي، أنه بعد توقف الدراسة فقد حرص الأساتذة في الجامعة على التواصل المستمر معهم وإرسال المحاضرات بشكل يومي عن طريق لينك يتم من خلاله تحميل المحاضرة ويقوم الدكتور بتسجيل فيديو لشرح المحاضرة.
 
وفي حالة عدم استيعاب جزء من المحاضرة أو الاستفسار عن معلومة ما، يقوم الطالب بسؤال دكتور المادة بشكل خاص على رقمه، مؤكدة على أنهم حريصين بشكل كبير على مستقبل الطلاب وتوصيل المعلومة بشكل جيد.
 
وأوضحت الطالبة، بالفرقة الثانية بأداب صيني، أنه في حالة وجود تكليفات تكون مرة واحدة أسبوعيا أو شرح محاضرة للطلاب بشكل جماعي يتم ذلك من خلال فتح اللايف من قبل الدكتور ويتم تحديد وقت مسبق يجتمع فيه كافة الطلاب وتحضير أي تساؤلات لهم حتى لا يهدر وقت الطلاب أو الدكاترة.
 
وذكرت منة، أن الأساتذة الصينين يتمتعوا بالالتزام الكامل في أداء مهامهم بشكل يومي بالإضافة إلى الدقة مع الطلاب كما أنهم في ذات الوقت منضبطين بشكل كبير وينفذوا التعليمات الاحترازية فلا يغادروا مساكنهم أو يختلطوا بالجيران فهم ملتزمين بالمنازل خوفا من الإصابات وحماية لأنفسهم وللآخرين حتى يستقر الوضع كما حدث في الصين.
 
أما الطالبة ماريان علي، بكلية الآداب صيني بجامعة القاهرة، أوضحت أنها لم تجد صعوبة في التعامل مع الدكاترة الصينين واستكمال دراستها والمواد المقررة عليهم فهي تشعر بأنها تدرس بالجامعة وليس المنزل لأن الدكاترة على تواصل دائم معهم ويقوموا بإرسال المحاضرات يوميا في وقت محدد.
 
وعن سبب التحاقها بهذه اللغة بالتحديد أوضحت أن الصين تعد من أقوى الدول في العالم اقتصاديًا وسياسيًا، فنحن لا ندرس اللغة فقط ولكن نتعرف على عاداتهم وطباعهم وطريقة تفكيرهم وكاننا نعيش بداخل الصين وكذلك نتعلم منهم كيفية تفوقهم اقتصاديا من خلال التكليفات التي يقوموا بها أسبوعيا بدءا من الطعام الصيني وصناعة الملابس والتقاليد المعروفة لديهم فهم شعب يتميز بالدقة والهدوء وسرعة الحركة والتفكير وهذا أفادها بشكل كبير.
 
وعلى جانب آخر، ذكر أبو بكر أحد الطلاب الصينين، المقيمين داخل مصر ويدرس بكلية الآداب عربي بجامعة القاهرة، أنه يتواجد في الجامعة منذ عامين لم يقابل أي مشكلة في التعامل مع المصريين فهو يتحدث مع الجميع من زملائه ويتعاونوا معه، ولكن منذ بدء انتشار الفيروس في الصين بدأت المعاملة تختلف ولاقى نوعا من السخرية منه حتى قبل انتشاره في مصر.
 
وأضاف أنه حاليا يجلس بالمنزل دون خروج خوفا من تعرضه للإيذاء فالجيران يطلقوا عليه بيت الكورونا، والأطفال تترصده عندما يخرج من منزله لذا فضل البقاء بالمنزل دون خروج وحتى لا يتكرر مشهد الأجانب الذي ترك في الشارع من قبل السائق وتمت إهانته بشكل كبير.
 
34

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق