«احنا في كورونا ولا شم ورد».. هل انتشرت رائحة الياسمين في سماء المحافظات فعلا؟

الثلاثاء، 31 مارس 2020 10:22 ص
«احنا في كورونا ولا شم ورد».. هل انتشرت رائحة الياسمين في سماء المحافظات فعلا؟

أجواء هادئة يسودها شيء من الترقب والقلق، العيون شاخصة إلى وسائل الإعلام، والأصابع تتجول بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليل قاتم وشوارع فارغة تليق بأزمة انتشار فيروس كورونا، هاشتاج "رائحة الياسمين" يخترق صمت الأكثر تداولا والأخبار المشبعة برائحة المطهرات ويخترق معه صمت حظر منع حركة المواطنين في المحافظات.

رائحة الياسمين

في ساعات من ليل أمس الاثنين ودون سابق إنذار، انتشر هاشتاج رائحة الياسمين على فضاء تويتر، ولم تمر ساعات حتى احتل قائمة الأعلى تداولا، كتب بعضهم شهادتهم عن انتشار رائحة الياسمين في هواء بعض المحافظات، لكن الأغلبية لم تشم شيئا كما أكدوا أيضا، وانهالت التعليقات الساخرة من جانب آخر.

Capture

بتتبع حركة التدوين في الهاشتاج، بدا الأمر أنه انطلق من محافظة الاسكندرية، عندما كتبت حسابات موقعها المحافظة الساحلية أن رائحة الياسمين تعم الأرجاء وتسيطر على الأنوف، وتتبعتها حسابات أخرى من مدن مختلفة "طنطا وبنها والقاهرة وأسيوط.. ومدن في محافظة الشرقية ومحافظات أخرى"،  لكن الأغلبية أكدت نفيها لوجود رائحة الياسمين في محيطها من الأساس.

Capture

ظل الأمر لساعات الليل متداولا، بين شد وجذب، كلٌ يغني على ليلاه في هاشتاج رائحة الياسمين، والأمر بالطبع غير مؤكد، غير أن المشاركين اعتبروه نوعا من التفاؤل وكسرا لحالة الملل وأخبار كورونا، أحدهم نقل عن أحدهم متحدثا عن مجهول، واحد يؤكد والأكثرية تنفي، وغيرهم يستغلون فرصة التريند للترويج إلى غايتهم بأمور أخرى.

وسط هذه الحالة كتب أحد الحسابات، المدون أسفله مهندس زراعي بإحدى الشركات الكبرى، والذي تناقلت عنه الحسابات الأخرى بقوة "أن ما يشتمه المصريون هي رائحة الزهور التي بدأت تتفتح في موسمها الربيعي كعادتها السنوية، وخاصة المناطق التي تنتشر فيها الحدائق والزراعات على أطرافها".

وأكمل الحساب، الذي بدا أكثر واقعية وأقرب إلى الصحة واتفق مع كثيرون "أن الأمر ليس بجديد لكن ما ساهم في انتشار الرائحة على هذا النطاق الواسع هو خلو البلاد من الزحام والعوادم ونقاء الهواء الذي أصبح لا يحمل بين جنباته سوى رائحة الطبيعة التي تعطرت لأجل المصريين في هذه الليلة".

لم يكن الحديث عن رائحة الورود في هواء المحافظات جديدا عن الأيام الماضية منذ بدء تطبيق قرار حظر التجول، لكن ظل الهاشتاج متصدرا لمواقع التواصل الاجتماعي في مصر ليلة أمس، وظهر أيضا في موقع متصدر بقائمة البحث بجوجل، وظلت الحالة التي نشرها ربما بالتفاؤل، أو "احنا في كورونا ولا شم ورد"، حتى صباح اليوم الثلاثاء ثم عادت مساحات هاشتاجات أخبار كورونا لسابق عهدها في الظهور من جديد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق