"كورونا" يحاصر "تل أبيب".. رئيس أركان جيش الاحتلال يلحق بنتنياهو في الحجر الصحي

الأربعاء، 01 أبريل 2020 02:00 م
"كورونا" يحاصر "تل أبيب".. رئيس أركان جيش الاحتلال يلحق بنتنياهو في الحجر الصحي
نتانياهو

تدهورت الأوضاع كثيرا فى اسرائيل ووصلت الإصابات إلى الآلاف بفيروس كورونا،كما كشفت الأزمة أيضا عن تغول السلطات الأمنية في إدارة شؤون البلد.

وكانت إسرائيل تقدم نفسها بوصفها دولة متقدمة في المجال العلمي والطبي خصوصا، ووصل الأمر قبل أسابيع إلى الحديث عن علاج وشيك لفيروس كورونا المستجد، غير أن الصورة انقلبت مؤخرا رأسا على عقب، حيث

وبحسب آخر الإحصاءات التي نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، فقد ارتفع عدد الإصابات في إسرائيل إلى 4831، والوفيات إلى 18.

وكانت إسرائيل سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في 21 فبراير الماضي، أي قبل 40 يوما، بمعنى أنها تسجل ما معدله 120 إصابة يوميا وهو رقم مرتفع نسبيا.
 
وحسب ما نقلته قناة سكاي نيوز الإخبارية، قالت الحكومة إن هناك 50 عالما لديها في المعهد البيولوجي يعكفون على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وخرجت الصحف العبرية بعناوين أن العلاج سيتوفر خلال أسابيع.
 
وذكرت صحيفة "هاآرتس"، أن هؤلاء العلماء يقتربون من تطوير اللقاح بعدما تم تحقيق "اختراق" في فهم خصائص الفيروس، لكن الصحيفة استدركت أن الأمر يحتاج إلى سلسلة اختبارات وتجارب، الأمر الذي قد يمتد لأشهر، مؤكدا أن إسرائيل وحدها التي تطور عقارا ضد كورونا، فهناك أكثر من 50 دواء يجري تطويره حول العالم، وتتسابق الدول والشركات على إعلان الاختبارات.
 
وأشارت الشبكة الإخبارية، أن جهاز الاستخبارات الخارجية "الموساد" حصل على 10 ملايين قناع طبي قبل أيام، وأضافت أنه إلى جانب الأقنعة، حصل الموساد على عشرات أجهزة التنفس الاصطناعي، وآلاف وحدات الاختبار الخاصة بفحوص كورونا، وكانت تقارير إعلامية سابقة تحدث عن جلب الجهاز الاستخباري معدات من دول لا تقيم صلات دبلوماسية مع إسرائيل.
 
وأصدر رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو بيانا يؤكد فيه ضمنيا ما جرى، مشيرا إلى أن إسرائيل تسخر كل أجهزتها، بما في ذلك الموساد، لمواجهة الفيروس، كما تولى جهاز الأمن العام، التجسس على آلاف الإسرائيليين من دون الحصول على إذن مسبق، والتنصت على مكالماتهم، لتتبع فيروس كورونا، ويعمل الجهاز على ملاحقة الذين كانوا على اتصال بمصابين بالفيروس، أو أولئك الخاضعين للحجر الصحي.
 
وجاء تحرك "الشاباك" بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية على جمع بيانات المستخدمين، مثل موقع صاحب الهاتف وغيرها من المعلومات الشخصية التي تساهم في تتبع المصابين ومخالطيهم، ورغم هذه الجهود فإن الإصابات لا تتوقف بل تتزايد.
 
وذكرت الشبكة الإخبارية، أن الشارع في إسرائيل يؤكد أن هناك مشكلة في وزارة الصحة، إذ إن الوزير الإسرائيلى يعقوب ليتسمان حاخام غير متخصص في الطب، وكذلك المدير العام للوزارة موشيه طوف، ولا يتوقف ليتسمان عن إثارة الجدل، إذ دعا إلى إعفاء الكنس اليهودية من الحظر المفروض على التجمعات العامة، الأمر الذي يعني فتح الباب أمام انتشار الفيروس، كما دعا أطباء في الوزارة إلى استبدال طوف بآخر متخصص في الطب، قائلين إن كثيرا من القرارات المتخذة غير واقعية، فيما الحيوية منها يجري تأجيلها.
 
يأتي هذا فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على تويتر، أن رئيس الأركان، أفيف كوخافي، سيخضع للحجر الصحي بمكتبه حتى نهاية الأسبوع بعد حضوره اجتماعاً قبل 10 أيام والتأكد اليوم من إصابة أحد القادة المشاركين بفيروس كورونا – بحسب موقع العربية - وقال أدرعي إن كوخافي في صحة جيدة، ولا توجد أي أعراض للمرض، وسيتم فحصه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة