أحمد فتحي.. وداع يا دنيا وداع على اللي باع وما كملشي

الأربعاء، 01 أبريل 2020 02:57 م
أحمد فتحي.. وداع يا دنيا وداع على اللي باع وما كملشي
مصطفى الجمل

لم تعد الأمور داخل النادي الأهلي كسابق عهدها، قبل توقف النشاط الرياضي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، بعد تعاقب الأزمات على إدارة الكرة ولجنة التخطيط برئاسة الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، والتي كان آخرها رحيل اللاعب أحمد فتحي عن صفوف القلعة الحمراء والانضمام لنادي بيراميدز لمدة 3 مواسم على سبيل الانتقال الحر، بعد انتهاء عقد اللاعب مع النادي الأهلي هذا الموسم. 
 
النادي الذي يتعرض لهجوم كاسح بسبب تفريطه في اللاعبين الكبار، دخل في مفاوضات جادة مع فتحي، وعرض عليه مبلغا ماديا كبيرا في المسوم الواحد، إلا أن اللاعب آثر سيناريو عبد الله السعيد والبحث عن الأموال، وظل يماطل حتى أبلغ النادي بنيته الرحيل نهاية الموسم. 
 
كان واضحا منذ البداية أن نية اللاعب ليست البقاء في النادي، ويبحث عن فرصة لتأمين مستقبله وفقاً لرؤيته، ولكنه كان يخشى غضب جماهير الأهلي من رفضه التجديد، فلعب على عامل الوقت، وإحراج إدارة النادي وإظهارها في وضع المفرط في اللاعبين الكبار. 
 
يظن أحمد فتحي أن بإمكانه تقديم المردود نفسه الذي يقدمه مع النادي الأهلي في أي مكان آخر، متناسياً فشل جميع تجاربه الاحترافيه وخروجه أكثر من مرة وعودته بوزن زائد للنادي الأهلي، الذي لم يتخل عنه يوما واحدا وكان في عز الأزمات داعماً له حتى يستعيد مستواه، ويظهر بمستوى الجوكر المعهود عنه.
 
النادى الأهلي بمبادئه وقيمه وثوابته التاريخية اكتفى بتوجيه رسالة مقتضبة لأحمد فتحى بعد إعلانه الرحيل رسمياً عن النادى بنهاية الموسم الجارى، جاء نصها كالتالى "وأعربت لجنة التخطيط للكرة برئاسة الكابتن محسن صالح عن تمنياتها بالتوفيق لأحمد فتحى لاعب الفريق الأول لكرة القدم مع نهاية الموسم الجارى".
 
قد يكسب أحمد فتحي في بيراميدز أكثر مما كان سيكسبه في الأهلي، ولكنه لن يستطيع أن تطأ قدمه النادي الأهلي مرة أخرى كمدير فني أو إداري في أي منصب، سواء في ظل وجود الإدارة الحالية أو غيرها، لأن جماهير الأهلي لا تنسى مواقف اللاعبين المخلصين للنادي وغيرهم الذين يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير. 
 
رحل أحمد فتحي عن النادي الأهلي، وهو على شفا حمل شارة قيادته لمدة موسمين، كان سيرفع خلالهما عدداً لا بأس به من البطولات في ظل اعتزال حسام عاشور ورحيل شريف إكرامي، إلا أنه ضرب بكل ذلك عرض الحائط ووضع العائد المادي فوق أي اعتبار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق