تركيا بؤرة كورونا الجديدة.. لماذا يرفض أردوغان "حظر التجول" للتصدي للوباء القاتل؟

السبت، 04 أبريل 2020 11:30 م
تركيا بؤرة كورونا الجديدة.. لماذا يرفض أردوغان "حظر التجول" للتصدي للوباء القاتل؟
أردوغان أرشيفية

في تصريح ربما يوضح سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد في تركيا بشكل مقلق، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، السبت، أن حصيلة الوفيات بسبب وباء (كوفيد 19) في بلاده بلغت أكثر من 500، بينما وصل عدد الإصابات إلى نحو 24 ألفا.
 
وأول أمس وبعد رفض متكرر، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، خريطة انتشار فيروس كورونا ليتضح أن مدينة إسطنبول هي بؤرة الفيروس بفارق شاسع عن بقية المدن التركية، وقال قوجة في مؤتمر صحفي إن إجمالي عدد الإصابات في تركيا بلغ 15 ألفا و679، أما عدد الوفيات فوصل إلى نحو 300.
 
وبعد يومين فقط من هذا التصريح بلغ عدد الوفيات داخل تركيا 500، وكان نصيب مدينة إسطنبول منها أكثر 250 بنسبة تزيد عن 50 في المئة.
 
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت تركيا أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، لشخص قالت إنه حمل الإصابة معه من أوروبا.IFrame
 
وبعد تفشي المرض بشكل سريع في تركيا، رفض الوزير قوجة في مناسبتين على الأقل تحديد مواقع انتشار الفيروس في البلد، الأمر الذي لم يكن مفهوما، ولكن بعيد المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه وزير الصحة التركي خريطة انتشار فيروس كورونا، كرر رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في تغريدة عبر "تويتر" دعوته إلى فرض حظر تجول على المدينة من دون تأخير بعد أن أصبحت بؤرة الفيروس في تركيا.
 
و رغم عدد الوفيات الكبير والإصابات المرعب، يصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان على خيار "الحجر الصحي الطوعي" ويقاوم فكرة الإغلاق التام.
 
خبراء في تركيا وخارجها حذروا من أن تركيا قد تلقى مصير إيطاليا في تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، حيث يفوق معدل الإصابات والوفيات المرتفع في تركيا الفترة ذاتها من بداية تفشي الفيروس في إيطاليا، بؤرة كورونا الرئيسية في أوروبا.
 
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن الجمعة فرض حظر تجول على المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما يبدأ سريانه من منتصف ليل الجمعة في إطار إجراءات لمكافحة تفشي فيروس كورونا، معلنا أيضا إغلاق 31 مدينة أمام حركة المركبات باستثناء الإمدادات الحيوية، لكن تعتبر هذه الإجراءات التركية، أقل احترازاً مقارنة بالكثير من التدابير التي اتخذتها دول أخرى للتصدى لهذا المرض القاتل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق